- الأوسمة
- 29
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قاعدة الكوب المكسور
سمعت الأم صوت كسر الزجاج، فخرجت مسرعة خشية على طفلتها من الزجاج المتناثر، فوجدت كوبا مكسورا وقد تناثرت أجزاؤه على الأرض، أبعدت الأم ابنتها عن مجال تناثر الزجاج، ولأن الكوب يرتبط بذكرى عزيزة على قلبها ،فقد بدأت بجمع القطع الكبيرة التي يمكن بها بنائه من جديد، أما القطع الصغيرة المؤذية قامت بجمعها بحرص ووضعتها في كيس سميك كي لاتؤذي أحدا ورمت به في عمق سلة المهملات، عقب ذلك بدأت بمحاولة اصلاح الكوب بعناية، ولكونها تمتلك حسا ومعرفة فنية قامت بتزيينه ببعض الخامات في المنزل حتى صار تحفة فنية، صحيح أنه لم يعد يصلح للشرب فيه ولكنها ستحتفظ به كذكرى جميلة وربما تستخدمه كمزهرية، وكذلك عندما ينكسر شيئ ما في احدى العلاقات الانسانية العزيزة على القلب*صداقة قوية أو زواج . *فأول مايجب عمله هو ابعاد الأطفال وكل من سيتعرض للأذى ان بقي في مجال تناثر الأقوال والأفعال المؤذية ،وبعد انتهاء مرحلة التناثر ،يتم التركيز على لم الشمل باستدعاء المواقف الايجابية وحسنات الطرف الآخر، أما ماتناثر من اثناء الكسر من صغائر الأقوال والأفعال فيجب جمعها بحرص ووضعها في غلاف متين من المحبة يمنع وصول أذاها مرة أخرى ،ومن ثم القاؤها في أعمق نقطة في عالم النسيان، وما تم لمه بداية من المواقف الإيجابية والحسنات، يعاد بناؤه كهيكل جديد ،غالبا ما ستظهر به بعض الثغرات والعيوب التي يمكن تجميلها بتعلم أساسيات فن التعامل وحسن العشرة، والأهم ذلك التركيز على مايحويه من ذكريات رائعة لمواقف جميلة جمعت بين أطراف العلاقة ربما لسنوات أو عقود عدة،.
خلاصة القول
ما أكثر الإنكسارات في العلاقات بين البشر، والانكسار لا يعني النهاية ،وانما بداية جديدة بشكل مختلف ،تعتمد على نبذ السيئ ،والتركيز على الحسن وتلك شيمة الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قاعدة الكوب المكسور
سمعت الأم صوت كسر الزجاج، فخرجت مسرعة خشية على طفلتها من الزجاج المتناثر، فوجدت كوبا مكسورا وقد تناثرت أجزاؤه على الأرض، أبعدت الأم ابنتها عن مجال تناثر الزجاج، ولأن الكوب يرتبط بذكرى عزيزة على قلبها ،فقد بدأت بجمع القطع الكبيرة التي يمكن بها بنائه من جديد، أما القطع الصغيرة المؤذية قامت بجمعها بحرص ووضعتها في كيس سميك كي لاتؤذي أحدا ورمت به في عمق سلة المهملات، عقب ذلك بدأت بمحاولة اصلاح الكوب بعناية، ولكونها تمتلك حسا ومعرفة فنية قامت بتزيينه ببعض الخامات في المنزل حتى صار تحفة فنية، صحيح أنه لم يعد يصلح للشرب فيه ولكنها ستحتفظ به كذكرى جميلة وربما تستخدمه كمزهرية، وكذلك عندما ينكسر شيئ ما في احدى العلاقات الانسانية العزيزة على القلب*صداقة قوية أو زواج . *فأول مايجب عمله هو ابعاد الأطفال وكل من سيتعرض للأذى ان بقي في مجال تناثر الأقوال والأفعال المؤذية ،وبعد انتهاء مرحلة التناثر ،يتم التركيز على لم الشمل باستدعاء المواقف الايجابية وحسنات الطرف الآخر، أما ماتناثر من اثناء الكسر من صغائر الأقوال والأفعال فيجب جمعها بحرص ووضعها في غلاف متين من المحبة يمنع وصول أذاها مرة أخرى ،ومن ثم القاؤها في أعمق نقطة في عالم النسيان، وما تم لمه بداية من المواقف الإيجابية والحسنات، يعاد بناؤه كهيكل جديد ،غالبا ما ستظهر به بعض الثغرات والعيوب التي يمكن تجميلها بتعلم أساسيات فن التعامل وحسن العشرة، والأهم ذلك التركيز على مايحويه من ذكريات رائعة لمواقف جميلة جمعت بين أطراف العلاقة ربما لسنوات أو عقود عدة،.
خلاصة القول
ما أكثر الإنكسارات في العلاقات بين البشر، والانكسار لا يعني النهاية ،وانما بداية جديدة بشكل مختلف ،تعتمد على نبذ السيئ ،والتركيز على الحسن وتلك شيمة الكرام.
