التفاعل
6K
الجوائز
1.3K
- تاريخ التسجيل
- 4 ديسمبر 2009
- المشاركات
- 4,062
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر

تعلقي بكلام ابن القيم يدفعني ان اشارككم ما استطيبه ،، فعفوا
« أوَّلُ شَوَاهِدِ السَّائِرِ إلى اللَّهِ والدَّارِ الآخِرَةِ :
أن يَقُوم بهِ شاهِدٌ مِنَ الدُّنيا وحَقارَتِها ، وقِلَّةِ وفائِها ، وكثرَةِ جَفائِها ، وخِسَّةِ شُرَكائِها ، وسُرعَةِ انقِضائِها ،
ويَرَى أهلَها وعُشَّاقَها صَرعَى حَولَها ،
قَد بَدَعَتْ بهم ، وعَذَّبَتهُم بأنوَاع العَذاب ، وأذاقَتهُم أمَرَّ الشَّرابِ ، أضحَكَتهُم قَليلًا ، وأبكَتهُم طَويلًا ،
سَقَتهُم كُؤُوسَ سُمِّهَا ، بَعدَ كُؤُوسِ خَمرِهَا ، فَسَكِرُوا بِحُبِّهَا ، ومَاتُوا بِهَجرِهَا.
فَإذا قامَ بِالعَبدِ هَذا الشَّاهِدُ مِنها :
تَرَحَّلَ قَلبُهُ عَنها ، وسافَرَ في طَلَبِ الدَّارِ الآخِرَةِ ، وحِينَئِذٍ يَقومُ بِقَلبِهِ شَاهِدٌ مِنَ الآخِرَةِ ودَوامِها ،
وأنَّها هِيَ الحَيَوانُ حَقًّا ، فأهلُها لا يَرتَحِلُونَ مِنها ، ولا يَظْعَنُونَ عَنها ،
بَل هِيَ دارُ القَرارِ ، ومَحَطُّ الرِّجالِ ، ومُنْتَهَى السَّيْرِ ، وأنَّ الدُّنيا بالنِّسبَةِ إليها كَما قالَ النَّبِيُّ - ﷺ - :
" مَا الدُّنيا في الآخِرَةِ إلا مِثلُ مَا يَجْعَلُ أحَدُكُم إصْبَعَهُ في اليَمِّ فَليَنْظُر بِمَا يَرْجِع ؟ ".
وقالَ بَعضُ التَّابِعين : ما الدُّنيا في الآخِرَةِ إلا أقَلُّ مِن ذَرَّةٍ واحِدَةٍ في جِبالِ الدُّنيا ».
ابنُ القَيِّم - رَحِمَهُ اللَّه -.
[ مدَارِجُ السَالِكيْن || ٣ / ٢٣٥ ]
« أوَّلُ شَوَاهِدِ السَّائِرِ إلى اللَّهِ والدَّارِ الآخِرَةِ :
أن يَقُوم بهِ شاهِدٌ مِنَ الدُّنيا وحَقارَتِها ، وقِلَّةِ وفائِها ، وكثرَةِ جَفائِها ، وخِسَّةِ شُرَكائِها ، وسُرعَةِ انقِضائِها ،
ويَرَى أهلَها وعُشَّاقَها صَرعَى حَولَها ،
قَد بَدَعَتْ بهم ، وعَذَّبَتهُم بأنوَاع العَذاب ، وأذاقَتهُم أمَرَّ الشَّرابِ ، أضحَكَتهُم قَليلًا ، وأبكَتهُم طَويلًا ،
سَقَتهُم كُؤُوسَ سُمِّهَا ، بَعدَ كُؤُوسِ خَمرِهَا ، فَسَكِرُوا بِحُبِّهَا ، ومَاتُوا بِهَجرِهَا.
فَإذا قامَ بِالعَبدِ هَذا الشَّاهِدُ مِنها :
تَرَحَّلَ قَلبُهُ عَنها ، وسافَرَ في طَلَبِ الدَّارِ الآخِرَةِ ، وحِينَئِذٍ يَقومُ بِقَلبِهِ شَاهِدٌ مِنَ الآخِرَةِ ودَوامِها ،
وأنَّها هِيَ الحَيَوانُ حَقًّا ، فأهلُها لا يَرتَحِلُونَ مِنها ، ولا يَظْعَنُونَ عَنها ،
بَل هِيَ دارُ القَرارِ ، ومَحَطُّ الرِّجالِ ، ومُنْتَهَى السَّيْرِ ، وأنَّ الدُّنيا بالنِّسبَةِ إليها كَما قالَ النَّبِيُّ - ﷺ - :
" مَا الدُّنيا في الآخِرَةِ إلا مِثلُ مَا يَجْعَلُ أحَدُكُم إصْبَعَهُ في اليَمِّ فَليَنْظُر بِمَا يَرْجِع ؟ ".
وقالَ بَعضُ التَّابِعين : ما الدُّنيا في الآخِرَةِ إلا أقَلُّ مِن ذَرَّةٍ واحِدَةٍ في جِبالِ الدُّنيا ».

ابنُ القَيِّم - رَحِمَهُ اللَّه -.
[ مدَارِجُ السَالِكيْن || ٣ / ٢٣٥ ]