سلسلة أثر و تعليق 84 (التماس المعاذير )

ابو ليث

:: عضو مَلكِي ::
أوفياء اللمة
التماس المعاذير

قال أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي: ((إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك؛ فإن لم تجد له عذراً فقل في نفسك: لعلَّ لأخي عذراً لا أعلمه)). الحلية لأبي نعيم (2/ 285).
فرق بين يبذل جهده في التماس العذر لأخيه، ومن يختلق الأكاذيب ويفتري التهم ويحمّل قول أخيه أو فعله ما لا يحتمل.
 
توقيع ابو ليث
أخرج أبو داود في سننه عن عبدالله بن عمر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كم نعفو عن الخادم؟ فصمت ثم أعاد عليه الكلام فصمت فلما كان في الثالثة قال: (اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة) والحديث حسَّنه ابن حجر في تخريج مشكاة المصابيح:(3/341)، وصحَّحه الألباني في صحيح سنن أبي داود:(5164).
وجاء قريبا من معنى الحديث :(التمس لأخيك سبعين عذرا) حيث تقال على ألسنة الكثير من الناس ـ مع قلَّة من يعمل بها ! ـ إلاَّ أن هذا القول ليس حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هي مقولة لجعفر بن محمد حيث قال:(إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذراً واحداَ إلى سبعين عذرا، فإن أصبته وإلا قل: لعل له عذرا لا أعرفه)
1409002_normal.jpg
 
سبحان الله
ما ضاقت ارض بأهلها و لكن القلوب ضاقت على الأحباب
فتكاد لا تتسع لواحد نسأل الله الهداية
بارك الله فيكما
 
توقيع الامين محمد
العودة
Top Bottom