خاطرة عن الطريق إلى الفردوس

البحر الهادي

:: أستاذ ::
أوفياء اللمة
قال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا * كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 18 - 20].
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن خاف أَدلَج، ومن أدلج بلَغ المنزل، ألا إنَّ سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة))؛ رواه الترمذي، (أَدْلَجَ القَوْمُ: سَارُوا اللَّيْلَ مِنْ أَوَّلِهِ).



• إن نَيل المطالب ليس بالتمنِّي، ولكن ما عند الله تعالى لا يمكن إدراكه إلَّا بطاعته سبحانه وتعالى، والبعد كل البعد عما حرم على عباده، قال ابن كثير رحمه الله: "مَن سابق في هذه الدنيا وسبق إلى الخير، كان في الآخرة من السابقين إلى الكرامة؛ فإنَّ الجزاء من جنس العمل، وكما تَدين تُدان".



• قال الحسن البصري عن بعض الناس يقعد عن الطَّاعات ويقول: أنا أُحسِن الظن بالله: "كذَبوا واللهِ؛ لو أحسَنوا الظنَّ بالله، لأحسَنوا العمل"، فالذي يُحسن الظنَّ بالله تعالى هو الذي يَفعل الأسباب ثمَّ يتوكَّل على الوهَّاب، وهو الذي يرفع أكفَّ الضراعة ثمَّ ينتظر ويوقن بالإجابة من الله تبارك وتعالى.

• ولا بد لِمن يطمع في جنَّة الله تعالى أن يُكثر من طلبها، والإلحاح في الدعاء بأن يكون من أهلها.



• قال ابن القيم رحمه الله: "علوُّ الهمَّة ألَّا تقف (أي النفس) دون الله، وألَّا تتعوض عنه بشيء سواه، ولا ترضى بغيره بدلًا منه، ولا تبيع حظَّها من الله وقربه والأنس به والفرح والسرور والابتهاج به - بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية، فالهمَّة العالية على الهِمَم كالطَّائر العالي على الطيور؛ لا يَرضى بمساقطهم، ولا تصِل إليه الآفات التي تصل إليهم، فإنَّ الهمَّة كلَّما علَت، بعدَت عن وصول الآفات إليها، وكلَّما نزلَت، قصدَتها الآفات".



• ومن جملة ما ذُكر لبلوغ جنَّة الفردوس: الجِهاد في سبيل الله، والصلاة، والصيام، وتلاوة القرآن... إلى غير ذلك من أبواب الخير الكثيرة.



• يقول الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه: "إنَّ لي نفسًا توَّاقة، وما حققت شيئًا إلَّا تاقت لما هو أعلى منه؛ تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمِّي فاطمة بنت عبدالملك فتزوَّجتُها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوُلِّيتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن - يا رجاء - تاقت نَفسي إلى الجنَّة، فأرجو أن أكون من أهلها".



• إنَّ صاحب النفس التوَّاقة للمعالي، والعنق المُشرئبَّة للأفق: لا يرضى بسفاسف الأمور، ولا يرضى بالدنيَّة في شيء من أمور حياته، ومن باب أَولى بعد مماته.



اللهمَّ إنا نسألك الجنَّةَ وما قرَّب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول أو عمل.
 
توقيع البحر الهادي
رد: خاطرة عن الطريق إلى الفردوس

باآآركَ الله فيك وجزاآآاك الله خيرا
 
توقيع *فاطمة الزهرة*
توقيع البحر الهادي
رد: خاطرة عن الطريق إلى الفردوس

بــارك الله فيــك
 
رد: خاطرة عن الطريق إلى الفردوس

بارك الله فيك ... موضوع رائع
عوتب احدهم لشدة اجتهاده فقال
انما هي انفاس تعد وعمر يفنى وايام تنقضي وانا رجل انتظر الموت في اي لحظه اللهم اني تائب اليك
 
توقيع البحر الهادي
رد: خاطرة عن الطريق إلى الفردوس

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
 
توقيع mixicali
رد: خاطرة عن الطريق إلى الفردوس

283745731.gif
 
توقيع Bouchra zarat
رد: خاطرة عن الطريق إلى الفردوس

بارك الله فيك ... موضوع رائع
عوتب احدهم لشدة اجتهاده فقال
انما هي انفاس تعد وعمر يفنى وايام تنقضي وانا رجل انتظر الموت في اي لحظه اللهم اني تائب اليك
وفيك بارك الله

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وفيك بارك الله
وجزاك الله خيرا


أمين ولك بالمثل
 
توقيع البحر الهادي
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom