لفتة من الامام الأجري رحمه الله في آداب طالب العلم في نفسه .

ابو ليث

:: عضو مَلكِي ::
أوفياء اللمة

فائدة
آداب طالب العلم في نفسه ومع العلماء

" يمشي برفق وحلم , ووقار , وأدب , مكتسب في مشيه كل خير , تارة يحب الوحدة , فيكون للقرآن تاليا , وتارة بالذكر مشغولا , وتارة يحدث نفسه بنعم الله عز وجل عليه ,
ويقتضي منها الشكر , يستعيذ بالله من شر سمعه , وبصره , ولسانه , ونفسه , وشيطانه , فإن بلي بمصاحبة الناس في طريقه , لم يصاحب إلا من يعود عليه نفعه , قد أقام الأصحاب مقام ثلاثة: *إما رجل يتعلم منه خيرا , إن كان أعلم منه.
* أو رجل هو مثله في العلم , فيذاكره العلم لئلا ينسى ما لا ينبغي أن ينساه. *أو رجل هو أعلم منه فيعلمه , يريد الله عز وجل بتعليمه إياه.
لا يمل من أصحابه لكثرة صحبة , بل يحب ذلك لما يعود عليه من بركته , قد شغل نفسه بهذه الخصال , خائف على نفسه أن يشتغل بغير الحق , قد أجمع الحذر من عدوه الشيطان , كراهية أن يزين له قبيح
ما نهي عنه , يكثر الاستعاذة بالله من علم لا ينفع , ويسأله علما نافعا , همه في تلاوة كلام الله عز وجل الفهم عن الله فيما أمر ونهى , وفي حفظ السنن والآثار الفقه , لئلا يضيع ما أمر به , ولأن يتأدب بالعلم
طويل السكوت عما لا يعنيه , حتى يشتاق جليسه إلى حديثه , إن ازداد علما خاف من ثبات الحجة , فهو مشفق في علمه , كلما ازداد علما ازداد إشفاقا , إن فاته سماع علم قد سمعه غيره فحزن على فوته
لم يكن حزنه بغفلة حتى يواقف نفسه , ويحاسبها على الحزن , فيقول: لم حزنت؟ احذري يا نفس أن يكون الحزن عليك , لا لك , إذ سمعه غيرك , فلم تسمعيه أنت , فكان أولى بك أن تحزني على علم قد قرع السمع
وقد ثبتت عليك به الحجة فلم تعملي به , فكان حزنك على ذلك أولى من حزنك على علم لم تسمعيه , ولعلك لو قدر لك سماعه كانت الحجة عليك أوكد
فاستغفر الله من حزنه , وسأل مولاه الكريم أن ينفعه بما قد سمع "


قال الإمام الآجري في أخلاق العلماء صـ(49/48)
 
توقيع ابو ليث
رد: لفتة من الامام الأجري رحمه الله في آداب طالب العلم في نفسه .

ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺒﺪﻉ ﻭﻣﺘﺄﻟﻖ
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻴﻌﻚ
ﻣﺸﻜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﺍﻟﺮﻭﻋﻪ
ﻭﺍﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪﻙ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﻪ
 
توقيع *فاطمة الزهرة*
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom