وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هل تحررنا إذاً وأصبح بأمكاننا أستيرد كل ما يفكر به الغرب من الجانب المظلم طبعا ؟هل يقبل مجتمعنا التقليدي بأن يكون هناك صداقه بين الشاب والفتاة؟ وهل يمكن أن نقفز عن العادات والتقاليد ونرفع بالنهايه لافتة التطور ؟ هل الصداقة بين الرجل والمرأة كذبة كبرى روجها أصحاب الأنفتاح الفاشل واللا منطقي ؟أم أن الصداقه بين الشاب والفتاة تندرج صدقاً ضمن قائمة الصداقات ؟ فالصداقات الطبيعية بين الجنس الواحد فيها تبيانات كثيرة لفرق العمر أو طبيعة المهنة أو الهوايات والميول لكنها تتوجد وتستمر ولا يوقفها أي شيء ؟ثم اليست من الطبيعة البشرية أن الرجل هو المكمل للمرأة والمرأة هي المكملة للرجل والصداقة المختلطة نتيجة طبيعية للنفس البشرية ؟اليس الرجل والمرأة على حد سواء يطلق عليه (إنسان) والتعصب للجنس الواحد هو بحد ذاته انقلابا على الأسس الأنسانية أليست (الشلة الجامعية) هي خليط بين الذكور واالاناث واصحابها يجمعهم الصداقة وليس علاقات الحب المعتادة ؟أليس لهم الحق في التعبير عن افكارهم واعتقاداتهم ؟أم أن الخطوط الحمراء الدينيه والمجتمعية لا يمكن تجاوزها ؟
أم أن الرجل والمرأة مثل الكبريت والبنزين لا يمكن أن تجمعهم صداقة بل الحب فقط ؟ألم تتحول الصداقات الى علاقات حب ؟ألا يثبت ذلك مزاعم من يتبجحون بالصداقة وأن لالصداقة قناع يرتدوه وقتما يشاءون ؟ثم تضيف أمرأة (هل يمكن أن تتم صداقة بين (النعجة والذئب) في مجتمعنا ؟ويضيف آخر(الصداقة المختلطة في الشرق تقليد هزلي للمسلسل الامريكي (فريندز) لا أكثر) ؟
ثم اليس من الاجحاف التعميم وعدم احترام خصوصية كل إنسان ؟ثم الصداقة خصوصية تتمتع بالوفاء والاخلاص والغيرة بين الذكر والانثى تكون معدومة إذا ما قورنت بالصداقات من الجنس الواحد ؟ألم تعشق صديقتين نفس الشاب فتتحولن من الغيرة والحسد الى عدوتين أبديتين ؟
وهذا الأمر ينطبق على الصديقين الذين تهدمت علاقتهم من أجل أنثى ؟أليس الصداقة بين الرجل والمرأة كقلعة من الرمال ،تبدو قوية ومتينة ولكنها تتحول بأي لحظة الى لا شيء .
في دراسة نشرتها منظمة الأكاديمية البرازيلية للتضامن واأخوة بين الناس وقد استطلعت هذه الدراسة رأي عشرين ألف شخص من حول العالم خلال أربع سنوات . أكدت الدراسة أن 52% في العالم يفضلون القيم الاجتماعية التى كانت سائدة في الثمانينات ،و98% لا يؤيدون الصداقة بين الرجل والمرأة ،و88%من علاقات الصداقة قد تحولت لعلاقات حب . بينما أكد 90% من الذين فقدو الثقة بالصداقة بين الجنسين توصلوا لقناعة بعد خيانة الأزوج مع الاصدقاء المقربين من كلا الطرفين .
وتقول عالمة اأجتماع (اليا فاسكولي) تعليقا ً على هذه الدراسة (إن الصداقة بين الرجل والمرأة جميلة إن كانت بريئة لكن المتضادان ينجذبان ،والذكر والأنثى هما المتضادان المنجاذبان وهما جزء من الطبيعة ،مع ذلك ليست هناك أمور مطلقة لذلك يمكن أن تكون هناك صداقات بريئة كثيرة دون أن تدخل العلاقة الحميمة ). يشير البعض أن رفض الصداقة بين الشاب والفتاة في مجتمعنا هي ردت فعل طبيعية فهكذا علاقات تخالف الشرع الاسلامي وتخالف قيم وعادات المجتمع وهي تفتح باباً من الفوضى والانحلال الاجتماعي ويخشون أيضاً من تطور هكذا صداقات الى استخدام (نظام المساكنة ) الذي ينتشر في لبنان وينتقل تدرجياً الى سوريا ولم تسجل للآن أية حالة في الاردن ولكن التقليد الأعمى قد يقود لمثل هذه الافعال الغريبة عن مجتمعنا .
(الصديق هو الأخ الذي لم تلده لك أمك) تقول ايمان : أنا معترفة بأن الصداقة بين الرجل والمرأة في عالمنا العربي غير صحيحة ومحرمة بحكم ما جاء به الدين الاسلامي، ولكن ربما المرأة تحتاج الي صديق يساندها في الحياة حتى ولو أن عندها صديقات وكذلك الرجل يحتاج الى صديقة لتسانده في الحياة حتى لو أنه متزوج أو مرتبط ،تبقى الصداقة حاجة ماسة للطرفين ، جربت صداقة مع البنات لكن بصدق الصداقة مع الرجل لها احساس غير بعيد عن الحرام واعني بالصداقة التى لا تتجاوز الحدود متل الأجانب يكون فيها احترام من الجانبين .
يقول وليد: اعتقد أن الصداقة بين الشاب والفتاة في مجتمعنا أمر شبه مستحيل ، بسبب طريقة تفكيرنا وتربيتنا ،الشاب له طريقة تفكير نمطية في مجتمعنا وكذلك الفتاة ،الصداقة مشاعر حلوة لكن لما تكون بين شاب وفتاة لا تلبث أن تتحول الى مشاعر حب ،يعني انتقل مستوى العلاقة الي شيء اسمى وفي حال لم تنجح قصة الحب هذه وعلى الأغلب لن تنجح لا يمكن تنزيل مستوى العلاقة من حب الى صداقة أبداً.
وتضيف هند : أن من يكمل المرأة هو الرجل ومن يكمل الرجل هي المرأة وهذا ليس رأيي فقط انما هي طبيعة البشر ،حتى لو كانت العلاقة مجرد صداقة تبقى اقوى واشمل بين المرأة والرجل لانه الرجل بحاجة بحاجة لامرأة تفهمه والمرأة بحاجة لرجل يفهمها ،لذلك تكون العلاقة أقوى والصداقة امتن واقوى بالرغم من أنه يوجد أصدقاء بنات من جنس واحد وعلاقة قوية ولكن تبقى حالة نسبيه وليست عامة.
يقول احمد : أن الشباب في مجتمعنا مقلدون بشكل غريب حتى الصداقات المختلطة أصبحت نوعاً من صرعات الموضة فأن يكون يكون للشاب صديقة أمر يجعلة بنظر الآخرين بأنه أفضل من الشباب الذين يميلون للصداقة من جنسهم فقط ، وقد يكون هناك تفسير نفسه لهذه الظاهرة فبعض الشباب رغبته تكون قوية بأن يكون حوله الكثير من النساء ليرى نفسه والأمر ينطبق كذلك على بعض الفتيات ، ثم أين تذهب هكذا صداقة بعد التخرج ،أو حتى هل يستطيعوا أن يمارسو صداقتهم خارج أسوار الجامعة .
تضيف ياسمين ،لنكون واقعين أكثر مجتمعنا وديننا يرفض هكذا صداقة ،والمنطق يرفض هكذا علاقات بين الشاب والفتاة ،وهكذا صدقات مفتعلة وبصداقة اكثر أشعر أنها ميولات فطرية لا أكثر ،فالأنثى بشلة فيها ذكور تتحول ربما لذكر مثلهم فكرياً فأنها تمزح وتضحك بصوت مرتفع وكأنها ترى بنفسها قوة الرجل وشكل الأنثى وهكذا بالنسبة للشاب الذى ينطوى تحت شلة فيها الأناث أكبر وكأنها ليست صداقة بل هو تقرب من الجانب الفسيلوجي لا أكثر .
أخيراً إذا قبلنا بظاهرة الصداقة بين الرجل والمرأة متجاوزين التحاذير الدينية والاجتماعية وحتى المنطقية ،فنحن متأكدين بأن الاختلاط الذي ساد في المجتمعات الشرقية هو الذي أفرز هكذا ظاهرة اجتماعية فالمدرس المختلطة والجامعات وحتى العمل المختلط ،لا يمكن ألغائه ولكن حتى إذا اردنا تقليد الغرب فهناك أشياء ايجابية كثيرة يمكن تقليدها ويبقى كلام نزار قباني والذي غنته (ماجدة الرومي) يعالج هذه الظاهرة حين يقول :
كن صديقي
كم جميل لو بقينا اصدقاء؟
إن كل امراة تحتاج احيانا ًالى كف صديق
وكلام طيب تسمعه
الى عاصفة من القبلات ؟
فلماذا يا صديقي ؟
لست تهتم بأشياء الصغيرة
ولماذا لست تهتم بما يرضي النساء ؟
أنني احتاج احياناً لأن أمشي على العشب معك
وأنا احتاج احياناً لأن أقرأ ديواناً من الشعر معك
وأنا كأمرأة يسعدني أن أسمعك
فلماذا ايها الشرقي تهتم بشكلي ؟
ولماذا تبصر الكحل بعيني ولا تبصر عقلي ؟
انني احتاج كا لأرض الى ماء الحور
فلماذا ترى في معصمي إلا لسوار ؟
ولماذا فيك شيء من بقايا شهريار