التفاعل
3.3K
الجوائز
293
- تاريخ التسجيل
- 21 جوان 2016
- المشاركات
- 1,299
- آخر نشاط
- الوظيفة
- مدربة لياقة بدنية

السلام عليكم أهل اللمة الطيبين و زوارنا الكرماء
ان شاء الله تكونوا بخير و عافية
خير ما أستهل به مشاركتي حديث سيد الخلق و أطهرهم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و التسليم : " ألا كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ،فالرجل راع على أهل بيته و هو مسؤول عنهم { و المرأة راعية على بيت بعلها و ولده و هي مسؤولة عنهم } و العبد راع على مال سيده و هو مسؤول عنه ،ألا فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته " .
من هنا سيكون منطلقي ، فقول سيد الخلق وما ينطق عن الهوى ، أن المرأة راعية على بيت بعلها و ولده و هي مسؤولة عنهم ، اشارة ضمنية أن مكان المرأة الطبيعي و الفطري هو بيت الزوجية ، و أن أي تواجد في مكان آخر غير البيت هو استثناء من الأصل الذي يقضي بمقامها في بيتها و التفرغ للمهمة المقدسة المنوطة اليها .
و المرأة بحكم تركيبتها غير مهيئة لتحمل أعباء العمل داخل البيت و خارجه حتما لن تتميز في الجانبين ، و أحدهما سيتضرر على حساب الآخر .
*قبل الخوض في ما مدى تأثير العمل على الحياة الأسرية و العلاقة الزوجية ، وجب الإشارة الى طبيعة العمل الذي تزاوله الزوجة ، من حيث مكانه و زمانه و مدى اختلاطها بالرجال ، فا للتي تقضي ساعتان أو ثلاثة خارجا و مرة واحدة أسبوعيا و في مكان قريب من منزلها داخل محيط نسوي لن يتأثر زواجها بالقدر الذي يتأثر به زواج اللتي تعمل في مكان مختلط و تقضي يوميا 10 ساعات خارج بيتها ، و بحكم عملها البعيد جدا عن منزلها ستخرج مبكرا لتصل في الوقت ، كما يختلف التأثير بين الزوجة الأم و غير الأم .
.ثم ان الزوجة العاملة ، مخيرة و مجبرة .
**المجبرة : و هي اللتي تعمل لتعيل أولادها لغياب المعيل ، أو من أجل تقاسم أعباء البيت مع زوجها نظرا لغلاء المعيشة ، و لتكفي حاجاتها دون اثقال كاهل الزوج .
**المخيرة : اللتي تعمل لإثبات وجودها و تحقيق ذاتها ، خاصة ان كانت من خريجات الجامعات و من ذوات الشهادات العليا ، و الدخل الذي تجنيه لا يشكل فرقا عندها ، و ليس لسد ضروريات الحياة بل للكماليات .
-بين كل هذا و ذاك لا ننكر أن هناك تأثيرا على الحياة الزوجية و العلاقة العاطفية بينهما .
* فأول متضرر هم الأولاد ، فمهما حاولت أن توفر بديلا عنها وقت غيابها ، لن تفلح ، فهم أحوج الى منبع الحنان و العاطفة أكثر من حاجتهم الى المأكل و الملبس و غيرهما ، و مهما كانت الجدة أو الخادمة حريصة فانها لن تعوض عاطفة الأمومة اللتي لا يمكن شراؤها ، أما ان كان الأولاد مراهقين فالأمر أدهى و أمر .
*ناهيك عن تضرر الزوج الذي يبغي من وراء زواجه الإستقرار و الحنان و الهدوء و السكينة ، و لن يتحقق كل هذا مع زوجة غائبة عن عشها و عن مؤسستها الأسرية .
فيصاب الزوج بالإرهاق النفسي و الجوع العاطفي و الملل من زوجة لا تهتم بشؤون بيتها على أكمل وجه ، حتى و ان كان هو الذي سمح لها بالعمل .
* كما لن تسلم الزوجة من الضغوطات النفسية اللتي ستتراكم عليها جراء تعدد المسؤوليات ، فان هي أدت عملها خارجا على النحو الجيد فانها ستخفق بالإهتمام ببيتها و زوجها على أكمل وجه ، و ستجد نفسها في دوامة تعيق حياتها و روتين رهيب ينغص سعادتها و راحتها .
***و في الختام أرجو أن أكون وفقت و لو بجزء صغير في لم جوانب القضية ، و لكم الخط للإثراء و الإضافات المميزة .
**دمتم بخير**
*****عاشقة الإحسان *****
آخر تعديل: