في " الديمقراطية " و " الشورى " :

د.سيد آدم

:: عضو مثابر ::
،،، يقوم فارق ، وربما قامت فوارق ، بين الإسلام بحسب مصدريه الأساس : القرآن الكريم والسنة النبوية ، وبمشتملاته الثلاثة : الاعتقادات والعبادات والمعاملات ، وبين أي نظام وضعي ، من حيث إن الإسلام تنزيل إلهي لا يأتيه الباطل بحال ، بينما النظم الوضعية تتحرك زيادةً ونقضاناً وتبديلاً بحسب حال هذا المجتمع أو ذاك .
ولا نجد في كتاب سماوي سابق للإسلام نصاً يفيد خطاباً لـ " الناس " ؛ فالتوراة والإنجيل ، كلاهما ، يخاطبان بني إسرائيل ، على حين يخاطب القرآن ، وفي غير موضع ، بقول الله تعالى " يا ايها الناس "... وكذا جاء القول النبوي الشريف " وبعثت للناس كافّة "... ما يمهد للقول بأن رسالة الإسلام ، بقدر ما هي شاملة ، بقدر ما هي خاتمة ، لذا وجب أن تأتي أحكامه إما على سبيل " التأبيد " وإما على سبيل " التوقيت " ، وفي مضمار الأخير تأتي " السياسة والحكم .
ليست الشورى هي الديمقراطية ؛ فالشورى نص إلهي لم يفد الإلزام ؛ فمرةً هي وصفٌ لقوم بعينهم ، وأخرى هي أمر للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، للتشاور في " أمر " نعرفه بحسب قراءة " أسباب النزول " و " خصوصية السبب " دون أن تؤسس قاعدة سياسية لاختيار الحاكم ، أو نظام الحكم .
انتهى نزول الوحي بموت النبي صلى الله عليه وسلم ، وخضع المسلمون في " الدنيا " لـ : " أنتم أدرى بشؤؤن دنياكم " ؛ فجاء اختيار أبي بكر ، رضي الله عنه ، : " فلتةً وقى اللهُ المسلمين شرّها " ، وجاء اختيار عمر ، رضي الله عنه ، تنصيصاً من أبي بكر ، وبيّن : " اخترتُ لهم أتقاهم " ، وجاء اختيار عثمان ، رضي الله عنه ، من بين رهط حددهم عمر ، ما يؤسس للقول إن " نظام " الحكم أمر دنيوي لا نلتفت فيه إلى " الاسم " بل إلى " العدل " بالمفهوم الإسلامي .
تختزل مجتمعاتنا الديمقراطية في " صناديق الانتخاب " لتضبب الرؤية الاجتماعية ، فيبقى المحكومون أسارى ثقافة مغلقة تفهم ما تريده السلطة أن تفهمه ، بينما يعلن " مخترعو " الديمقراطية أنها تقوم ، بالأساس ، على منظومة حقوق الإنسان ، تلك التي تعلن بنوداً يتقاطع بعضها ، صراحة ، مع نص ، أو أكثر ، من نصوص القرآن ؛ فللإنسان حرية غير مقيدة إلا بالضرر الواصل للغير ، فجاء جواز " زواج المثلين " !!! ، وجاء التنديد بتفاوت يوجده الإسلام في قضية الميراث ، وجاء وجاء وجاء ، ما جعلنا نكتب ، غير مرة ، وفي غير مؤلف ، أنه لا يعيبنا أن نرفض الديمقراطية ونؤسس لأنفسنا نظامَ حكم يقوم على تعاليم الإسلام بصرف النظر عن اسم النظام : ملكياً ، أو جمهورياً كان أو ... أو ... ، فالمهم ، في النهاية ، محتوى الحكم لا اسمه . وأسّس فقهاء السياسة : " العدل أساس الملك " و : " الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ، ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة " .
 
رد: في " الديمقراطية " و " الشورى " :


من سرق أضواء الشوري ؟
فقط الديمقراطية !
لو تدري الديمقراطية عريس افتراضي لم يجتز المقابلة الشخصية..
هل تصدق ان العريس الموصوف يريد حلم وردي دائماً ؟!!
ما دام أشباه المسلمين يقولون
[ كلما رأيت لحية .. تحسست مسدسِي
هنيئا لنا نحن المسلمين
وإن كنت تحاول أن تغير المجتمع مهلاً توقف..!
الآن حاول أن تمنع المجتمع من تغييرك
الديمقراطية فراغ الشيء بالشيء
شكراً د.أدم بحثت عن أرشيف مواضيعك
هذا الهمنى ، الموضوع.
 
توقيع العَنْقَاءُ
رد: في " الديمقراطية " و " الشورى " :

639573.gif
 
توقيع *فاطمة الزهرة*
غريب الديار, تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
رد: في " الديمقراطية " و " الشورى " :

فعلا الديمقراطية نظام له ما له وعليه ما عليه ..

فلا شك ان الديمقراطية تحتاج الى اسلمة بعض مبادئها .. وتقويمها ..

ولا شك ان الديمقراطية في ابسط صورها .. حكم الاغلبية ..

فهل حكمهم صائبا ..دائما ..

فقبول الديمقراطية يكون في اطار الشريعة .. فالحكمة ضالة المؤمن ..

فلا مانع من العمل برأي الاغلبية فيما لا نص فيه ..

ولا مانع من الاخذ برأي الخبراء اهل الشورى في ميدان الاختصاص ..

فليس من المستحيل العمل بالجميع كل في اطاره المنضبط بالعلم الشرعي ..

دمت سالما ..
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom