التفاعل
7.4K
الجوائز
1.6K
- تاريخ التسجيل
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 3,098
- آخر نشاط
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 3

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين :
أما بعد :
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام ، الذي أخرجنا من ظلمات الشرك والجهل إلى نور الحق ، سبحانه ماعبدناه حق عبادته
-لربما احترتم من عنوان الموضوع (لا تسألوا عن كل شيئ في الدين) سأشرح لكم بعد إذن الله ما أقصد ، لأني أصبحت أرى بعض الناس تمادت أسئلتهم ويخفونها وراء "سؤال في الدين" ، يسئلون عن كل كبيرة وصغيرة حتى أصبحوا يتسائلون في ذات الله تعالى ويتسائلون عن أدق مسائل الدين التي لم يتطرق لها الكتاب والسنة ، قال تعالى (...فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ * بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) :النحل 44
بمعنى أن تسأل عن دينك الحقيقي خاصة إن لم تعلم أمر صلاتك وصيامك وكيفية زكاتك ومسائل الطلاق والزواج ، وغيرها من المسائل الدينية ،لكن ليس كما نرى عند البعض كل يوم يسأل ألف سؤال ويدخل الشيخ في متاهات لا خروج منها ، فليس هذا هو ديننا الحنيف فهو دين يسر وليس تعقيد ، وإذا عقدت دينك فهذا من عمل الشيطان أعاذنا الله من شره لكي يتعبك في دينك، وليبين لك أن الديانات الأخرى أسهل من دينك, فجل محور حديثي بما يتعلق عن الوسواس الذي يصيب الانسان المؤمن ويتركه ينتقل من شيخ إلى شيخ ويتصفح المواقع الالكترونية الخاصة بالفتوى.. فالمفروض أن يشتغل بدينه وعبادته كما قال تعالى (إذا فرغت فانصب *وإلى ربك فارغب)سورة الشرح فهو العكس يشغل جميع أوقاته في الأسئلة ، وكلما يسأل شيخ شك بأنه مخطأ ، خاصة الذين لهم وسواس في العبادة والطهارة كل هذا ليصدهم الشيطان عن ذكر الله وعن الصلاة
----------
سبحان الله ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق (
إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام... )رواه البخاري ومسلم
هذا حديث عظيم يبعدك عن تعقيد دينك الحنيف الذي جاء لليسر لا ليعسر ، لكن الفتاوي عكس ذلك ، فهناك شخص يسأل أحد الشيوخ ويقول : هل يجوز لي ان أشرب الخمر كأس واحد فقط (((ما كثيره حرام فقليله حرام))) ولكن بربكم هل هذا أمر يحتاج لفتوى؟؟
وهناك من يسألون أشباه المشاييخ ليفتوا لهم أمور ما أنزل الله بها من سلطان ثم يقول ،خلاص أنا سألت الشيخ وهو أجابني! ألم يقل لك النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الحلال بين والحرام بين؟؟ اسأل ما شئت من الشيوخ فالحرام يبقى حرام والحلال يبقى حال قال تعالى
سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62) الأحزاب
-أنا ما آلمني أن هناك امرأة بلغ بها السؤال حتى سألت احد الشيوخ عن الطريقة الصحيحة للغسل داخل بيت الخلاء-أكرمكم الله- على ما اظن بها وسواس طهارة. لكن ان تسأل الشيخ وتشرح له الطريقة وتصف له جميع عورتها فهذا ... ما أنزل الله به من سلطان ، فلمذا نترك الشيطان يتلاعب بنا كما يتلاعب الطفل الصغير بالكرة؟؟ ألهذا الحد وصلنا؟ ديننا الحنيف أرفع من أن تسأل عنه عن أمور تافهة ، فالإيمان مقره القلب والروح قبل أن يكون أفعال ومالصلاة ومالعبادة إلا صورة عن ما في قلبك وروحك لله قال تعالى (۞ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14)الحجرات .
-فالايمان الحقيقي هو ما وقر في القلب وصدقه العمل ، وإن سألتم شيئا عن أمر دينك فاسألوا من تثقون بهم ثم امضوا قدما ، ولا تتركوا الشيطان أعاذنا الله منه يدخله في متاهات لا خروج منها ،فديننا دين يسر لا دين عسر وتعقيد
وفي الأخير إن أحسنت فمن الله وان أسأت فمن نفسي ومن الشيطان
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين :
أما بعد :
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام ، الذي أخرجنا من ظلمات الشرك والجهل إلى نور الحق ، سبحانه ماعبدناه حق عبادته
-لربما احترتم من عنوان الموضوع (لا تسألوا عن كل شيئ في الدين) سأشرح لكم بعد إذن الله ما أقصد ، لأني أصبحت أرى بعض الناس تمادت أسئلتهم ويخفونها وراء "سؤال في الدين" ، يسئلون عن كل كبيرة وصغيرة حتى أصبحوا يتسائلون في ذات الله تعالى ويتسائلون عن أدق مسائل الدين التي لم يتطرق لها الكتاب والسنة ، قال تعالى (...فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ * بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) :النحل 44
بمعنى أن تسأل عن دينك الحقيقي خاصة إن لم تعلم أمر صلاتك وصيامك وكيفية زكاتك ومسائل الطلاق والزواج ، وغيرها من المسائل الدينية ،لكن ليس كما نرى عند البعض كل يوم يسأل ألف سؤال ويدخل الشيخ في متاهات لا خروج منها ، فليس هذا هو ديننا الحنيف فهو دين يسر وليس تعقيد ، وإذا عقدت دينك فهذا من عمل الشيطان أعاذنا الله من شره لكي يتعبك في دينك، وليبين لك أن الديانات الأخرى أسهل من دينك, فجل محور حديثي بما يتعلق عن الوسواس الذي يصيب الانسان المؤمن ويتركه ينتقل من شيخ إلى شيخ ويتصفح المواقع الالكترونية الخاصة بالفتوى.. فالمفروض أن يشتغل بدينه وعبادته كما قال تعالى (إذا فرغت فانصب *وإلى ربك فارغب)سورة الشرح فهو العكس يشغل جميع أوقاته في الأسئلة ، وكلما يسأل شيخ شك بأنه مخطأ ، خاصة الذين لهم وسواس في العبادة والطهارة كل هذا ليصدهم الشيطان عن ذكر الله وعن الصلاة
----------
سبحان الله ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق (
إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام... )رواه البخاري ومسلم
هذا حديث عظيم يبعدك عن تعقيد دينك الحنيف الذي جاء لليسر لا ليعسر ، لكن الفتاوي عكس ذلك ، فهناك شخص يسأل أحد الشيوخ ويقول : هل يجوز لي ان أشرب الخمر كأس واحد فقط (((ما كثيره حرام فقليله حرام))) ولكن بربكم هل هذا أمر يحتاج لفتوى؟؟
وهناك من يسألون أشباه المشاييخ ليفتوا لهم أمور ما أنزل الله بها من سلطان ثم يقول ،خلاص أنا سألت الشيخ وهو أجابني! ألم يقل لك النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الحلال بين والحرام بين؟؟ اسأل ما شئت من الشيوخ فالحرام يبقى حرام والحلال يبقى حال قال تعالى
سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62) الأحزاب
-أنا ما آلمني أن هناك امرأة بلغ بها السؤال حتى سألت احد الشيوخ عن الطريقة الصحيحة للغسل داخل بيت الخلاء-أكرمكم الله- على ما اظن بها وسواس طهارة. لكن ان تسأل الشيخ وتشرح له الطريقة وتصف له جميع عورتها فهذا ... ما أنزل الله به من سلطان ، فلمذا نترك الشيطان يتلاعب بنا كما يتلاعب الطفل الصغير بالكرة؟؟ ألهذا الحد وصلنا؟ ديننا الحنيف أرفع من أن تسأل عنه عن أمور تافهة ، فالإيمان مقره القلب والروح قبل أن يكون أفعال ومالصلاة ومالعبادة إلا صورة عن ما في قلبك وروحك لله قال تعالى (۞ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14)الحجرات .
-فالايمان الحقيقي هو ما وقر في القلب وصدقه العمل ، وإن سألتم شيئا عن أمر دينك فاسألوا من تثقون بهم ثم امضوا قدما ، ولا تتركوا الشيطان أعاذنا الله منه يدخله في متاهات لا خروج منها ،فديننا دين يسر لا دين عسر وتعقيد
وفي الأخير إن أحسنت فمن الله وان أسأت فمن نفسي ومن الشيطان
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
آخر تعديل: