عقيدة التوحيد الخالص - قصيدة -

قراازة مرااد

:: عضو منتسِب ::
بسم الله الرحمن الرحيم

عقيدة التوحيد

مقدمة

في فضائل التوحيد

سَلِّمْ عَلَى القَوْمِ الَّذِينَ هُـُم هُـــــــــمُ -- أَهْلُ الدِّيَانَةِ وَالتُّقَى فَيُسَلِّمُــــــــوا

فَأُلاءِ أَصْحَابِي وَأَهْلُ وَلاَيَتِــــــــي-- فَلَكَمْ دَعَوْتُ لَهُمْ وَكَمْ أَتَرَحَّـــــــمُ

أَهْلُ الجَمَاعَةِ إِنْ سَأَلْتَ لِحَالِهِــــــمْ -- فِي النَّاسِ إِذْ حَادُو وَيَوْمَ تَقَسَّمُوا

الصَّابِرِينَ لأمْرِهِ مُذْ أُعْلِمُــــــــــوا -- أَنَّ الَّذِي كَتَبَ الأُجُورَ سَيُعْظِـــــمُ

المُمْسِكِينَ بِحَبْلهِ وَطَرِيقِـــــــــــــــهِ-- وَالصَّادِعِينَ بِأَمْرِهِ مَا حُكِّمُـــــوا

تَوْحِيدُهُ بِالغَيْبِ ذَاكَ دِثَارُهُـــــــــــمْ -- وَشِعَارُهُمْ وَالقَصْدُ حَيْثُ تَيَمَّمُــوا

حَقُّ الرَّحِيمِ عَلَى العِبَادِ كَـَــذَا رُوِي-- وَجَزَاؤُهُ الجَنَّاتُ مِنْـــهُ سَتُقْسَــــمُ

عَهْدًا مِنَ الدَّيَّانِ أَلْزَمَ نَفْسَـــــــــــــهُ-- لاَ قَوْلَ أَفَّاكٍ لِرَبِّهِ يُلْــــــــــــــزِمُ

وَلَهُ بَرَى الثَّقَلاَنِ ,عَنْهُ سَيُسْأَلُــــــوا-- وبِهِ سُمُوُّ القَدْرِ لَيْتَكَ تُكْـــــــــرَمُ

إِرْثُ الخَلِيلِ وَدِينُ كُلِّ مُنَبَّـــــــــــــإٍ --وَعَلَيْهِ جَاءَتْ كُتْبُ رَبِّكَ تُرْسَــــمُ

مِنْهُ الحَيَاةُ وَفِيهِ مَوْتُكَ أُلْزِمَـــــــــتْ-- فِيهِ الوَلاَءُ كَذَا البَرَاءُ مُحَتَّــــــــمُ

سَبَبُ الشَّفَاعَةِ وَالجِنَانُ بِهِ بَـــــــدَتْ -- مَيْسُورَةً تُقْضَى كَـــذَاكَ وَتُسْلـــمُ

فصل

في توحيد القصد والطّلب

قَدْ حَقَّقُوهُ لَهُ بِأَقْسَامٍ غَـــــــــــــــدَتْ -- قَصْــــــدًا وَفِعْلاً أَوْ مَعَارِفَ تُعْلَمُ

فَالأَوَّلُ الإِخْلاَصُ صِدْقًا فِي الدُّعَــا-- أَعْنِي العِبَادَةَ فِي المَعَاجِمِ تُفْهَــــمُ

وَبِحَدِّهَا المَشْهُورِ ذُّلُكَ طَاعَــــــــــةَ ---حُبًّا وَتَعْظِيمًا وَرَبُّكَ أَعْظَـــــــــمُ

]خَوْفًا رَجَاءً وَالتَّوَكُّلُ تَـــــــــــــارَةً--- ذَبْحًا وَنَذْرًا رَاكِعِينَ وَصُــــــــوَّمُ

بَلْ كُلُّ مَا يَرْضَى العَزِيزُ بِكَسْبِــــهِ ---قَوْلاً وَفِعْلاً ظَاهِرًا أَوْ يُكْتَــــــــــمُ

وَهُوَ المُرَادُ إِذَا نَطَقْتَ بِأَشْهَـــــــــدُ--- أَنَّ الإِلَهَ هُوَ العَلِيُّ المُنْعِــــــــــــمُ

وَشُرُوطُهَا تِلْكَ الشَّهَادَةُ أَرْبَـــــــــعٌ--- وَثَلاَثَةٌ تُتْلَى عَلَيْكَ وَتُنْظَــــــــــــمُ

عِلْمٌ وَإخْلاَصٌ يَقِينُكَ قَدْ تَــــــــــــلاَ ---حُبٌ قَبُولٌ صَادِقٌ يَتَكَلَّـــــــــــــــمُ

ثُمَّ انْقِيَادُكَ بَعْدَ قَوْلِكَ قَدْ أَتَـــــــــــى --فَرْضًا أَكِيدًا لاَزِمًا يَتَحَتَّـــــــــــــُم
أَرْكَانُهَا نَفْيٌ وَإثْبَاتٌ فَـــــــــــــــــلاَ--- يَشْقَى المُحَقِّقُ رُكْنَهَا أَوْ يَنْـــــــدَمُ

إِذْ كُلُّ مَنْ يَلْقَى العَلِيمَ بِضِدِّهَــــــــا--- فَهُوَ الشَّقِيُّ الجَاهِلِيُّ المُغْـــــــــرَمُ

فكَعَابِدِ الأَوْثَانِ مَنْ هُوَ مِثْلُـــــــــــهُ ---عَبَدَ القُبُورَ وَبِالصُّخُوِر مُتَيَّــــــــمٌ

وَالمُسْتَغِيث مِنَ الغُيُوبِ وَحَالُـــــــهُ --- كَالرّاهبِ المَفْزُوعِ بَلْ هُوَ أَحْــزَمُ

وَكَطَامِعٍ فِي العَالَمِينَ وَقَدْ يَــــــرَى--- عَجْزَ الوَرَى عَمَّا يُبِينُ وَيُبْهِــــــمُ

وَكطَالِبٍ يَرْجُوا الشَّفَاعَةَ طَامِعًـــــا --- لَكِنَّهُ لِشُرُوطِهَا لاَ يَعْـــــــــــــــزِمُ

فَهِيَ الَّتِي لاَ تَنْبَغِـــــــــــــي إِلاَّ إِذَا ---رَضِيَ الخَبِيرُ عَنِ الجَمِيعِ فَتُغْنَـــمُ

أَعْنِي الشَّفِيعَ كَذَا المُشَفِّعَ ذَاَتــــــــهُ --- فَضْلاً إِذَا أَذِنَ الغَنِيُّ الأَكْـــــــــرَمُ
وَسُؤَالُهَا مِنْ غَيْرِهِ فَهُوَ الَّـــــــــذِي--- أَرْدَى القُرُونَ الأَوَّلِينَ فَيَحْـــــــرُمُ

فصل

في توحيد المعرفة والإثبات

ثُمَّ التَّفَرُّدُ بِالأَوَامِرِ ثَانِيًــــــــــــــــــا ---خَلْقًا وَمُلْكًا وَالمُعَطِّلُ مُرْغَــــــــــمٌ

وَدَلِيلُ رَبِّكَ فَهْوَ مَفْطُورٌ كَـــــــــــذَا ---عَقْلٌ وَحِسٌ قَبْلَ ذَاكَ مُقَــــــــــــدَّمٌ

وَالشَّرْعُ يُغْنِينَا فَكَمْ مِنْ آيَــــــــــــــةٍ ---للهِ تُتْلَى فِي الكِتَـابِ وَتُرْسـَـــــــــمُ

وَكَذَاكَ أَوْصَافُ الكَرِيمِ فَإِنَّــــــــــــهُ--- يُدْعَى الإِلَهُ بِمَا قَضَتْهُ وَيُوسَـــــــمُ

من غَيْرِ تَفْوِيضٍ وَغَيْرِ تَمَثُّــــــــــلٍ--- ضَلَّ الطَّرِيقَ مُفَوِّضٌ وَمُجَسِّـــــــمٌ

وَبغَيْرِ تَعْطِيلٍ وَفَهْمِ مُحَــــــــــــرِّفٍ --- وَبِغَيْرِ تَكْيِيفٍ إِذَا مَا يُوهَـــــــــــــمُ

وَاحْكُمْ بِكُفْرِ مُؤَوِّلٍ لَمَّا خَــــــــــــلاَ --- تَأْوِيلُهُ عَنْ وَجْهِ مَعْنًى يُعْلَـــــــــــمُ

ثُمَّ البَقِيَةُ لاَ يَشُكُّ بِكُفْرِهِـــــــــــــــمْ ---بَرٌ تَقِيٌ أَوْ بَغِيٌ مُسْلِــــــــــــــــــــمٌ

هَذَا وَفَصْلُ خِطَابِهِمْ أَنْ أَلْزَمُــــــوا --- إِثْبَاتَهَا كَالذَّاتِ نَهْجًا يُرْسَـــــــــــــمُ

وَالقَوْلُ فِي بَعْضِ الصِّفَاتِ فَإِنَّــــــهُ ---كَالقَوْلِ فِي بَاقِي الصِّفَاتِ لَدَيْهِـــــمُ

أَفْعَالَ كَانَتْ لِلْمَشِيئَةِ تَتْبَــــــــــــــعُ--- أَوْ وَصْفَ ذَاتٍ مُطْلَقًا لاَ يُعْــــــــدَمُ

خَبَرِيَّةً جَاءَتْ وَذَاتَ مَعَانِـــــــــــيَ --- لِجَلاَلِ قَدْرٍ أَوْ كَمَالٍ يُحْكَـــــــــــــمُ

أَسْمَاءُهُ الحُسنَى فَلاَ تَخْفَى كَــــــذَا--- إِحْصَاءُ عَدِّهِ باطـــلٌ يُتَجَشَّــــــــــمُ

وَجَمِيعُهَا مُشْتَقَّةً أَلْفَاظُهَــــــــــــــــا ---وَلَهَا دَلاَئِلُ ضِمْنَهَا أَوْ تَلْـــــــــــزَمُ

فَلِذَاكَ كَانَ الوَصْفُ أَوْسَعَ حَيِّـــــزًا --- بَلْ كَانَ في الأَخْبَارُ مَا هُوَ أَجْسَــمُ

فَهِيَ الَّتِي فِي أَصْلِهَا قَدْ أُنْشِئَــــــتْ --- مِنْ غَيْرِ نَصٍ أَوْ دَلِيلٍ يُحْكَــــــــــمُ

وَتَوَسُّعُ الجُهَّالِ فِي الإِخْبَارِ قَــــــــدْ ---يُزْرِي بِعِقْدِ المُسْلِمِينَ وَيَكْلَــــــــــمُ

فَعَلَيْكَ بِالأَثَرِ العَتِيقِ فإَنَّـــــــــــــــهُ ---عَمَّا قَلِيلٍ مَا سِوَاهُ سَيُنْقَــــــــــــــــمُ

فصل

في الإيمان بالملائكة

ثُمَّ المَلاَئِكَةُ الكِرَامُ فَقَدْ أَتَــــــــــــى --- فِي الذِّكْرِ أَنَّهُمُ عِبَادٌ أُلْهِمُــــــــــــوا

تَقْوَى العَظِيمِ وَفِعْلَ أَسْبَابِ الهُــدَى ---وَعَنِ الذُّنُوبِ جَمِيعِهَا قَدْ أُلْجِمُـــــوا

وَالخَلْقُ مِنْ نُورٍ تَلأْلأَ فِي الدُّجَـــى ---وَلَهَا جَنَاحٌ قَدْ يُزَالُ وَيُعْـــــــــــــدَمُ

لَمَّا تَشَبَّهُ بِالرِّجَالِ فَقَدْ أَتَـــــــــــــى--- جِبْرِيلُ فِي صُوَرٍ لِدِحْيَةَ تُرْقَــــــــمُ

وَالحَافِظُ اخْتَارَ المَقِيلَ بِأَنَّـــــــــــهَا--- تُزْوَى فَتَخْفَى عِنْدَ ذَاكَ وَتُضمَـــــمُ

فصل

في الإيمان بالكتب

وَالكُتْبُ تُتْلَى فِي مَعَانِيهَا الهُـــــدَى--- رُشْدًا وَخَيْرًا لِلأَنَامِ وَمَغْنَـــــــــــــمٌ

وَجَمِيعُهَا مِنْ عِنْدِ خَلاَّقِ الـــــوَرَى--- صِدْقًا وَعَدْلاً لِلْعِبَادِ وَأَنْعُـــــــــــــمٌ

وَاعْمَلْ بِمَا شَرَعَتْ فَذَاكَ المُبْتَغَــى--- وَاتْلُ الكِتَابَ تَكُنْ أَمِيرًا يُخْـــــــــدَمُ

فصل

في لإيمان بالرّسل

وَاللهُ أَرْسَلَ رُسْلَهُ بَيْنَ الـــــــوَرَى --- وَأَمَدَّهُمْ جِبْرِيلُ وَحْيًا يَعْصِــــــــــمُ

بِهِدَايَةً لِلنَّاسِ ثُمَّ لِيُنْفِـــــــــــــــــذُوا ---حُجَجَ الإلَهِ عَلَى العِبَادِ وَيُعْلِمُــــــوا

مَعْنَى البِشَارَةِ وَالمُرَادَ بِكَوْنِهِـــــــمْ --- خَيْرَ العَوَالِمِ لَوْ لأَمْرِهِ أَسْلَمُـــــــــوا

ثُمَّ النَّذَارَةُ مِنْ أَسَالِيـــــــــبِ الرَّدَى --- لِيُنِيبَ قوْمٌ عَـنْ هُــــدَاهُ فَيُرْحَمُــــوا

مِفْتَاحُهُمْ نُوحٌ بِلاَ شَكٍ عَلَــــــــــــى--- أَنَّ المُحَمَّدَ لِلرِّسَالَةِ يَخْتِــــــــــــــــمُ

تَصْدِيقُ إِخْبَارٍ لَهُمْ فَرْضٌ كَمَــــــــا --- أَنَّ العُقُولِ عَلَيْـهِ لاَ تَتَقَـــــــــــــــدَّمُ

فصل

في الإيمان باليوم الآخر

واللهُ يَبْعَثُ خَلْقَهُ بَعْدَ الــــــــــرَّدَى ---جَسَدًا وَرُوحًا لِلحِسَابِ فَيَقْدُمُـــــــوا
غُرْلاً حُفَاةً بَلْ عُرَاةٌ كُلُّهُـــــــــــــم ---فِي يَوْمِ عَيْشٍ خَالِدٍ لاَ يُخْــــــــــرَمُ

يَوْمٌ يَشِيبُ الطِّفْلُ مِنِ سَكَرَاتِـــــــهِ--- وَيَشِبُّ فِي الهَوْلِ الرَّضِيعُ وَيُفْطَـــمُ

وَالأَرْضُ تُبْسَطُ كَالأَدِيمِ َفلاَ تَــرَى ---فَجًّا عَمِيقًا أَوْ رُبًا تَسْتَأْكِـــــــــــــــمُ

وَالكُتْبُ تَنْشُرُ صِدْقَ أَعْمَالُ الوَرَى--- رُشْدًا وَبِرًّا قَدْ حَوَتْهُ وَمَأْثَــــــــــــمُ

فَالنَّارُ تَنْظُرُ مَنْ أُمِدَّ كِتَابَــــــــــــهُ ---بِشِمَالِهِ خَلْفَ الظُّهُورِ فَتَهْجُــــــــــمُ

والآخِذِينَ الكُتْبَ بِالأَيْمَانِ فِــــــــي--- دَارِ الخُلُودِ السَّرْمَدِيِّ يُنَعَّمُــــــــــوا

ثُمَّ النِّقَاشُ عَلَى الحِسَابِ فَإِنـَّـــــــهُ --- عَيْنُ الرَّدَى, كَمْ لِلْمَحَاسِنِ يَهْـــــــدِمُ

وَالعَرْضُ خَيْرٌ لِلْعِبَادِ فَكَمْ بِـــــــــهِ --- دَخَلَ الجِنَانَ أَخُ الخَطِيئَةِ يَبْسِـــــــمُ

وَمَوَازِنُ الأَعْمَالِ تُنْصَبُ لِلْقَضَــــا ---وَلَهَا لِسَانٌ وَالشِّفَاهُ تَكَلَّـــــــــــــــــمُ

وَكَذَا القِصَاصُ فَعِنْدَ رَبِّكَ يُقْتَضَـى--- بِالقِسْطِ لِلْمَظْلُومِ مِمَّنْ يَظْلِـــــــــــــمُ

وَالجِسْرُ يُنْصَبُ بِالجَحِيمِ تجُـــوزُهُ ---أَهْلُ الَمَكارِمِ كَالبُرُوقِ تُجَـــــــــرْذِمُ

وَالفَاسِقُ المَحْرُومُ يَسْقُطُ مَتْنُــــــــهُ ---فِي قَعْرِ نَارٍ بِالحِجَارَةِ تُضْــــــــرَمُ

وَجِنَانُ رَبِّي كَمْ حَوَتْ مِنْ نِعْمَــــةٍ --- بَلْ إِنَّهَا لِلْخَيِّرَاتِ الجُرْثُــــــــــــــــمُ

فِيهَا مِنَ الحُورِ الحِسَانِ كَوَاعِــــبٌ --- مَقْصُــورَةٌ وَالقَلْبُ فِيهِ مُتَيَّــــــــــــمٌ

فِيهَا الفَوَاكِهُ قَدْ دَنَتْ لِقِطَافِهَـــــــــا ---مِنْ غَيْرِ جُهْدٍ فِي الأَسِرَّةِ تُقْضَــــــمُ

أَنْهَارُ مِنْ عَسَلٍ مُصَفَّى سُخِّــــرَتْ --- بِالخَمْرِ قَدْ ثَجَّ الغَدِيرُ البَجْــــــــــوَمُ

وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا الحَرِيرُ مُرَصَّعًـــــــا --- بِالدُّرِّ وَاليَاقُوتِ نِعْمَ الهِنْـــــــــــــدَمُ

وَغِرَاسُهَا التَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيـُـــل وَالْ ---حَمْدُ المُسَبَّحُ كَانَ ذَاكَ البُرْعُـــــــــمُ

وَمَنَازِلٌ فِيهَا اللآلِئُ وَالثَّــــــــــرى--- مِسْكٌ يَفُوحُ وَزَعْفَرَانٌ يَخْتِـــــــــــمُ

خُدَّامُهُمْ فِيهَا الغُلاَمُ إِذَا قَضَــــــــى --- قَبْلَ البُلُوغِ ابْنُ الكِرَامِ المُسْلِــــــــمُ

وَالنَّارُ تَأْتِى الكَافِرِينَ يَسُوقُهَـــــــا--- غِلَظٌ شِدَادٌ بِالأَزِمَّةِ تُخْطَــــــــــــــمُ

وَالنَّاسُ فِي دَارٍ تَظُمُّ نَزِيلَهَــــــــــا--- فَتُدَكُّ فِي الضِّيقِ الضُّلُوعُ وَتُحْطَــمُ

فِيهَا العَذَابُ السَّرْمَدِيُّ مُضَاعَفًــــا--- لاَ خَيْرَ يَرْجُوا مَنْ صَلَتْهُ جَهَنَّــــــمُ

وَشَرَابُهُمْ فِيهَا الحَمِيمُ يَغُصُّهُـــــــمْ --- وَطَعَامُهُمْ قَيْحٌ فَبِئْسَ المَطْعَـــــــــــمُ

