يا ليت نساءنا يسمعون ويعقلون ويعملون ؛ ذلك أزكى لهنّ وأطهر

محب السلف

:: عضو منتسِب ::

يا ليت نساءنا يسمعون ويعقلون ويعملون ؛ ذلك أزكى لهنّ وأطهر


يا نساء المسلمين !

تأملنّ هذا الحديث وتبحرنّ في فقهه وما يستنبط منه ويُستفاد ويُفهم .

عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَهُوَ بِمَكَّةَ ، وَأَرَادَ الخُرُوجَ ، وَلَمْ تَكُنْ أُمُّ سَلَمَةَ طَافَتْ بِالْبَيْتِ وَأَرَادَتِ الخُرُوجَ ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( إِذَا أُقِيمَتْ صَلاَةُ الصُّبْحِ ؛ فَطُوفِي عَلَى بَعِيرِكِ [مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ] وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ ).

فَفَعَلَتْ ذَلِكَ ، فَلَمْ تُصَلِّ حَتَّى خَرَجَتْ" .

رواه البخاري (452 ، 1540 ، 1546 ، 1552 ، 4572) ، ومسلم (1276) وغيرهما . واللفظ للبخاري .

تأملوا يا نساء المسلمين كيف أمرها أن تطوف :


1) خلف الرجال .
2) وهم في صلاة لا يتمكنون من رؤيتها والنظر إليها .
3) وكان عُمرها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا آنذاك نحو أربعين سنة .
4) تصوروا أن الوقت وقتُ الفجر ؛ والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عادته وغالباً ما يصلي صلاة الفجر بغلس كما في الأحاديث الصحيحة .


5) وتأملوا هذا فلم تكن رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا شابة ؛ حيث أنها ولدت قبل البعثة بسبع عشرة سنة تقريباً ، وتزوجها النبي في شوال سنة أربع من الهجرة بعد انقضاء عِدَّة وفاة زوجها أبا سلمة ، وحَجة الوداع سنة عشر من الهجرة.

كُل ذلك صيانة للمرأة ، وحفاظاً عليها مِن مزاحمة الرجال مِنْ أنْ تَفْتِن أو تُفتَن .

كيف لو رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نساء زماننا ؛ لا أقول في المساجد بل في غير المساجد ! وافتتان الرجال – الشباب خاصة – بهن !

كيف لو رأى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النساء - العابدات - وتسابقهن إلى أبواب المساجد في صلاة التراويح دخولاً وانصرافاً ؟

وَهُو القائل صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمِّ حُمَيْدٍ امْرَأَةِ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ :

(قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلَاةَ مَعِي ، وَصَلَاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ ، وَصَلَاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي دَارِكِ ، وَصَلَاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ ، وَصَلَاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِي) .

"فَأَمَرَتْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ؛ فَبُنِيَ لَهَا مَسْجِدٌ فِي أَقْصَى شَيْءٍ مِنْ بَيْتِهَا وَأَظْلَمِهِ ، فَكَانَتْ تُصَلِّي فِيهِ حَتَّى لَقِيَتِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ" . حديث صحيح .

انظروا وتأملوا كيف وجّهها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أظلم مكان في البيت لتصليَ فيه ، وتأملوا سرعة استجابتها وقبولها طاعة لله ورسوله ، ولم تتلكأ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وتبحث عن الأعذار والمبررات ؛ كما يفعلن بعض نساء اليوم – وما أكثرهن – كقولهن :
الصلاة في المسجد تبعث على العزيمة والنشاط والهِمّة ... الخ .

وتأملوا كيف جعل صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخيرية للمرأة :
صلاتها في بيتها خير من صلاتها في مسجده ومعه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ !


ولك أيها المسلم والمسلمة أن تتصوروا ذلك الزحام والمخالطة والاختلاط مع سهام الشيطان "النظرات" من هنا وهناك عند الدخول والخروج من المساجد!

] فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ[ .


كتبه /
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .

24 / 1 / 1424هـ
 
رد: يا ليت نساءنا يسمعون ويعقلون ويعملون ؛ ذلك أزكى لهنّ وأطهر

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
 
رد: يا ليت نساءنا يسمعون ويعقلون ويعملون ؛ ذلك أزكى لهنّ وأطهر

السلام عليكم
صحيح مانراه اليوم في المساجد نساء وبنات تزينت باللباس والعطور ووووو
حتي في بيت الله الحرام وقالها الشيخ السديس ونبه النساء وهو يصرخ عليهن اتقين الله
حقا صلاتها في بيتها افضل لها وحتي ادا ارادت الدهاب اليه فيجب ان تحترمه لانه بيت الله وليس مكان للزينة
هدانا الله جميعا
ربي يجازيك خيرا
 
توقيع Malika Tlm
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom