- الأوسمة
- 1
وهذا أمر ينبغي أن ينظر فيه ولو إعتادت عليه الألسنة فيقال
أولا إن الله تعالى لعن الشيطان فقال في محكم التنزيل (إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ) سورة النساء
ثانيا أنه لا يلزم من لعنة الله له أننا نلعنه لأن الله له الأمر كله وله الحكم كله
ومثال ذلك أن الله،تعالى أقسم بالسماء و أقسم بالتين والزيتون والعصر و الفجر وغيرذلك مما جاء في القرأن أو صح في السنة
ومع ذلك فلا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير الله تعالى قال النبي صل الله عليه رسلم
من حلف بفير الله فقد أشرك
رواه أحمد رالترميدي و الحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما
ثالث ربما يظن ذلك الذى يلعن الشيطان أن في لعنة للشيطان زيادة في تحقير الشيطان
وهذا خلاف الصواب بل إن التعوذ من الشيطان أبلغ من إحتقاره وبيان ضعف كيده ومما يدل على ذلك (أن أحد الصحاب رضى الله عنهم كان رديفا للنبي صل الله عليه وسلم على حمار فعثر الحمار فقال الصحابي تعس الشيطان فقال النبي صل الله عليه وسلم لا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول بقوتي صرعته و لكن قل بإسم الله فإنك اذا قلت ذلك تصاغر حتى يصير مثل الذباب )
ففي هذا الحديث بيان واضح في أن الألفاظ التي فيها تعظيم كيد الشيطان ينبغي تجنبها لأنها تزيده كبرا وغرورا و أصرح من هذا الحديث قوله(صل الله،عليه سلم لا،تسبوا الشيطان و تعوذوا،بالله من شره)
رواه أحمد و أبو داود و النسائي و الحاكم
قال المناوي فإن السب لا يدفع عنكم ضرره ولا يغني عنكم من عداوته شيئا ولكن تعوذوا بالله من شره فإنهالمالك لأمره الدافع لكيده عمن شاء من عباده
وفي حديث آخر إن العبد اذا لعن الشيطان يقول إنك لتلعن ملعنا
ومثل هذا قول القائل أخزى الشيطان و قبح الله الشيطان فإن ذلك كله يفرحه و يقول علم ابن ادم أني قد نلته بقوتي وذلك مما يعينه على إغوائه ولا يفيده شيئا فأرشد النبي صل الله عليه وسلم من مسه شئ من الشيطان أن يذكر الله تعالى و يذكر إسمه ويستعيذ بالله تعالى منه فإن ذلك أنفع و أغيظ للشيطان
وأختم هذا البحث بسؤال موجه إلى الشيخ محمد عثيمين عن هذا الأمر فأجاب رحمه الله تعالى بقول الإنسان لم يأمر بلعن الشيطان و إنما أمربالإستعاذة منه كما قال تعالى ( و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) فصلت
اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم
أولا إن الله تعالى لعن الشيطان فقال في محكم التنزيل (إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ) سورة النساء
ثانيا أنه لا يلزم من لعنة الله له أننا نلعنه لأن الله له الأمر كله وله الحكم كله
ومثال ذلك أن الله،تعالى أقسم بالسماء و أقسم بالتين والزيتون والعصر و الفجر وغيرذلك مما جاء في القرأن أو صح في السنة
ومع ذلك فلا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير الله تعالى قال النبي صل الله عليه رسلم
من حلف بفير الله فقد أشرك
رواه أحمد رالترميدي و الحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما
ثالث ربما يظن ذلك الذى يلعن الشيطان أن في لعنة للشيطان زيادة في تحقير الشيطان
وهذا خلاف الصواب بل إن التعوذ من الشيطان أبلغ من إحتقاره وبيان ضعف كيده ومما يدل على ذلك (أن أحد الصحاب رضى الله عنهم كان رديفا للنبي صل الله عليه وسلم على حمار فعثر الحمار فقال الصحابي تعس الشيطان فقال النبي صل الله عليه وسلم لا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول بقوتي صرعته و لكن قل بإسم الله فإنك اذا قلت ذلك تصاغر حتى يصير مثل الذباب )
ففي هذا الحديث بيان واضح في أن الألفاظ التي فيها تعظيم كيد الشيطان ينبغي تجنبها لأنها تزيده كبرا وغرورا و أصرح من هذا الحديث قوله(صل الله،عليه سلم لا،تسبوا الشيطان و تعوذوا،بالله من شره)
رواه أحمد و أبو داود و النسائي و الحاكم
قال المناوي فإن السب لا يدفع عنكم ضرره ولا يغني عنكم من عداوته شيئا ولكن تعوذوا بالله من شره فإنهالمالك لأمره الدافع لكيده عمن شاء من عباده
وفي حديث آخر إن العبد اذا لعن الشيطان يقول إنك لتلعن ملعنا
ومثل هذا قول القائل أخزى الشيطان و قبح الله الشيطان فإن ذلك كله يفرحه و يقول علم ابن ادم أني قد نلته بقوتي وذلك مما يعينه على إغوائه ولا يفيده شيئا فأرشد النبي صل الله عليه وسلم من مسه شئ من الشيطان أن يذكر الله تعالى و يذكر إسمه ويستعيذ بالله تعالى منه فإن ذلك أنفع و أغيظ للشيطان
وأختم هذا البحث بسؤال موجه إلى الشيخ محمد عثيمين عن هذا الأمر فأجاب رحمه الله تعالى بقول الإنسان لم يأمر بلعن الشيطان و إنما أمربالإستعاذة منه كما قال تعالى ( و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) فصلت
اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم