نحن الشباب و تكالبنا على فتات المدنية الاروبية الطاغية //رائعة رائعة رائعة

*حزن النبلاء*

:: عضو متألق ::
أوفياء اللمة
كلام عميق للاستاذ المتقن القمة ابو فهر محمود شاكر رحمه الله في مقال له معنون ب "الهجرة":

كيف تتكون قناعاتك ببساطة !!
يقول :

" فالشاب حين يخرج إلى الحياة العقلية والفكرية تستهويه أسماء المفكرين من الكتاب والشعرءا والفلاسفة فتستهيمه وتذهب بهواه وعقله إلى الأخذ عنهم والإقتداء بهم والسير على مناهجهم, ولا يزال كذلك في تحصيل وجمع وتأثر واتباع حتى يتكون له قوام عقلي يجرئه على الاستقلال بفكره ورأيه ومذهبه. فالقدوة والأسوة هي مادة الشباب التي يتم بها تكوينه العقلي على امتداد الزمن وكثرة التحصيل وطول الدُرْبَة, فإذا كان ذلك كذلك فالكتاب والشعراء والفلاسفة وأصحاب الرأي وكل من يعرض نتاجه العقلي للشباب, ويكون عرضة الاقتداء والتأسي والتأثر - يحملون تبعة تكوين العقول الشابة التي ترث علومهم وأفكارهم ثم تستقل بها وبإنتاجها الخاص, وكذلك يكون هذا الإنتاج الخاص ضاربا بعرق ونسب إلى الأصل الأول الذي استمد منه واتبعه وتلقى عنه."ان

و في " قدوة العلم و الادب"
يقول :

" هذا ... , فتبعة الكتاب والأدباء أمانة قد تقلدوها وحملوها, ثم ارتزقوا منها أيضا وأكلوا بها وعاشوا في الدنيا الحاضرة بأسبابها, فهم على اثنتين: على أمانة قد فرض عليهم أن يؤدوها إلى من يخلفهم من الشباب الذي يتبعهم ويتأثر بآدابهم, وعلى شكر للمعونة التي يقدمها لهم الجيل الشاب الذي يبذل من ماله ليشتري منهم ما يكتبون وما يؤلفون وما يقدمون للتاريخ من آثارهم ليكسبوا به خلود الاسم وبقاء الذكر.

و في مقام " تهدم الهمم و ضاببية الهدف"
يقول :


" وشبابنا اليوم قد تهدمت عليه الآراء, وتقسمته المدنية الأوربية الطاغية, وهو لا يجد عصاما يعصمه من التدهور في كل هوة تنخسف بين يديه وهو مقبل عليها بشبابه ونشاطه واندفاعه وعنفوان قوته في الشوط الذي يجريه من أشواط حياته. والمدارس في بلادنا لا تكاد تعطيه من الرأي أو من الفن أو من الأدب ما يبل أدنى ظمأه إلى شيء من هذه الأشياء, وإذن فليس يجد أمامه إلا المجلات والصحف والكتب التي يقدمها له أصحاب الشهرة من كتابه الذين ترفع له أسماؤهم في كل خاطرة وعند كل نظرة. وهو لا ينى يستوعب منهم أساليبهم وأفكارهم وآراءهم وما يدعونه إليه من موائدهم.

و في مقام "دعاة لا أدعياء !! "

يقول :


" فهل ينصف هؤلاء الكتاب هذا الشباب؟ أتراهم قد عرفوا قدر أنفسهم عند الشباب فعبأوا له قواهم احتفالا بشأنه وحرصا على مصيره الذي هو مصير الأمة ومصير مدنيتها؟ أنا لا أرى ذلك إلا في القليل ممن عرفهم الشباب وجعلهم نصب عينه, واتخذ أساليبهم فتنة يهوى إليها."

 
لي عودة أخي أمير
 
توقيع الامين محمد
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom