reaction
56.7K
الجوائز
6.1K
- تاريخ التسجيل
- 7 أفريل 2015
- المشاركات
- 17,980
- الحلول المقدمة
- 3
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر

لقد أرسل الله رسله الى سائر عباده
و امرهم و رباهم على اللين و الرفق مع الطغاة كفرعون مثلا و مع سائر البشر
مهما كانت أصنافهم كفارا و مسلمين
فقال تعالى
( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ) هذه الآية فيها عبرة عظيمة
وهو أن فرعون في غاية العتو والاستكبار ، وموسى صفوة الله من خلقه
إذ ذاك ، ومع هذا أمر ألا يخاطب فرعون إلا بالملاطفة واللين ،
ولقد جمع الله سبحانه وتعالى في نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم صفات الجمال
والكمال البشري ، وتألّقت روحـه الطاهرة بعظيم الشمائـل والخِصال ، وكريم الصفات
والأفعال ، حتى أبهرت سيرته القريب والبعيد ، وتملكت هيبتهُ العدوّ والصديق ، وقد
صوّر لنا هذه المشاعر الصحابي الجليل حسان بن ثابت رضي الله عنه أبلغ تصوير حينما قال :
وأجمل منك لم ترَ قط عيني وأكمل منك لم تلد النساء
خُلقت مبرّأً من كل عيب كأنك قد خُلقت كما تشاء
فمن سمات الكمال التي تحلّى بها – صلى الله عليه وسلم - خُلُقُ الرحمة والرأفة بالغير
كيف لا ؟ وهو المبعوث رحمة للعالمين ، فقد وهبه الله قلباً رحيماً ، يرقّ للضعيف ، ويحنّ
على المسكين ، ويعطف على الخلق أجمعين ، حتى صارت الرحمة له سجيّة ، فشملت
الصغير والكبير ، والقريب والبعيد ، والمؤمن والكافر ، فنال بذلك رحمة الله تعالى ، فالراحمون يرحمهم الرحمن .
اذا كانت الرحمة و الرفق و اللين مع فرعون فكيف حالنا مع بعضنا البعض
اذا كنت مربيا فاختر الرحمة و ان كنت ناصحا فاختر الرحمة و ان كنت راعيا فاختر الرحمة
يرحمكم الله