التفاعل
4.9K
الجوائز
743
- تاريخ التسجيل
- 18 ماي 2014
- المشاركات
- 1,915
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لماذا نجحت بعض الشعوب و ارتقت الى أعلى الدرجات بينما تخلفت شعوب أخرى؟
بالتأكيد توجد عوامل كثيرة منها
- -- الابتعاد عن الخرافة
تبنى المنهج العلمى فى البحث و ادارة شئون الحياة.
انتهاج الديمقراطية.
المساواة و العدل بين الناس و خضوعهم لسلطة القانون.
و لكنى اود ان اشير لعامل اخر هام و حيوى جدا فى سبيل ارتقاء
الشعوب و الافراد ألا و هو النقد الذاتى.
الشعوب التى تتقدم و تتطور هى الشعوب التى لديها القدرة اكثر من غيرها على
المكاشفة و المحاسبة ، القادرة على انتقاد حاضرها و مراجعة و تقييم ماضيها.
هى تلك الشعوب التى لم تعتبر زعمائها و رموزها الوطنية فوق النقد و المحاسبة و المسألة
أياً كان موقعهم و بطولاتهم و انجازاتهم.
نحن للأسف فى منطقتنا العربية لدينا الكثيرمن المحرمات و الخطوط الحمراء التى لا نريد الاقتراب منها و
لدينا نزعة فى تمجيد الماضى و رموزه أياً كانت سقطاته, و نخشى فتح ملفات حاسمة تحدد مصير أمتنا و
مصير ومستقبل الأجيال القادمة.
لقد رفع هتلر ألمانيا الى السماء فى لحظة معينة و لكنه سرعان ما هوى بها الى الحضيض
فى لحظة تالية مخلفاً وراءه دماراً و خراباً فى كل أنحاء العالم.
لكن كيف نهض الألمان؟
بالتأكيد نهضوا بالعمل و عدم الاستسلام للهزيمة..
و لكن بالاعتراف بجرائم النازية و عدم التنصل منها..
بتحمل مسئولية هتلر و جرائمه و عدم السماح بتكرار هذا النموذج مرة أخرى.
لم يخرج أحد يقول هذه ليست ألمانيا
و هتلر لا يعبر عن الشعب الألمانى !!!
لأن هذا هراء لا معنى له و لا قيمة من وراءه..
هتلر رجل ألمانى أراد أن يرفع شأن ألمانيا و استخدم فى حربه جنود و شعب
ألمانى لتحقيق ما يؤمن به من أحقية شعبه فى سيادة العالم و السيطرة عليه ، فمن العبث
القول بأن هتلر لا يمثل ألمانيا !!!!
النجاح و الأمجاد لا تأتى بادعاء البطولة فى الوقت الذى نعانى فيه من شتى انواع
الفشل.
و كما قال جبران خليل :" قد كفانا من مساء يدعى ان نور الصبح من آياته."
حينما نحاول أن نرفع أنفسنا و نجمل الواقع نتباعد عن الحقيقة و يتباعد عنا الازدهار و البركة.
و لكن عندما نعترف بحقيقة أوضاعنا و فساد موقفنا فاننا نضع أرجلنا على
بداية الطريق الصحيح للنجاح.
حال الشعوب من حال الأفراد..
فى كثير من الأحيان تكون الهزيمة و الفشل عوامل حاسمة فى استعادة الزمام و بداية جديدة نحو صحوة
الأمة و بناء مستقبلها.
و لكن هذا لا يأتى الا بالاعتراف و الاقرار بالحقيقة و القيام باصلاح شامل و اجتثاث
مسببات التخلف و الخراب لمجتمعاتنا.
لتكن ثورة ضد الذات..
تسمح بنقد ماضينا و تراثنا و تقييم التاريخ و الرموز و الزعامات.
هذا هو طريق الاصلاح .. وهذا هو السبيل للنجاح.
لماذا نجحت بعض الشعوب و ارتقت الى أعلى الدرجات بينما تخلفت شعوب أخرى؟
بالتأكيد توجد عوامل كثيرة منها
- -- الابتعاد عن الخرافة
تبنى المنهج العلمى فى البحث و ادارة شئون الحياة.
انتهاج الديمقراطية.
المساواة و العدل بين الناس و خضوعهم لسلطة القانون.
و لكنى اود ان اشير لعامل اخر هام و حيوى جدا فى سبيل ارتقاء
الشعوب و الافراد ألا و هو النقد الذاتى.
الشعوب التى تتقدم و تتطور هى الشعوب التى لديها القدرة اكثر من غيرها على
المكاشفة و المحاسبة ، القادرة على انتقاد حاضرها و مراجعة و تقييم ماضيها.
هى تلك الشعوب التى لم تعتبر زعمائها و رموزها الوطنية فوق النقد و المحاسبة و المسألة
أياً كان موقعهم و بطولاتهم و انجازاتهم.
نحن للأسف فى منطقتنا العربية لدينا الكثيرمن المحرمات و الخطوط الحمراء التى لا نريد الاقتراب منها و
لدينا نزعة فى تمجيد الماضى و رموزه أياً كانت سقطاته, و نخشى فتح ملفات حاسمة تحدد مصير أمتنا و
مصير ومستقبل الأجيال القادمة.
لقد رفع هتلر ألمانيا الى السماء فى لحظة معينة و لكنه سرعان ما هوى بها الى الحضيض
فى لحظة تالية مخلفاً وراءه دماراً و خراباً فى كل أنحاء العالم.
لكن كيف نهض الألمان؟
بالتأكيد نهضوا بالعمل و عدم الاستسلام للهزيمة..
و لكن بالاعتراف بجرائم النازية و عدم التنصل منها..
بتحمل مسئولية هتلر و جرائمه و عدم السماح بتكرار هذا النموذج مرة أخرى.
لم يخرج أحد يقول هذه ليست ألمانيا
و هتلر لا يعبر عن الشعب الألمانى !!!
لأن هذا هراء لا معنى له و لا قيمة من وراءه..
هتلر رجل ألمانى أراد أن يرفع شأن ألمانيا و استخدم فى حربه جنود و شعب
ألمانى لتحقيق ما يؤمن به من أحقية شعبه فى سيادة العالم و السيطرة عليه ، فمن العبث
القول بأن هتلر لا يمثل ألمانيا !!!!
النجاح و الأمجاد لا تأتى بادعاء البطولة فى الوقت الذى نعانى فيه من شتى انواع
الفشل.
و كما قال جبران خليل :" قد كفانا من مساء يدعى ان نور الصبح من آياته."
حينما نحاول أن نرفع أنفسنا و نجمل الواقع نتباعد عن الحقيقة و يتباعد عنا الازدهار و البركة.
و لكن عندما نعترف بحقيقة أوضاعنا و فساد موقفنا فاننا نضع أرجلنا على
بداية الطريق الصحيح للنجاح.
حال الشعوب من حال الأفراد..
فى كثير من الأحيان تكون الهزيمة و الفشل عوامل حاسمة فى استعادة الزمام و بداية جديدة نحو صحوة
الأمة و بناء مستقبلها.
و لكن هذا لا يأتى الا بالاعتراف و الاقرار بالحقيقة و القيام باصلاح شامل و اجتثاث
مسببات التخلف و الخراب لمجتمعاتنا.
لتكن ثورة ضد الذات..
تسمح بنقد ماضينا و تراثنا و تقييم التاريخ و الرموز و الزعامات.
هذا هو طريق الاصلاح .. وهذا هو السبيل للنجاح.