التفاعل
472
الجوائز
73
- تاريخ التسجيل
- 28 مارس 2014
- المشاركات
- 787
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 6 أكتوبر

الجابري هو أول من أعد " برنامجاً " ، يكاد أن يكون شاملاً ، في دراسة ، وتوظيف ، التراث العربي والإسلامي ؛ ونلاحظ أن اهتمامه كان منصباً ، في المقام الأول ، نحو القارئ المسلم بوجه عام ، والسلفي بوجهٍ خاص ! وقد أعلن الرجل أن " الهدف " من هكذا برنامج هو " تغيير مسار " القارئ السلفي توطئةً لتغيير أفكاره ، ومن ثم تصوراته ، ومن ثم قناعاته واهتماماته وتوجهاته وسلوكياته ، وهذا الجهد يتغيا توجيه القارئ السلفي تحديداً باتجاه الفكر اليساري !!! ؛ فالرجل بيّن أن الدعوات العلمانية لمقاطعة التراث لم تنجح ، بل على العكس من ذلك ، حيث نلاحظ أن النتائج جاءت عكس ما كان يتغيا العاملون في كتيبة العلمانية ، فقد ازداد التعلق بالتراث ... وهذا نص ما قاله : " ألم تسفر مثل هذه الدعوات عن نتائج عكسية تماماً ؟ ، ألم يتعاظم مفعول السلطات المذكورة : سلطات مرجعيتنا التراثية حتى أصبحت تكتسح الساحة اكتساحاً ؟ " . ثم الرجل يعلن خطته : " استثمار التراث لاستقطاب القارئ السلفي من الحركات الإسلامية للأحزاب اليسارية . وبدون التعامل النقدي العقلاني مع تراثنا لن نتمكن من تعميم الممارسة العقلانية على أوسع قطاعات فكرنا العربي المعاصر ، ذلك القطاع الذي ينعت بـ " الأصولي " حيناً ، وبـ " السلفي " حيناً آخر " .
وواضح أن الرسالة التي يوجهها الجابري لشركائه من اليساريين والحداثيين هي ضرورة مواجهة " اكتساح " الصحوة الإسلامية بمواجهتها من " الداخل " أي من داخل التراث نفسه ، ذلك بزعزعة " السلطات الشرعية " التي تحكم ، وتتحكم في ، العقل العربي ، والتي حددها الجابري في سلطتين اثنتين : سلطة النص ، وسلطة السلف .
ونلاحظ أن هدف الاثنين : الجابري من ناحية ، والعلمانيون سواء كانوا يساريين أو حداثيين ، من ناحية ثانية ، واحدٌ ، لكن بينما كان العلمانيون يعتمدون أسلوب " المناكفة " و " الاستفزاز " عبر القدح حتى في الأحكام الشرعية ، ما " يجرح " مشاعر المتلقي المسلم ، كان الجابري يقوم على تغيير " التكتيك " فيعتمد أسلوب التعاطي المستتر تحت عباءة العلم ، بحيث يأتي " التشويش " ناعماً باتجاه مصادر التلقي عند الآخذين بالشريعة عن طريقي " النص " و " السلف " ، وهما " محط نظر " الجابري وزملائه سواءً بسواء .
وواضح أن الرسالة التي يوجهها الجابري لشركائه من اليساريين والحداثيين هي ضرورة مواجهة " اكتساح " الصحوة الإسلامية بمواجهتها من " الداخل " أي من داخل التراث نفسه ، ذلك بزعزعة " السلطات الشرعية " التي تحكم ، وتتحكم في ، العقل العربي ، والتي حددها الجابري في سلطتين اثنتين : سلطة النص ، وسلطة السلف .
ونلاحظ أن هدف الاثنين : الجابري من ناحية ، والعلمانيون سواء كانوا يساريين أو حداثيين ، من ناحية ثانية ، واحدٌ ، لكن بينما كان العلمانيون يعتمدون أسلوب " المناكفة " و " الاستفزاز " عبر القدح حتى في الأحكام الشرعية ، ما " يجرح " مشاعر المتلقي المسلم ، كان الجابري يقوم على تغيير " التكتيك " فيعتمد أسلوب التعاطي المستتر تحت عباءة العلم ، بحيث يأتي " التشويش " ناعماً باتجاه مصادر التلقي عند الآخذين بالشريعة عن طريقي " النص " و " السلف " ، وهما " محط نظر " الجابري وزملائه سواءً بسواء .