تفسير قوله تعالى: "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا"

ناصر dz

:: عضو بارز ::
أوفياء اللمة
يقول الإمام محمد متولي الشعراوي رحمة الله عليه، في تفسيره لقوله تعالى : "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا"، إن هذا أمر لسيدنا محمد "ص" بالصبر لحكم الله وقضائه.


وأوضح فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي، أنه أمر مصحوب بهذه الرعاية والعناية التي ما اختص بها إلا سيدنا رسول الله وسيدنا نوح عليهما السلام، حيث خاطبه ربه بقوله: "ٱصْنَعِ ٱلْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا" وهي الآية رقم "27" في سورة المؤمنون.

وأشار الشعراوي في تفسيره، إلى أن الحق سبحانه يسلي رسوله "ص" ويُطمئنه قائلا: "اصبر يا محمد على أذى القوم وأنت تحت نظرنا وفي رعايتنا وحفظنا، فلا تهتم لما يفعلون"، وهذه المكانة خص بها أيضا سيدنا موسى عليه السلام في قوله تعالى: ولتصنع على عيني".

وفسر الشعرواي قوله تعالى: "فإنك بأعيننا"، بأنها منزلة أعلى تناسب مقام سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم "وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ"، أي: سبِّحه تسبيحاً مقروناً بالحمد "حِينَ تَقُومُ"، أي: حين تقوم من مجلسك تقول: سبحان الله والحمد لله، فهي كفارة لما قد يكون حدث في مجلسك وهي تطهير للمجلس وخاتمة له، والقعود والجلوس بمعنى واحد وهيئة واحدة ولكن القعود يكون عن قيام، والجلوس يكون عن اضطجاع، نقول: كان مضجعاً فجلس، وكان قائماً فقعد.

وأضاف الشعراوي: "وقد علّمنا رسول الله أن نقول عندما نقوم: "سبحان الذى أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور" وأن نقرأ القيام من المجلس سورة العصر فهي كفارة لما حدث فيه
 
بورك فيك على الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
 
بورك فيك على الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
شكرااا لمرورك العطر
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom