التفاعل
22.8K
الجوائز
4.4K
- تاريخ التسجيل
- 12 جويلية 2010
- المشاركات
- 5,494
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 31 ديسمبر
- الجنس
- ذكر
- الأوسمة
- 14
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
قال رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ"رواه مسلم.
أصبحنا اليوم نرى كلَّ ما يحدثُ مصوَّرًا لا يحتاجُ إلى زيادة تثبُّت, وعظُمت التَّبعة على رقابنا برؤيتنا ,إذ ليس من رأى كمن سمع ,فأصبح وجوب إنكار المنكر في حقنا مؤكدا يدخل دخولا أوليا في الحديث ,ومن نعمة الله علينا أن يسر الله سبحانه لنا إيصال رسالة الحق المتضمنة للدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجهد يسير,وكلفة بسيطة مع وسائل الاتصال الحديثة .
ومما رأيناه مصورا بشريط بالفيديو جنازة أحمد اليوسفي (في عين مران ولاية الشلف) الذي دفن في ساحة المسجد بمحاذاة المدخل الرئيس بتاريخ 28رمضان 1438
فلنقم يا عباد الله قومة رجل واحد ولنقل كلمة الحق إرضاءً لله سبحانه وتعالى القائل في كتابه الكريم
وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ) قولوا ماقاله الله في كتابه (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) سورة الجن (18)
ولا نرضى أن تكون المساجد محلّاً لدفن الصالحين, ومكاناً يُعظَّم فيه غير رب العالمين.
قال بن القيم في الزاد:[فَلَا يَجْتَمِعُ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ مَسْجِدٌ وَقَبْرٌ، بَلْ أَيُّهُمَا طَرَأَ عَلَى الْآخَرِ مَنَعَ مِنْهُ، وَكَانَ الْحُكْمُ لِلسَّابِقِ]
ولنكن ممن يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ, وجهاد الحجة والبرهان مقدم على جهاد السيف والسنان .
لا تغلبنَّكم الصوفية على دينكم ,فاليوم يدفنون في ساحة المسجد وغدا في المحراب.
ولا خير في العيش وبيوت الله تنتهك حرمتها وتغرس بذور الشرك فيها,
ولا خير في العيش وقلاع التوحيد تنقض من أسسها وتستبدل بمعاقل الشرك والوثنية.
ونعوذ بالله من غضبه فقد لعن من كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، وسلَّط العقوبات المدمِّرة على أقوامِ عصوه فعمَّ الهلاك العصاة والطائعين .(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الأنفال (25) .
كتبه أبو همام عبد القادر حري
03 شوال 1438
الشيخ العلامة إبن باز رحمه الله
بالنسبة للسؤال فالواجب منع الدفن في المسجد، وإزالة ما أعده الشخص المذكور ليدفن فيه، وأن يستعان في ذلك بالله ثم بأهل العلم، حتى يُقنع الرجل بأن عمله لا يجوز، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" (متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها)، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك" (أخرجه مسلم في صحيحه من حديث جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه)، وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: أن أم سلمة، وأم حبيبة رضي الله عنهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها في أرض الحبشة وما فيها من الصور، فقال عليه الصلاة والسلام: "أولئك إذا مات الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله". فهذه الأحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على تحريم بناء المساجد على القبور، ووضع القبور في المساجد، لأن ذلك من وسائل الشرك الأكبر، وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يُقعد عليه وأن يبني عليه. وما ذلك إلا أن البناء على القبور وتجصيصها ووضع الستور عليها والصلاة عندها وبناء المساجد عليها كل ذلك من وسائل الشرك
الإجابة مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب اجتناب النجاسة.
الصلاة في مسجد فيه قبر على نوعين: الأول: أن يكون القبر سابقاً على المسجد، بحيث يبنى المسجد على القبر، فالواجب هجر هذا المسجد وعدم الصلاة، وعلى من بناه أن يهدمه، فإن لم يفعل وجب على ولي أمر المسلمين أن يهدمه. والنوع الثاني: أن يكون المسجد سابقاً على القبر، بحيث يدفن الميت فيه بعد بناء المسجد، فالواجب نبش القبر، وإخراج الميت منه، ودفنه مع الناس. وأما المسجد فتجوز الصلاة فيه بشرط أن لا يكون القبر أمام المصلي، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور. أما قبر النبي صلى الله عليه وسلم الذي شمله المسجد النبوي فمن المعلوم أن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بني قبل موته فلم يُبن على القبر، ومن المعلوم أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُدفن فيه، وإنما دُفن في بيته المنفصل عن المسجد، وفي عهد الوليد بن عبد الملك كتب إلى أميره على المدينة وهو عمر بن عبد العزيز في سنة 88 من الهجرة أن يهدم المسجد النبوي ويضيف إليه حُجَرَ زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فجمع عمر وجوه الناس والفقهاء وقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين الوليد فشق عليهم ذلك، وقالوا: تركها على حالها أدعى للعبرة، ويحكى أن سعيد بن المسيب أنكر إدخال حجرة عائشة، كأنه خشي أن يتخذ القبر مسجداً فكتب عمر بذلك إلى الوليد فأرسل الوليد إليه يأمره بالتنفيذ فلم يكن لعمر بد من ذلك، فأنت ترى أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم لم يوضع في المسجد ولم يبن عليه المسجد فلا حُجَّة به لمحتج على الدفن في المساجد أو بنائها على القبور، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، قال ذلك وهو في سياق الموت تحذيراً لأمته مما صنع هؤلاء. ولما ذكرت له أم سلمة رضي الله عنها كنيسة رأتها في أرض الحبشة وما فيها من الصور قال: "أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح، أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجداً، أولئك شرار الخلق عند الله"، وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون من القبور مساجد" (أخرجه الإمام أحمد بسند جيد). والمؤمن لا يرضى أن يسلك مسلك اليهود والنصارى ولا أن يكون من شرار الخلق.
السلام عليكم
قال رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ"رواه مسلم.
أصبحنا اليوم نرى كلَّ ما يحدثُ مصوَّرًا لا يحتاجُ إلى زيادة تثبُّت, وعظُمت التَّبعة على رقابنا برؤيتنا ,إذ ليس من رأى كمن سمع ,فأصبح وجوب إنكار المنكر في حقنا مؤكدا يدخل دخولا أوليا في الحديث ,ومن نعمة الله علينا أن يسر الله سبحانه لنا إيصال رسالة الحق المتضمنة للدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجهد يسير,وكلفة بسيطة مع وسائل الاتصال الحديثة .
ومما رأيناه مصورا بشريط بالفيديو جنازة أحمد اليوسفي (في عين مران ولاية الشلف) الذي دفن في ساحة المسجد بمحاذاة المدخل الرئيس بتاريخ 28رمضان 1438
فلنقم يا عباد الله قومة رجل واحد ولنقل كلمة الحق إرضاءً لله سبحانه وتعالى القائل في كتابه الكريم
ولا نرضى أن تكون المساجد محلّاً لدفن الصالحين, ومكاناً يُعظَّم فيه غير رب العالمين.
قال بن القيم في الزاد:[فَلَا يَجْتَمِعُ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ مَسْجِدٌ وَقَبْرٌ، بَلْ أَيُّهُمَا طَرَأَ عَلَى الْآخَرِ مَنَعَ مِنْهُ، وَكَانَ الْحُكْمُ لِلسَّابِقِ]
ولنكن ممن يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ, وجهاد الحجة والبرهان مقدم على جهاد السيف والسنان .
لا تغلبنَّكم الصوفية على دينكم ,فاليوم يدفنون في ساحة المسجد وغدا في المحراب.
ولا خير في العيش وبيوت الله تنتهك حرمتها وتغرس بذور الشرك فيها,
ولا خير في العيش وقلاع التوحيد تنقض من أسسها وتستبدل بمعاقل الشرك والوثنية.
ونعوذ بالله من غضبه فقد لعن من كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، وسلَّط العقوبات المدمِّرة على أقوامِ عصوه فعمَّ الهلاك العصاة والطائعين .(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الأنفال (25) .
كتبه أبو همام عبد القادر حري
03 شوال 1438
الشيخ العلامة إبن باز رحمه الله
بالنسبة للسؤال فالواجب منع الدفن في المسجد، وإزالة ما أعده الشخص المذكور ليدفن فيه، وأن يستعان في ذلك بالله ثم بأهل العلم، حتى يُقنع الرجل بأن عمله لا يجوز، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" (متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها)، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك" (أخرجه مسلم في صحيحه من حديث جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه)، وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: أن أم سلمة، وأم حبيبة رضي الله عنهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها في أرض الحبشة وما فيها من الصور، فقال عليه الصلاة والسلام: "أولئك إذا مات الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله". فهذه الأحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على تحريم بناء المساجد على القبور، ووضع القبور في المساجد، لأن ذلك من وسائل الشرك الأكبر، وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يُقعد عليه وأن يبني عليه. وما ذلك إلا أن البناء على القبور وتجصيصها ووضع الستور عليها والصلاة عندها وبناء المساجد عليها كل ذلك من وسائل الشرك
الإجابة مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب اجتناب النجاسة.
الصلاة في مسجد فيه قبر على نوعين: الأول: أن يكون القبر سابقاً على المسجد، بحيث يبنى المسجد على القبر، فالواجب هجر هذا المسجد وعدم الصلاة، وعلى من بناه أن يهدمه، فإن لم يفعل وجب على ولي أمر المسلمين أن يهدمه. والنوع الثاني: أن يكون المسجد سابقاً على القبر، بحيث يدفن الميت فيه بعد بناء المسجد، فالواجب نبش القبر، وإخراج الميت منه، ودفنه مع الناس. وأما المسجد فتجوز الصلاة فيه بشرط أن لا يكون القبر أمام المصلي، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور. أما قبر النبي صلى الله عليه وسلم الذي شمله المسجد النبوي فمن المعلوم أن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بني قبل موته فلم يُبن على القبر، ومن المعلوم أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُدفن فيه، وإنما دُفن في بيته المنفصل عن المسجد، وفي عهد الوليد بن عبد الملك كتب إلى أميره على المدينة وهو عمر بن عبد العزيز في سنة 88 من الهجرة أن يهدم المسجد النبوي ويضيف إليه حُجَرَ زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فجمع عمر وجوه الناس والفقهاء وقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين الوليد فشق عليهم ذلك، وقالوا: تركها على حالها أدعى للعبرة، ويحكى أن سعيد بن المسيب أنكر إدخال حجرة عائشة، كأنه خشي أن يتخذ القبر مسجداً فكتب عمر بذلك إلى الوليد فأرسل الوليد إليه يأمره بالتنفيذ فلم يكن لعمر بد من ذلك، فأنت ترى أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم لم يوضع في المسجد ولم يبن عليه المسجد فلا حُجَّة به لمحتج على الدفن في المساجد أو بنائها على القبور، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، قال ذلك وهو في سياق الموت تحذيراً لأمته مما صنع هؤلاء. ولما ذكرت له أم سلمة رضي الله عنها كنيسة رأتها في أرض الحبشة وما فيها من الصور قال: "أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح، أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجداً، أولئك شرار الخلق عند الله"، وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون من القبور مساجد" (أخرجه الإمام أحمد بسند جيد). والمؤمن لا يرضى أن يسلك مسلك اليهود والنصارى ولا أن يكون من شرار الخلق.