التفاعل
			916
		
	
		
			الجوائز
			83
		
	- تاريخ التسجيل
- 12 فيفري 2013
- المشاركات
- 649
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 25 جوان 1988
 
			** قصة حقيقية **
راوي القصة يقول
.
سلامي الناقد :regards01:
.
.
				
			راوي القصة يقول
زرت  رجل أعمال سبعيني بمكتبه الكبير ، واحتسيت كوب قهوة مرفق بقطعة شوكولاتة  راقية قدمها لي عامل المكتب ، تحدثنا وتحاورنا ، حتى سألته عن اللوحة  الغريبة التي بالمكتب ، لماذا هي هنا ؟ هل لديك سلسلة مطاعم ؟ تبدو قديمة ،  لكن أرى صحن كباب شهي مع قنينة طماطم الكاتشب ، فقال : إن هذه اللوحة  عزيزة على قلبي ، والكباب والكاتشب هما السبب بعد الله في صعودي سلم  الأغنياء ، فطلبت منه أن يخبرني كيف ومتى وأين ، فقال :
كنا نعيش بدولة البحرين ، وكنت في الثانية عشر من عمري ، وقد اصطحبنا والدي إلي حديقة عذاري الشهيرة ، كان الوقت بعد المساء ، فطلب والدي من أمي أن تجهز العشاء ، فإذا بها تدني السلة بقربها ، وتخرج منها كيس خبز عربي ، وكيس آخر به عدد من البيض المسلوق ، فألقى أبي الخبز فوق الكيس البلاستيك ، ووضع بيضة بوسط كل قرص خبز . في الأثناء كانت رائحة الكباب المشوي تغزو المكان ، فبالقرب عائلة غنية تشوي اللحم وكل ما لذ وطاب ، لقد عرفناهم أنهم أغنياء من ملابسهم الجميلة ، وسياراتهم الفارهة ، فأشكالهم وكلامهم ، وطريقة أكلهم ، حتى ابتساماتهم وضحكاتهم مختلفة !
كانت بينهم سيدة ممتلئة واقفة أمام طاولة الشوي ، وكانت تضع أسياخ اللحم الذي قتلنا برائحته الزكية ، كنت أنظر لأبي كيف يتساقط البيض من بين يديه ، كان يقضم ويتنهد ، وكأنه يشكي الحال لله ، فسألته ماذا يأكلون:s ؟ فأجابني وكأنه لايعير انتباها ” فقط لحم ويسمى كباب ” ، وسألته عن القنينة الحمراء التي يسكبونها على اللحم ، فقال : أنا أعرفها ، تدعى كاتشب ، وهي مركز الطماطم الحلو ، فرؤسائي الأمريكان يستخدمونها بالشركة الأمريكية ، لكن لم أفكر قط باستخدامها ، وكيف ذلك وأنا عامل نظافة لديهم وممنوع من دخول مطبخهم .
.
أمي تراقب الوضع بصمت ، فهي تحاول أن تلتقط البيض المتساقط من بين أيدي إخوتي ، وكأنها لاعب كرة ، لقد كانت ضحكات فتياتهم الفاتنات تطرق أذاننا ، وضحكاتهم المتواصلة ترجعنا للخلف كلما حاولنا أن نبتسم ، فانتهوا من العشاء ، وأرسلوا لنا السيدة البدينة مع صحن به بقايا لحم الكباب المشوي ، وبدا بعضه مأكول ، فقالت أختي ، ياليتهم يرسلوا لنا الكاتشب ، فأمرني أبي أن أحضره ، فرفضت ، فأرسل أخي الأصغر ، وذهب ووقف أمام أحدى نسائهم ، فأعطته  القنينة وهي تنظر إلينا مع ابتسامة دغدغت مشاعرنا المنكسرة .
 ، فأرسل أخي الأصغر ، وذهب ووقف أمام أحدى نسائهم ، فأعطته  القنينة وهي تنظر إلينا مع ابتسامة دغدغت مشاعرنا المنكسرة .
لقد جن جنون عائلتي ، وكأنهم ثلة قطط وجدوا فريستهم الضالة ، فهم في حالة انقضاض على الكباب وكأن بينهم ثأر ، لقد أكلوا بأيديهم وأرجلهم ان بالغت ، أما أنا فلم ألمس قطعة منه ، فأنا متحفظ على ماجرى ، وقد أعززت نفسي أن لا  أأكل بقايا غيري ، فمضت السنون والقصة فوق سلة ذاكرتي ، فأكملت دراستي بجد  وأجتهاد ، وسافرت للخارج ، وتخرجت ، وأصبحت مستشار رجل أعمال ، ثم رجل  أعمال بعد أن اقترضت رأس مال من أحدى البنوك ، فأنتقلت للسعودية وأستمريت  بالتجارة المحلية والدولية ، حتى بلغت ثروتي الأن بمئات الملايين من  الريالات .
 ، فأنا متحفظ على ماجرى ، وقد أعززت نفسي أن لا  أأكل بقايا غيري ، فمضت السنون والقصة فوق سلة ذاكرتي ، فأكملت دراستي بجد  وأجتهاد ، وسافرت للخارج ، وتخرجت ، وأصبحت مستشار رجل أعمال ، ثم رجل  أعمال بعد أن اقترضت رأس مال من أحدى البنوك ، فأنتقلت للسعودية وأستمريت  بالتجارة المحلية والدولية ، حتى بلغت ثروتي الأن بمئات الملايين من  الريالات .
 فسألته  عن اللوحة ، فقال : بعد أن تخرجت من جامعة غلاسكو بمملكة بريطانيا ، وبعد  أن تزوجت ، ذهبت مع زوجتي الي حديقة عذاري ، وجلست بنفس المكان تقريباً ،  وتعشينا بمشوي الكباب الفاخر ، والكاتشب المستورد ، وأخذت صورة ، ثم كبرت الصورة لدى الأستوديو ، وهي هنا معلقة منذ أربعين سنة ،  ” سألته ” وماهو شعورك الأن ؟  ، قال : أكثر موقف ترك أثراً بنفسي هو أنقضاض  عائلتي على الكباب وكأنهم سباع ، ثم جمعهم باقي لفائف البيض المسلوق ووضعه  بالكيس لليوم التالي ، وهذا ما جعلني أثأر من الفقر المدقع الذي كنا نعيشه  ، ودفعني للأمام ، وصنع بداخلي جبلاً من الإرادة والتحدي والصمود .كنا نعيش بدولة البحرين ، وكنت في الثانية عشر من عمري ، وقد اصطحبنا والدي إلي حديقة عذاري الشهيرة ، كان الوقت بعد المساء ، فطلب والدي من أمي أن تجهز العشاء ، فإذا بها تدني السلة بقربها ، وتخرج منها كيس خبز عربي ، وكيس آخر به عدد من البيض المسلوق ، فألقى أبي الخبز فوق الكيس البلاستيك ، ووضع بيضة بوسط كل قرص خبز . في الأثناء كانت رائحة الكباب المشوي تغزو المكان ، فبالقرب عائلة غنية تشوي اللحم وكل ما لذ وطاب ، لقد عرفناهم أنهم أغنياء من ملابسهم الجميلة ، وسياراتهم الفارهة ، فأشكالهم وكلامهم ، وطريقة أكلهم ، حتى ابتساماتهم وضحكاتهم مختلفة !
كانت بينهم سيدة ممتلئة واقفة أمام طاولة الشوي ، وكانت تضع أسياخ اللحم الذي قتلنا برائحته الزكية ، كنت أنظر لأبي كيف يتساقط البيض من بين يديه ، كان يقضم ويتنهد ، وكأنه يشكي الحال لله ، فسألته ماذا يأكلون:s ؟ فأجابني وكأنه لايعير انتباها ” فقط لحم ويسمى كباب ” ، وسألته عن القنينة الحمراء التي يسكبونها على اللحم ، فقال : أنا أعرفها ، تدعى كاتشب ، وهي مركز الطماطم الحلو ، فرؤسائي الأمريكان يستخدمونها بالشركة الأمريكية ، لكن لم أفكر قط باستخدامها ، وكيف ذلك وأنا عامل نظافة لديهم وممنوع من دخول مطبخهم
 .
.أمي تراقب الوضع بصمت ، فهي تحاول أن تلتقط البيض المتساقط من بين أيدي إخوتي ، وكأنها لاعب كرة ، لقد كانت ضحكات فتياتهم الفاتنات تطرق أذاننا ، وضحكاتهم المتواصلة ترجعنا للخلف كلما حاولنا أن نبتسم ، فانتهوا من العشاء ، وأرسلوا لنا السيدة البدينة مع صحن به بقايا لحم الكباب المشوي ، وبدا بعضه مأكول ، فقالت أختي ، ياليتهم يرسلوا لنا الكاتشب ، فأمرني أبي أن أحضره ، فرفضت
 ، فأرسل أخي الأصغر ، وذهب ووقف أمام أحدى نسائهم ، فأعطته  القنينة وهي تنظر إلينا مع ابتسامة دغدغت مشاعرنا المنكسرة .
 ، فأرسل أخي الأصغر ، وذهب ووقف أمام أحدى نسائهم ، فأعطته  القنينة وهي تنظر إلينا مع ابتسامة دغدغت مشاعرنا المنكسرة .لقد جن جنون عائلتي ، وكأنهم ثلة قطط وجدوا فريستهم الضالة ، فهم في حالة انقضاض على الكباب وكأن بينهم ثأر ، لقد أكلوا بأيديهم وأرجلهم ان بالغت ، أما أنا فلم ألمس قطعة منه
 ، فأنا متحفظ على ماجرى ، وقد أعززت نفسي أن لا  أأكل بقايا غيري ، فمضت السنون والقصة فوق سلة ذاكرتي ، فأكملت دراستي بجد  وأجتهاد ، وسافرت للخارج ، وتخرجت ، وأصبحت مستشار رجل أعمال ، ثم رجل  أعمال بعد أن اقترضت رأس مال من أحدى البنوك ، فأنتقلت للسعودية وأستمريت  بالتجارة المحلية والدولية ، حتى بلغت ثروتي الأن بمئات الملايين من  الريالات .
 ، فأنا متحفظ على ماجرى ، وقد أعززت نفسي أن لا  أأكل بقايا غيري ، فمضت السنون والقصة فوق سلة ذاكرتي ، فأكملت دراستي بجد  وأجتهاد ، وسافرت للخارج ، وتخرجت ، وأصبحت مستشار رجل أعمال ، ثم رجل  أعمال بعد أن اقترضت رأس مال من أحدى البنوك ، فأنتقلت للسعودية وأستمريت  بالتجارة المحلية والدولية ، حتى بلغت ثروتي الأن بمئات الملايين من  الريالات ..
سلامي الناقد :regards01:
.
.
 
	 
		
			 
 
		 
		
			