في ذكرى غزوة خيبر

ناصر dz

:: عضو بارز ::
أوفياء اللمة
حين خرج الرسول صلى الله عليه وسلم معتمرًا إلى مكة، تخلف عنه بعض الأعراب، ورفضوا الخروج معه، وتحججوا بانشغالهم بأموالهم وأهلهم، لكنهم كانوا في الحقيقة يخشون من أهل مكة فكانوا يظنون أن النبي وأصحابه حين يخرجون إليها لن يعودوا ولن ينتصروا على أعدائهم، وفيهم نزل قوله تعالى: "سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً، بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا".


وكان الله سبحانه وتعالى قد وعد المؤمنين الذين شهدوا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، دون غيرهم، بغنائم خيبر، التي وقعت أحداث غزواته في مثل هذا اليوم من أواخر شهر الله المحرم. فحين عاود المسلمون إلى المدينة، وهموا بالخروج إلى خيبر، جاء هؤلاء المخلفون يرغبون في أن يكونوا معهم طمعًا في الغنائم، وفيهم نزل قوله تعالى: "سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ ۖ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ ۚ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ ۖ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا".


وفي ذلك يقول الطبري في تفسيره: لما وعدهم الله أن يفتح عليهم خيبر, وكان الله قد وعدها من شهد الحديبية لم يعط أحدا غيرهم منها شيئا, فلما علم المنافقون أنها الغنيمة قالوا" ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ"..أما قوله تعالى: "كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ" أي إنما جعلت الغنيمة لأهل الجهاد، وإنما كانت غنيمة خيبر لمن شهد الحديبية ليس لغيرهم فيها نصيب.
 
شكرا خوي نااصر باارك الله فيك
 
توقيع الامين محمد
بارك الله فيك اخي ناصر على حضورك المثمر بالافادة المباركة
 
توقيع البشير البشير
13645577611.gif
 
توقيع ام أمينة
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom