التفاعل
10.3K
الجوائز
2.5K
- تاريخ التسجيل
- 8 جانفي 2010
- المشاركات
- 10,646
- آخر نشاط
- الوظيفة
- تاجر
- الأوسمة
- 2

الحمدالله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
التفريغ:
عبدُ اللهِ بنُ عُكَيْمٍ لَمَّا قُتِلَ عثمانُ – وهو مِنْ خِيَارِ التابعين -؛ جَلَسَ على بابِ المسجدِ يَجْعَلُ الترابَ على رأسِه يقول: قَتَلْتُ عثمانَ, قَتَلْتُ عثمانَ، قالوا: رَحِمَكَ اللهُ، ما هذا الذي تقول ؟! أنتَ لَمْ تُبَاشِرْ شيئًا، قال: كنتُ أَنْتَقِدُ بعضَ سِيَاسَاتِهِ – مَعْنَى ما قال - .
فَجَعَلَ كَلَامَهُ فيه تَهْيِيجًا عليه، وتَثْبِيطًا عنه؛ فالذي يَقَعُ بَعْدَ ذلك عليه كِفْلٌ منه .
اتقوا الله !
أَمْسِكُوا أَلْسِنَتَكُمْ إلا عن خير .
لماذا تتكلمون فيما لا تُحْسِنُون ؟!
لا أَحَدَ مِن أصحابِ الصناعاتِ مِن أصحابِ الحِرَفِ والمِهَنِ يَقْبَلُ عليها دَخِيلًا لم يُؤَهَّلْ لها .
مَنْ أراد أنْ يَتَّخِذَ دُكَّانًّا يبيعُ فيه الطُّرْشِّيّ؛ لا بد أنْ يُؤْذَنَ له، لا بد أن توافِقَ على بيعِهِ جِهَاتٌ متعدِّدَاتٌ، وإذا ما اجْتَرَأَ فَصَنَعَ مِنْ غَيْرِ إِذْن؛ أُخِذَ وحُوسِبَ، وَوَقَعَ عليه العقابُ !
إلا الدين ! كَلَأٌ مُسْتَبَاحٌ !
تُكَفِّرُ عمومَ المسلمين، لا بأسَ ولا خَطَر !
سَتَدْخُلُ بتكفيرِهِمُ الجنةَ !
تُفَجِّرُ نَفْسَكَ ؟!
تموتُ مُنْتَحِرًا ؟!
تُرَوِّعُ المسلمين ؟!
تَقْطَعُ الطُّرُق ؟!
تُفَجِّرُ أَكْشَاكَ الْكَهْرُباء ؟!
تُسْقِطُ أَبْرَاجَهَا ؟!
هذا مَالُنَا كُلِّنا، فلماذا تُهْدِرُونَهُ ؟ لماذا تُذْهِبُونَه ؟ أَبِهَذَا يقومُ الإسلامُ ؟!
يعني: أنتم تريدون يا خوارج العصر أن تُخَرِّبُوا البلد، وأن تسقطوا اقتصادها، وألا تجعلوا فيها شريفًا ولا عفيفةً، لا تريدون فيها أمنًا ولا أمانًا لتحكموها بالإسلام ؟!
تريدون خَرَابَةً تحكمونها بالإسلام أيها الغِرْبَان ؟! أيها البُوم؟! يا مَنْ تَسْكُنُونَ الخَرَائِبَ لا تُحْسِنونَ سوى سُكْنَاهَا ؟!
لا تُرَاعُوا، لا تُرَاعُوا ولا تخافوا، سيجعل الله فرجًا ومخرجًا؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الخوارج: «كُلَّمَا طَلَعَ قَرْنٌ قُطِع»، ما قامت لهم دولة، قد تراهم هنا وهنالك ينعقون، ينهقون، يتكلمون، يهرفون بما لا يعرفون، وتظن أنهم قد صارت لهم شوكة ؟! لا، أنت واهم .
إن القرامطة دخلوا المسجد الحرام في يوم الحجِّ الأكبر، قتلوا الحجيج، ردموا بجثثهم بئر زمزم، قلعوا الحجر الأسود وذهبوا به إلى هجر، فبقي عندهم عقدين ونيفًا من السنين، ولم تعده الدولة بالسلاح، وإنما بالمفاوضات، وأين هم ؟!
أين القرامطة ؟!
أين الحشاشون ؟!
أين الصفويون ؟!
أفيقوا من غفلتكم، أنتم الذين سوف تواجهون .
الإسلام أمامكم، دافعوا عنه، لا تخونوه، احذروا أن تخونوه، هو عزكم، مجدكم، ذكركم، شرفكم، الإسلام العظيم حياتكم دُنيا وآخرة، فاحذروا أن تخونوه .
إنْ خانَ معنى أنْ يكونَ فكيفَ يمكنُ أنْ يكون؟!
أنتم وحدكم بعون ربكم وبحوله وقوته مَن ستتصدون لهذا البلاء، أنتم جسدٌ صحيح يقوى على جميع ما يصيبه من الأوبئة والميكروبات، أنتم جسدٌ سليمٌ صحيح يلفظ خبثه .
هذا الدين كمدينة رسول الله: تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد .
لا تُراعُوا، سيجعل الله فرجًا ومخرجًا، اثبتوا، ولا تلتفتوا إلى أولئك الناعقين .
يُمَكَّنُ الرَّجُل من الخطابة، وغيره ممن لا يساوي هو موطأ نعله، يُمَكَّنُ بأكبر مسجد في أفريقية وفي أول مسجد بها وأقدم المساجد في أفريقية، في مسجد عمرو بن العاص، يُمَكَّنُ من الصلاة وإمامة المسلمين، ويتوارد وراءه الخوارج ليكونوا حائط صد إذا اعترض أحد، يدعو ساعةُ كاملة على بلده ؟! على دولته ؟! على إمامه ؟!
إذا رأيت الرَّجُل يدعو على السلطان؛ فاعلم أنه صاحب هوى، صاحب بدعة، خارجي .
لماذا وصل إلى ذلك المكان ؟! وكيف وصل ؟!
يكرمونك؛ تهينهم ؟!
يحسنون إليك؛ تسيء إليهم ؟!
يأتمنونك؛ تخونهم ؟!
ألا قبحك الله .
وغيره: شيخ عموم المقارئ المصرية سابقًا كان يذهب إلى إشارة رابعة ليؤم الخوارج، خارجي ُُمثلهم .
أهذه أمانة القرآن في صدرك ؟!
ويحك ! عاملك الله بعدله .
وغيره: أستاذ حديثٍ في جامعة الأزهر، أنفقت عليه الدولة، أطعمته من جوع، كسته من عري، آوته من تشرد، وفتحت له المجال ليصير أستاذًا للحديث بجامعة الأزهر، يخون، لماذا تخون الأمانة ؟!
أهذه هي أمانة حديث رسول الله في صدرك ؟!
الخيانة في كل مكان، خونة .
أسأل الله أن يمكن منهم.
التفريغ:
عبدُ اللهِ بنُ عُكَيْمٍ لَمَّا قُتِلَ عثمانُ – وهو مِنْ خِيَارِ التابعين -؛ جَلَسَ على بابِ المسجدِ يَجْعَلُ الترابَ على رأسِه يقول: قَتَلْتُ عثمانَ, قَتَلْتُ عثمانَ، قالوا: رَحِمَكَ اللهُ، ما هذا الذي تقول ؟! أنتَ لَمْ تُبَاشِرْ شيئًا، قال: كنتُ أَنْتَقِدُ بعضَ سِيَاسَاتِهِ – مَعْنَى ما قال - .
فَجَعَلَ كَلَامَهُ فيه تَهْيِيجًا عليه، وتَثْبِيطًا عنه؛ فالذي يَقَعُ بَعْدَ ذلك عليه كِفْلٌ منه .
اتقوا الله !
أَمْسِكُوا أَلْسِنَتَكُمْ إلا عن خير .
لماذا تتكلمون فيما لا تُحْسِنُون ؟!
لا أَحَدَ مِن أصحابِ الصناعاتِ مِن أصحابِ الحِرَفِ والمِهَنِ يَقْبَلُ عليها دَخِيلًا لم يُؤَهَّلْ لها .
مَنْ أراد أنْ يَتَّخِذَ دُكَّانًّا يبيعُ فيه الطُّرْشِّيّ؛ لا بد أنْ يُؤْذَنَ له، لا بد أن توافِقَ على بيعِهِ جِهَاتٌ متعدِّدَاتٌ، وإذا ما اجْتَرَأَ فَصَنَعَ مِنْ غَيْرِ إِذْن؛ أُخِذَ وحُوسِبَ، وَوَقَعَ عليه العقابُ !
إلا الدين ! كَلَأٌ مُسْتَبَاحٌ !
تُكَفِّرُ عمومَ المسلمين، لا بأسَ ولا خَطَر !
سَتَدْخُلُ بتكفيرِهِمُ الجنةَ !
تُفَجِّرُ نَفْسَكَ ؟!
تموتُ مُنْتَحِرًا ؟!
تُرَوِّعُ المسلمين ؟!
تَقْطَعُ الطُّرُق ؟!
تُفَجِّرُ أَكْشَاكَ الْكَهْرُباء ؟!
تُسْقِطُ أَبْرَاجَهَا ؟!
هذا مَالُنَا كُلِّنا، فلماذا تُهْدِرُونَهُ ؟ لماذا تُذْهِبُونَه ؟ أَبِهَذَا يقومُ الإسلامُ ؟!
يعني: أنتم تريدون يا خوارج العصر أن تُخَرِّبُوا البلد، وأن تسقطوا اقتصادها، وألا تجعلوا فيها شريفًا ولا عفيفةً، لا تريدون فيها أمنًا ولا أمانًا لتحكموها بالإسلام ؟!
تريدون خَرَابَةً تحكمونها بالإسلام أيها الغِرْبَان ؟! أيها البُوم؟! يا مَنْ تَسْكُنُونَ الخَرَائِبَ لا تُحْسِنونَ سوى سُكْنَاهَا ؟!
لا تُرَاعُوا، لا تُرَاعُوا ولا تخافوا، سيجعل الله فرجًا ومخرجًا؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الخوارج: «كُلَّمَا طَلَعَ قَرْنٌ قُطِع»، ما قامت لهم دولة، قد تراهم هنا وهنالك ينعقون، ينهقون، يتكلمون، يهرفون بما لا يعرفون، وتظن أنهم قد صارت لهم شوكة ؟! لا، أنت واهم .
إن القرامطة دخلوا المسجد الحرام في يوم الحجِّ الأكبر، قتلوا الحجيج، ردموا بجثثهم بئر زمزم، قلعوا الحجر الأسود وذهبوا به إلى هجر، فبقي عندهم عقدين ونيفًا من السنين، ولم تعده الدولة بالسلاح، وإنما بالمفاوضات، وأين هم ؟!
أين القرامطة ؟!
أين الحشاشون ؟!
أين الصفويون ؟!
أفيقوا من غفلتكم، أنتم الذين سوف تواجهون .
الإسلام أمامكم، دافعوا عنه، لا تخونوه، احذروا أن تخونوه، هو عزكم، مجدكم، ذكركم، شرفكم، الإسلام العظيم حياتكم دُنيا وآخرة، فاحذروا أن تخونوه .
إنْ خانَ معنى أنْ يكونَ فكيفَ يمكنُ أنْ يكون؟!
أنتم وحدكم بعون ربكم وبحوله وقوته مَن ستتصدون لهذا البلاء، أنتم جسدٌ صحيح يقوى على جميع ما يصيبه من الأوبئة والميكروبات، أنتم جسدٌ سليمٌ صحيح يلفظ خبثه .
هذا الدين كمدينة رسول الله: تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد .
لا تُراعُوا، سيجعل الله فرجًا ومخرجًا، اثبتوا، ولا تلتفتوا إلى أولئك الناعقين .
يُمَكَّنُ الرَّجُل من الخطابة، وغيره ممن لا يساوي هو موطأ نعله، يُمَكَّنُ بأكبر مسجد في أفريقية وفي أول مسجد بها وأقدم المساجد في أفريقية، في مسجد عمرو بن العاص، يُمَكَّنُ من الصلاة وإمامة المسلمين، ويتوارد وراءه الخوارج ليكونوا حائط صد إذا اعترض أحد، يدعو ساعةُ كاملة على بلده ؟! على دولته ؟! على إمامه ؟!
إذا رأيت الرَّجُل يدعو على السلطان؛ فاعلم أنه صاحب هوى، صاحب بدعة، خارجي .
لماذا وصل إلى ذلك المكان ؟! وكيف وصل ؟!
يكرمونك؛ تهينهم ؟!
يحسنون إليك؛ تسيء إليهم ؟!
يأتمنونك؛ تخونهم ؟!
ألا قبحك الله .
وغيره: شيخ عموم المقارئ المصرية سابقًا كان يذهب إلى إشارة رابعة ليؤم الخوارج، خارجي ُُمثلهم .
أهذه أمانة القرآن في صدرك ؟!
ويحك ! عاملك الله بعدله .
وغيره: أستاذ حديثٍ في جامعة الأزهر، أنفقت عليه الدولة، أطعمته من جوع، كسته من عري، آوته من تشرد، وفتحت له المجال ليصير أستاذًا للحديث بجامعة الأزهر، يخون، لماذا تخون الأمانة ؟!
أهذه هي أمانة حديث رسول الله في صدرك ؟!
الخيانة في كل مكان، خونة .
أسأل الله أن يمكن منهم.