قصة شاب في زمَنِ عمرَ بنِ الخَطّاب ....

ضآحكة مستبشرة

:: عميد الأعضاء ::
أوفياء اللمة
يُروَى أنهُ كانَ في زمَنِ عمرَ بنِ الخَطّاب شَابٌّ مُتَعبِّدٌ قَد لَزِمَ المسجِدَ، وكانَ عُمرُ مُعْجَباً بهِ،
وكانَ لهُ أَبٌّ شَيخٌ كبيرٌ، فكَانَ إذَا صَلّى العَتَمةَ انصَرفَ إلى أَبِيهِ،
وكانَ طَريقُهُ على بابِ امرأَةٍ فافتَتنَت به، فكانَت تَنصِبُ نفسَها لهُ على طريقِه، فمَرَّ بها ذاتَ ليلةٍ، فمَا زَالَت تُغويْهِ حتى تَبِعَها، فلَمّا أتَى البابَ دخَلت وذهَب يَدخلُ،
فتَذكّر قَولَ الله تعالى...
(إنّ الذينَ اتَّقَوا إذا مَسَّهُم طائِفٌ مِنَ الشّيطانِ تَذَكَّروا فإذَا هُم مُّبصِرُون (سورة الأعراف)
فوقَعَ على الأرضِ مَغشِيّاً عليهِ،
فدَعتِ المرأةُ جَاريةً لها، فتعَاونَتا علَيهِ فَحَمَلتاهُ إلى بابهِ،
فخَرجَ أَبُوه الشّيخ يطلُبُه فإذا بهِ على البابِ مَغشيّا عَليهِ، فدَعَا بَعضَ أهلهِ فحمَلُوه فأَدخَلُوهُ،
فمَا أفَاقَ حتى ذهَبَ مِنَ اللّيلِ مَا شَاءَ الله،
فقالَ لهُ أبُوهُ: ما لَكَ؟ قال خَيرٌ،
قال فإني أَسألُك، فأخبَرَه بالأمرِ،
قالَ: أي بُنيَّ وأيَّ ءايةٍ قرَأتَ؟
فقَرأ الآيةَ التي قرَأ (إنّ الذينَ اتّقَوا إذَا مَسَّهُم طَائِفٌ مِنَ الشّيطانِ تَذَكَّرُوا فَإذَا هُم مُّبصِرُون]
فخَرَّ مَغشِياً عَليهِ، فحَرَّكُوه فإذَا هوَ مَيِّتٌ، فغَسّلُوه وأَخرَجُوه ودَفنُوه لَيلاً،
فلَمّا أَصبَحُوا رُفعَ ذلكَ إلى عمرَ رضي الله عنه، فجاءَ إلى أبيه فعَزّاه به وقال:
أَلا ءاذَنتَني
قال: يا أمِيرَ المؤمنين، كان الليلُ،
فقال عمرُ: اذهَبُوا بنا إلى قَبرِه،
قال: فأَتَى عُمَرُ ومَن مَعَهُ القَبرَ،
فقال عمرُ مُخَاطِباً الشابَّ الذي ماتَ مِن شِدّة خوفِه مِنَ الله،
قال: يا فلانُ [ولِمنْ خَافَ مَقامَ ربِّهِ جنَّتان] (سورة الرحمن)
فأجابَهُ الفتى مِن داخِل القَبر:​
يا عمرُ قَد أَعطَانِيهِمَا ربي عزّ وجَلّ في الجنةِ مَرّتَين.
 
توقيع ضآحكة مستبشرة
رد: قصة شاب في زمَنِ عمرَ بنِ الخَطّاب ....

بارك الله فيك اختي
 
رد: قصة شاب في زمَنِ عمرَ بنِ الخَطّاب ....

شكرا جزيلا على القصة الراااائعة
 
رد: قصة شاب في زمَنِ عمرَ بنِ الخَطّاب ....

قصة رائعة بارك الله فيك.
اللهم إنا نسألك التقى و العفاف والغنى مثل تقوى هذا الشاب و عفافه.
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom