لا وصلت
انا قصدت ذلك الشق الصغير ما بين سوء الظن و النهي عن المنكر
و قد يقع المعنى تحت قول النبي صلى الله عليه و سلم فيما رواه النسائي:" دع ما يريبك إلى مالا يريبك "
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وهذا الحديث من جوامع الكلم ، وما أجوده وأنفعه للعبد إذا سار عليه ، فالعبد يرد عليه شكوك في أشياء كثيرة ، فنقول : دع الشك إلى ما لاشكّ فيه ، حتى تستريح وتسلم ، فكل شيء يلحقك به شكّ وقلق وريب : اتركه إلى أمر لا يلحقك به ريب ، وهذا ما لم يصل إلى حد الوسواس ، فإن وصل إلى حد الوسواس فلا تلتفت له .
وهذا يكون في العبادات ، ويكون في المعاملات ، ويكون في النكاح ، ويكون في كل أبواب العلم . "
شرح الأربعين النووية " (ص/155) .
فلا انت نطقت بسوء الظن و لا انت دخلت في باب النهي عن المنكر او النصيحة عامة
المقصد هو اننا في مشكلة لنسميها "الريبة"
المشكلة بعد تكبيرها تحت النظر :
انك ترى من وجهة نظرك (التي يتحكم فيها الظاهر دوما ) ان هناك خطأ (في النمط او الفعل او القول) من طرف الشخص المقصود (و الذي عادة ما يكون قريبا الى القلب ) فلا نجيد إيصال نياتنا الحسنة بالقول الكافي و الفعل الشافي فنقع في تذبذب الإيصال
الذي سيحدث ردة فعل سريعة للمعني( الذي لن يفهم لغة القلب فضلا عن ان يحسن صياغة لغة اللسان و هضمها و من ثمة العمل بها تحت طائل المحبة بينك و بينه ) قد تحدث شرخا في المحبة و المودة ..
و شكرا