زوجها يسب الله ورسله ويسب الصحابة؛ فما نصيحتكم لها؟

  • كاتب الموضوع كاتب الموضوع Ma$Ter
  • تاريخ النشر تاريخ النشر

Ma$Ter

:: عميد الأعضاء ::
أوفياء اللمة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:
تقول السائلة من لبنان: أنا امرأة متزوجة برجلٍ أشكُّ بأن إسلامه صحيح، فهو يسبُّ الله ورسله، وخاصةً نبينا محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم- والصحابة، ويقول إنه أفضل من أبي بكر وعمر، ويسب أهل العلم بأفضع وأشنع المسَبَّات، وذكرت أمورًا كثيرة شيخنا، وكنت أهجره في الفراش وأتشاجر معه بسبب هذا، وكنت أهدّده بالطلاق، وكان يتوب عن فعله لفترة من الزمن ثم يعود مرة أخرى لما كان عليه، وأخبرت صديقتي بأمري وهي طالبة علم شرعي وأخبرتني بأنه يجب علي ترك زوجي بأيّ وسيلة، وأخبرتني بأن أسافر عندهم وهي ستُأمِّن لي المسكن، والعيش عندهم، فما نصيحتكم لي؟ أفتوني مأجورين.


الجواب:

أولًا يا بنتي: يظهر لي والعلم عند الله أنَّ أهلك ما أحسنوا اختياره، فكثيرًا من الأولياء يزوِّج من يتقدَّم له لمظاهر معينة كونه يملك ، يكون محترف، ولا يُفَتّش ما وراء ذلك، فتكون البلية أو البلايا.

ثانيًا: ما ذكرتِه من سبِّ الله، وسبِّ رسله لاسيما محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم-، وسبّ الصحابة؛ فهذه مكفرات، إذا كان سب الصحابة بما يقتضي تكفيرهم أو أنهم فساق، هذه مكفرات ومن نواقض الإسلام.

وعرفت من سؤالك أيضا حين عرضه أبي زياد عليّ؛ أنه من الأمور أنه يجالس من هم على شاكلته، وأنه يجالس من هم كفار كتابيين ووثنيين، فأنا - يا بنتي- يظهر لي أن هذا الزوج ما أسلم حتى يقال يشكُّ في إسلامه، وإن أسلم فلم يكن صادقًا في إسلامه، فأنصح بهجره والفرار منه، لكن قبل ذلك أنصحك بالذهاب للقاضي الشرعي في منطقتك، فهو الذي يُحَقِّق معك ومعه، فإن لم يتيسَّر هذا، ففرِّي بدينك، لأنه ضمن ما ذكرتي في سؤالك، أن أهلك ضربوك ذهبتي إليهم وضربوك حتى أعادوك إليه، ولهذا قلت لك أنَّ أهلك لم يحسنوا الاختيار، وأنهم لم يعرفوا يعني ما يجب عليهم حول تزويج موليتهم، فأرى تفرِّي بدينك بالحكومة إن أمكن، وإلَّا تذهبين إلى أختك هذه التي وعدت أن تُأَمِّن لك السكن لكن انظري أين تأمنه هل هو في جامعة إن كنتِ تدرسين في الجامعة، يعني انظري وادرسي الحال؛ لأنها قد تكون ضعيفة لا تستطيع أن تقف بينك وبين من يترصَّد لكِ من الفُسَّاق؛ هذا أمر ليس من السهولة بما كان، وعلى الأقل اصبري على ما يأتيكِ من أهلك، واهجريه وقولي لن أعود إليه، لن أعود إليه حتى يتوب أمام شهود عدلاء فضلاء مما ذكرته عنه، ويعطي العهد والميثاق أن لا يعود إليه، وأسأل الله ربَّ العرش الكريم أن يهيئ لكِ الرشد من أمرك، وأن يخلف لكِ خيرا، إن أصرَّ الرجل على ما هو عليه، وإن صلحت حالهُ وأعطاكِ العهد ويجب أن يكون هذا العهد مُدَونًا، ومُوقعًا عليه منه ومن الشهود، فرجعي إليه، هذا لا يضرك، ولا يضره هو مادام إذا تاب توبةً نصوحا، والله أعلم، هيأ الله لكِ يا بنتي الرُّشد من أمرك.

الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
 
رد: زوجها يسب الله ورسله ويسب الصحابة؛ فما نصيحتكم لها؟

الحمد لله
هذا الموضوع وجدته في موقع لللفتاوى,و اظنه يشبه نوعا ما موضوعنا لذا قررت نقله,لعل السيدة تجد فيه ضالتها.
أولا :
سب الله تعالى أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم ، كفر وردة عن الإسلام ، بإجماع المسلمين ، وفاعل ذلك يستحق القتل ، ولا يصلى عليه ولا يدفن في مدافن المسلمين .
وأما بالنسبة لأثر الردة على عقد النكاح .
فإن المرتد تبدأ زوجته في العدة من حين ارتداده ، فإن تاب ورجع إلى الإسلام قبل انقضاء العدة ، فالنكاح باقٍ بينهما ، والمرأة زوجته .
فإن عاد إلى الإسلام بعد انقضاء العدة ، فالأمر بيد زوجته ، إن شاءت أن ترجع إليه بعقد النكاح الأول ولا تجدد العقد ، فلها ذلك ، وإن شاءت عدم الرجوع إليه ، فلها ذلك أيضاً ، ويكون عقد النكاح قد انفسخ من حين ارتداده ، ولا يحتاج إلى إيقاع الطلاق ، بل ينفسخ عقد النكاح ولو لم يطلق .
ويجب التنبه إلى أنه إن ارتد الزوج ، فلا يجوز للزوجة أن تمكّنه من نفسها حتى يتوب ويعود إلى الإسلام .

ثانياً :
نرى أن زوجك – ما دام- محافظاً على الصلاة أو يصلي أحياناً – كما تقولين – فيه شيء من الخير ومحبة الدين ، ولكنه يحتاج إلى تقوية الإيمان ، فعليك أن تساعديه في ذلك ، وتأخذي بيده ، ومن وسائل ذلك : أن تتحيني فرصة وجوده في البيت وتقومي بتشغيل بعض القنوات الإسلامية ، فلعله يسمع كلمة تكون سبباً في هدايته واستقامه .
وعليك أن تتجنّبي كل ما يغضبه ويخرجه عن هدوئه ، فقد تكونين أنت سبب وقوعه في ذلك المنكر العظيم .
فإن حاولت معه وبذلت كل وسعك ولم ينفع ذلك معه واستمر على ما هو عليه ، فلا خير لك في البقاء معه ، وعلى أبيك أن يقوم بالواجب عليه ، فينفق عليك وعلى ابنك ، ولا يجوز له التخلي عن لك .
فإن رفض أبوك القيام بالواجب عليه ، فنوصيك بالصبر والتحمل والاستعانة بالله حتى يجعل الله لك مخرجاً . (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) الطلاق/ 2-3.
نسأل الله السلامة والعفو والعافية .
والله أعلم .
 
رد: زوجها يسب الله ورسله ويسب الصحابة؛ فما نصيحتكم لها؟

استغفر الله
ربي يهديه
 
رد: زوجها يسب الله ورسله ويسب الصحابة؛ فما نصيحتكم لها؟

بارك الله فيكم

..
اختى مريم من صاحب الفتوى
 
رد: زوجها يسب الله ورسله ويسب الصحابة؛ فما نصيحتكم لها؟

لك الشكر موصول.
 
توقيع علي الفاضلي
رد: زوجها يسب الله ورسله ويسب الصحابة؛ فما نصيحتكم لها؟

العفوو خويا
بارك الله فيك
 
رد: زوجها يسب الله ورسله ويسب الصحابة؛ فما نصيحتكم لها؟

الفتوي من موقع للفتاوى لا ادري ادا استطيع كتب الموقع
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom