هل يجوز للمسلم أن يقتني الإنجيل ليعرف كلام الله لعبده ورسوله عيسى عليه الصلاة والسلام‏؟‏

  • كاتب الموضوع كاتب الموضوع Ma$Ter
  • تاريخ النشر تاريخ النشر

Ma$Ter

:: عميد الأعضاء ::
أوفياء اللمة
سئل الشيخ ‏:‏ هل يجوز للمسلم أن يقتني الإنجيل ليعرف كلام الله لعبده ورسوله عيسى عليه الصلاة والسلام‏؟‏
فأجاب فضيلته بقوله ‏:‏ لا يجوز اقتناء شيء من الكتب السابقة على القرآن من إنجيل أو توراة أو غيرهما لسببين‏:‏
السبب الأول ‏:‏ أن كل ما كان نافعاً فيها فقد بينه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ‏.‏
السبب الثاني ‏:‏ أن في القرآن ما يغني عن كل هذه الكتب لقوله تعالى ‏:‏ ‏{‏نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ‏}‏ ‏.‏ وقوله تعالى ‏:‏ ‏{‏وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ‏}‏ ‏.‏ فإن ما في الكتب السابقة من خير موجود في القرآن ‏.‏
أما قول السائل ‏:‏ إنه يريد أن يعرف كلام الله لعبده ورسوله عيسى، فإن النافع منه لنا قد قصه الله في القرآن فلا حاجة للبحث في غيره، وأيضاً فالإنجيل الموجود الآن محرف، والدليل على ذلك أنها أربعة أناجيل يخالف بعضها بعضاً وليست إنجيلاً واحداً، إذن فلا يعتمد عليه ‏.‏
أما طالب العلم الذي لديه علم يتمكن به من معرفة الحق من الباطل فلا مانع من معرفته لها لرد ما فيها من الباطل وإقامة الحجة على معتنقيها ‏.‏
ابن عثيمين رحمه الله


 
رد: هل يجوز للمسلم أن يقتني الإنجيل ليعرف كلام الله لعبده ورسوله عيسى عليه الصلاة والسلام‏؟‏

وعليكم السلام بارك الله فيك
قد يكون ايمان من يريد الاطلاع على الانجيل ضعيفا
وبالتالي قد يخرج من الاسلام ويؤمن بالانجيل لاسمح الله
وشيخنا رحمه الله قد وضّح لنا الأمر
بارك الله فيك أخي
 
توقيع السلطانة
رد: هل يجوز للمسلم أن يقتني الإنجيل ليعرف كلام الله لعبده ورسوله عيسى عليه الصلاة والسلام‏؟‏

قال ابن تيمية رحمه الله تعالى :
" ولما كان القرآن أحسن الكلام ، نُهوا عن اتباع ما سواه‏ ، قال تعالى‏ :‏ ‏( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ ) العنكبوت / 51 ‏‏.‏*
وروى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى بيد عمر بن الخطاب شيئا من التوراة ، فقال‏ :‏ ‏( ‏لو كان موسى حيًا ثم اتبعتموه وتركتموني : لضللتم ‏)‏‏ .‏ وفي رواية ‏:‏ ‏(‏ ما وسعه إلا اتباعي ‏)‏‏ ، وفي لفظ‏ :‏ " فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم لما عرض عليه عمر ذلك ، فقال له بعض الأنصار ‏:‏ يا ابن الخطاب ! ألا ترى إلى وجه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ‏؟‏ فقال عمر‏:‏ رضينا باللّه ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيًا " .‏*
ولهذا كان الصحابة ينهون عن اتباع كتاب غير القرآن‏ ..." انتهى من " مجموع الفتاوى " (17/41 - 42) .

ولهذا كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول :
" كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَىْءٍ وَكِتَابُكُمُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْدَثُ ، تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ ، وَقَدْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا كِتَابَ اللَّهِ وَغَيَّرُوهُ ، وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمُ الْكِتَابَ ، وَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً ، أَلاَ يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنَ الْعِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ ، لاَ وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلاً يَسْأَلُكُمْ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ‏ " رواه البخاري (7363) .‏

ثم إن الاشتغال بالتوراة والإنجيل : اشتغال بما لا ينفع المسلم في آخرته .
قال القرطبي رحمه الله تعالى :
" وإذا كان لقارئه – أي القرآن - بكلّ حرف عشر حسنات فأكثر ، على ما ذكرناه في مقدّمة الكتاب ، فالرّغبة عنه إلى غيره : ضلال وخسران ، وغبن ونقصان " انتهى من " الجامع لأحكام القرآن " (16/378) .
 
رد: هل يجوز للمسلم أن يقتني الإنجيل ليعرف كلام الله لعبده ورسوله عيسى عليه الصلاة والسلام‏؟‏

أخت أم ياسمين
أنت مخطئه في كلامك
كيف يؤمن بالإنجيل؟
نحن نؤمن بالإنجيل
و قرائته أو مطالعته بهدف معرفة أخطاء أهل الكتاب شيء جميل و نافع لمن يكون هدفه محاربة أفكار أهل الكتاب
هذا و الله أعلم
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom