التفاعل
650
الجوائز
83
- تاريخ التسجيل
- 20 ديسمبر 2014
- المشاركات
- 509
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر

بسم الله الرحمن الرحيم
يجب على المسلم أن يأخذ علم عن أهله , و بدليل من كتاب و السنة بفهم سلف الأمة و من تبعهم باحسان , ومن خلال اطلاع على موضوع في منتدى عنوانه أين الله , حسبت أن صاحب الموضوع كتب معتقد أهل السنة و الجماعة في علو الله , و لكن وجدت شيء اخر ، و هو نقل قول مزعوم للامام أبو حنيفة رحمه الله و هو يناضر الملاحدة حيث كتب
قال الملحدون لأبي حنيفة: في أي سنة وجد ربك؟
قال: الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده
ثم قال لهم: ماذا قبل الأربعة؟
قالوا: ثلاثة
قال لهم: ماذا قبل الثلاثة؟
قالوا: إثنان
قال لهم: ماذا قبل الإثنين؟
قالوا: واحد
قال لهم: وما قبل الواحد؟
قالوا: لا شئ قبله
قال لهم: إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله
فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله
إنه قديم لا أول لوجوده
قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور
قالوا: في كل مكان
قال: إذا كان هذا النور الصناعي
فكيف بنور السماوات والأرض
قالوا: عرّفنا شيئا عن ذات ربك؟
فقال: هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير؟
قالوا: جلسنا
قال: هل كلمكم بعدما أسكته الموت؟
قالوا: لا
قال: هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك؟
قالوا: نعم
قال: ما الذي غيره؟
قالوا: خروج روحه
قال: أخرجت روحه؟
قالوا: نعم
قال: صفوا لي هذه الروح
هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء
أم غازية كالدخان والبخار؟
قالوا: لا نعرف شيئا عنها
قال: إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني
أن اصف لكم الذات الإلهية؟
1 هذه المناضرة مزعومة لا يمكن أن تكون لأبي حنيفة فهو على عقيدة اللبف رحمه الله .
2صاحب الموضوع لم يكتب من أين نقل هذا الكلام
هذه المناضرة تحتوي على أخطأ في عقيدة و ذلك في قوله :
قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور
قالوا: في كل مكان
قال: إذا كان هذا النور الصناعي
فكيف بنور السماوات والأرض
فيفهم من معناها أن الله في كل مكان تعالى الله عن ذلك علو كبير , فهذه عقيدة الجهمية , و من محال أن يكون أبو حنيفة اقرى بذلك فهو القائل في كتاب الفقه الأكبر ( من قال: "لا أعرف الله أفي السماء أم في الأرض" فقد كفر، قال الله تعالى {الرحمن على العرش استوى} فإن قال: "أقول بهذه الآية ولكن لا أدري أين العرش في السماء أم في الأرض" فقد كفر أيضا» (4) وذلك لأن في كلا القولين شك في فوقية الله عز وجل، لا يدري هل الله فوق مخلوقاته أم لا، وفيه اعتقاد احتمال وجود الله عز وجل في الأرض داخل مخلوقاته، تعالى الله علوا كبيرا. فكان بذلك منكرا للنصوص الشرعية، ومعتقدًا جواز حلول الله في خلقه، وكلاهما كفر.) 1
هذا هو معتقد أبوحنيفةرحمه الله .
و قوله إنه قديم لا أول لوجوده
لم يذكر في الكتاب و السنة أن الله قديم كما قال شيخ ابن باز رحمه الله في تعليقه على عقيدة الطحاوية حيث قال ( قوله (قديم بلا ابتداء) هذا اللفظ لم يرد في أسماء الله الحسنى كما نبه الشارح رحمه الله وغيره، وإنما ذكره كثير من علماء الكلام ليثبتوا به وجوده قبل كل شيء وأسماء الله توقيفية لا يجوز إثبات شيء منها إلا بالنص من الكتاب العزيز أو السنة الصحيحة، ولا يجوز إثبات شيء منها بالرأي كما نص على ذلك أئمة السلف الصالح، ولفظ القديم لا يدل على المعنى الذي أراده أصحاب الكلام، لأنه يقصد به في اللغة العربية المتقدم على غيره وإن كان مسبوقا بالعدم كما في قوله سبحانه: {حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ}//سورة يس من الآية 39// وإنما يدل على المعنى الحق بالزيادة التي ذكرها المؤلف وهو قوله (قديم بلا ابتداء) ولكن لا ينبغي عده في أسماء الله الحسنى، لعدم ثبوته من جهة النقل ويغني عنه اسمه سبحانه الأول كما قال عز وجل: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ}//سورة الحديد الآية 3// الآية والله ولي التوفيق.) 2
و أخير انصح اخواني من أخذ العلم عن أهله كما قال ابن سرين رحمه الله ( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) . و الحمد لله رب العالمين
1 من موقع عقيدة سلف الصالح من كتاب فقه الأكبر امام أبو حنيفة رحمه الله
2 من تعليقات شيخ ابن باز على العقيدة الطحاوية
يجب على المسلم أن يأخذ علم عن أهله , و بدليل من كتاب و السنة بفهم سلف الأمة و من تبعهم باحسان , ومن خلال اطلاع على موضوع في منتدى عنوانه أين الله , حسبت أن صاحب الموضوع كتب معتقد أهل السنة و الجماعة في علو الله , و لكن وجدت شيء اخر ، و هو نقل قول مزعوم للامام أبو حنيفة رحمه الله و هو يناضر الملاحدة حيث كتب
قال الملحدون لأبي حنيفة: في أي سنة وجد ربك؟
قال: الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده
ثم قال لهم: ماذا قبل الأربعة؟
قالوا: ثلاثة
قال لهم: ماذا قبل الثلاثة؟
قالوا: إثنان
قال لهم: ماذا قبل الإثنين؟
قالوا: واحد
قال لهم: وما قبل الواحد؟
قالوا: لا شئ قبله
قال لهم: إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله
فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله
إنه قديم لا أول لوجوده
قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور
قالوا: في كل مكان
قال: إذا كان هذا النور الصناعي
فكيف بنور السماوات والأرض
قالوا: عرّفنا شيئا عن ذات ربك؟
فقال: هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير؟
قالوا: جلسنا
قال: هل كلمكم بعدما أسكته الموت؟
قالوا: لا
قال: هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك؟
قالوا: نعم
قال: ما الذي غيره؟
قالوا: خروج روحه
قال: أخرجت روحه؟
قالوا: نعم
قال: صفوا لي هذه الروح
هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء
أم غازية كالدخان والبخار؟
قالوا: لا نعرف شيئا عنها
قال: إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني
أن اصف لكم الذات الإلهية؟
1 هذه المناضرة مزعومة لا يمكن أن تكون لأبي حنيفة فهو على عقيدة اللبف رحمه الله .
2صاحب الموضوع لم يكتب من أين نقل هذا الكلام
هذه المناضرة تحتوي على أخطأ في عقيدة و ذلك في قوله :
قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور
قالوا: في كل مكان
قال: إذا كان هذا النور الصناعي
فكيف بنور السماوات والأرض
فيفهم من معناها أن الله في كل مكان تعالى الله عن ذلك علو كبير , فهذه عقيدة الجهمية , و من محال أن يكون أبو حنيفة اقرى بذلك فهو القائل في كتاب الفقه الأكبر ( من قال: "لا أعرف الله أفي السماء أم في الأرض" فقد كفر، قال الله تعالى {الرحمن على العرش استوى} فإن قال: "أقول بهذه الآية ولكن لا أدري أين العرش في السماء أم في الأرض" فقد كفر أيضا» (4) وذلك لأن في كلا القولين شك في فوقية الله عز وجل، لا يدري هل الله فوق مخلوقاته أم لا، وفيه اعتقاد احتمال وجود الله عز وجل في الأرض داخل مخلوقاته، تعالى الله علوا كبيرا. فكان بذلك منكرا للنصوص الشرعية، ومعتقدًا جواز حلول الله في خلقه، وكلاهما كفر.) 1
هذا هو معتقد أبوحنيفةرحمه الله .
و قوله إنه قديم لا أول لوجوده
لم يذكر في الكتاب و السنة أن الله قديم كما قال شيخ ابن باز رحمه الله في تعليقه على عقيدة الطحاوية حيث قال ( قوله (قديم بلا ابتداء) هذا اللفظ لم يرد في أسماء الله الحسنى كما نبه الشارح رحمه الله وغيره، وإنما ذكره كثير من علماء الكلام ليثبتوا به وجوده قبل كل شيء وأسماء الله توقيفية لا يجوز إثبات شيء منها إلا بالنص من الكتاب العزيز أو السنة الصحيحة، ولا يجوز إثبات شيء منها بالرأي كما نص على ذلك أئمة السلف الصالح، ولفظ القديم لا يدل على المعنى الذي أراده أصحاب الكلام، لأنه يقصد به في اللغة العربية المتقدم على غيره وإن كان مسبوقا بالعدم كما في قوله سبحانه: {حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ}//سورة يس من الآية 39// وإنما يدل على المعنى الحق بالزيادة التي ذكرها المؤلف وهو قوله (قديم بلا ابتداء) ولكن لا ينبغي عده في أسماء الله الحسنى، لعدم ثبوته من جهة النقل ويغني عنه اسمه سبحانه الأول كما قال عز وجل: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ}//سورة الحديد الآية 3// الآية والله ولي التوفيق.) 2
و أخير انصح اخواني من أخذ العلم عن أهله كما قال ابن سرين رحمه الله ( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) . و الحمد لله رب العالمين
1 من موقع عقيدة سلف الصالح من كتاب فقه الأكبر امام أبو حنيفة رحمه الله
2 من تعليقات شيخ ابن باز على العقيدة الطحاوية