التفاعل
3.3K
الجوائز
443
- تاريخ التسجيل
- 9 فيفري 2013
- المشاركات
- 1,510
- آخر نشاط
كبرنا... و كبرت أحلامنا الصغيرةلم تعد الحلوى و الدمى أكبر الأمنيات
كبرت أحلامنا حتى صنعت لنا من نفسها بحرا
تارة نحمله ....و تارة يحملنا ...و تارة يفنينا
كبرنا ...و كبرت أطماعنا الشريرة
كبرت حتى أشعلت في قلوبنا نارا أحرقتنا و أحلامنا
و الرضا لكبرها صغر حتى مات
و لم يعد لنا في الدينارين ذلك الكنز الذي كان يغنينا
كبرنا..و كبرت اخطاؤنا...و ضيعنا الطريق المستبينا
كبرنا .....و كبرت أحقادنا و لم يعد لنا في الدنيا حكاية في الأحقاد تنسينا
كبرنا...و كبرت أحزاننا و لم يعد لنا في ضياع لعبنا
ما يقنطنا و يبكينا
كبرنا ..و كل معنا قد كبر الا القلب
الذي صار صلبا قاتما
ولم يعد كما كان واسعا بصيرا
...ولم يعد يحتمل..لم يعد يسع من النقاء الكثيرا
نعم كبرنا...أما انا فكبرت
و في قلبي خبأت طفلا أقسم الا يكبر
أقسم اقسم أن يبقبى بريئا صغيرا
تارة يلومني يوبخني....و تارة يرتمي بين أضلعي باكيا حسيرا
يلومني لأنني تركته بين الظلمة التي يخافها وحيدا أسيرا
يأسرني يحاصرني يحرجني بأسئلته الكثيرة
-أين هي يا ترى البراءة التي نثرتها بين جنبيك يوما عبقا و عبيرا
ولما طغى السواد على صفحات عندك أودعتها بيضاء
يكاد بياضها ان يكون سراجا منيرا
و أين تراه دفئ الكلمات...مالي اراها و قد صارت باردة زمهريرا
--عذرا يا نبضي و يا خافقي ...ما لأسئلتك عندي من جواب
وما لها عندي من تفسيرا.
عذرا فلو كانت أغلالك عندي مفاتيحها..لأطلقتك في الدنيا حرا بل أميرا
عذراا...فإني تجبرني الدنيا و أحوالها على حبسك هاهنا
و إني كلما أجبرتي بحثت في نفسي فلم أجد للإجبار ندا و لا نظيرا
عذراا ..فإن مناك بعيدة و يدي قصيرة
عذرااااا........و سابقى اعتذر حتى ساعتي الأخيرة
منقول