وَلِبَاسُهُمْ قَطِرَانُ يَغْشَى وَجْهَهُـــــمْ --- وَلَهِيبُ نَارِ لِلْجُلُودِ مُسَـــــــــــــــوَّمُ

وَنَعِيمُنَا فِي القَبْرِ حَقٌّ مِثْلَمَــــــــــا --- فِيهِ العَذَابُ وَإِنْ نَفَاهُ المُجْــــــــــرِمُ

وَشَرَائِطُ المِيعَادِ تَسْبِقُ يَوْمَــــــــهُ ---وَبِوَقْعِهَا قَبْلَ القِيَامَةِ يُجْــــــــــــــزَمُ]

فصل

في الإيمان بالقضاء والقدر

وَبِحَظِّكَ المَقْدُورِ أَيْقِنْ فَالَّــــــــذِي ---خَلَقَ الوَرَى يَقْضِي القَضَاءَ وَيُحْـكِمُ

وَبِعِلْمِهِ المَاضِي وَمَا يَخْفَى وَمَـــــا--- تَأْتِي السِّنُونُ وَمَا بِنَفْسِكَ تَكْـتُـــــــمُ

وَالكُلُّ فِي أُمِّ الكِتَابِ مُسَطَّــــــــــرٌ--- قَبْلَ الوُجُودِ فَلاَ يَفُوتُ المُبْـــــــــرَمُ

وَجَمِيعُ مَا تَبْغِي فَإِنَّ وُقُوعَـــــــــهُ--- بِيَدِ العَلِيِّ مَتَى يَشَاءُ وَيَعْــــــــــــزِمُ

وَالفِعْلُ خَلْقٌ لِلْقَدِيرِ وَإِنَّــــــــــــــهُ--- صُنْعُ العَبِيدِ وَكَسْبُهُمْ إِذْ أَقْدَمُــــــــوا

فصل

في مسائل الإيمان

إِيمَانُنَا المَعْقُودُ يَنْقُصُ تـَــــــــــارَةً --- وَيَزِيدُ طَوْرًا إِنْ أَطَعْتَ وَيَعْظُـــــــمُ

وَالقَوْلُ رُكْنٌ وَالفِعَالُ فَإِنَّهَـــــــــــا --- أُخْتُ اليَقِينِ بِذَاكَ قَالَ الدَّيْلَــــــــــــمُ

وَالمُرْجِئُ الأَفّاكُ يَزْعُمُ أَنَّهَـــــــــا--- عَبَثًا تُرَامُ وَفِي المَوَازِنِ تُعْـــــــــــدَمُ

وَالفَاسِقُ المِلِّيُّ فَاحْكُمْ أَنَّـــــــــــــهُ--- يَرِدُ الجَحِيمَ وَفِي الخِتَامِ سَيُرْحَـــــــمُ

وَلَقَدْ يُكَفِّرُ جُرْمَهُ عَمَلٌ مَضَــــــى--- إِنَّ الفَضِيلَةَ لِلرَّذَائِلِ تَهْـــــــــــــــــدِمُ

وَالعَفْوُ مَرْجُوٌّ فَرَبُّكَ قَدْ قَضَــــــى --- أَنَّ العِقَابَ عَلَيْهِ لاَ يَتَقَــــــــــــــــــدَّمُ

وَالخَارِجِيُّ بِضِدِّ ذَلِكَ قَــــــدْ رَأَى--- سَبْقَ العَذَابِ كَأَنَّ رَبَّهُ يَأْضِــــــــــــمُ

وَالوَعْدُ يَلْزَمُ وَالوَعِيدُ فَــــــذَاكَ لاَ --- يُرْجَى سِوَاهُ لِمَنْ عَلاَهُ المَأْثَـــــــــــمُ

ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَــى --- مَا دَامَ رَبُّكَ بِالهِدَايَــــــــةِ يُلْهَـــــــــمُ

وَالآلِ وَالصَّحْبِ الكِرَامِ فَإِنَّنَــــــــا--- نُبْدِي الثَّنَاءَ عَلَى الجَمِيعِ وَنُكْـــــــرِمُ



نظم : أبو عبيد الله مراد قرازة


 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom