وورد في وصف شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُعجبهُ الفَأل الحسَنُ ويكره الطِيرة، وكما نعلم فقد كان عليه الصلاة والسلام يتعرض للأذى ويحزن كما نحزن، ولكنه لم يتشاءم ولم يقنط، بل كان دائم التفاؤل، وهذا توجيه لأمته بأن تأخذ بنهج التفاؤل في حياتها. وهذا ما يجب أن يكون عليه قلب كل مؤمن في سرائه وضرائه، فالتشاؤم واليأس لا يفيدان ولا يخرجان من مأزق، وإنما يزيدان القلب همًا وكمدا، أما التفاؤل فيزرع حسن الظن بالله، فالتفاؤل استعداد نفسي يهيئ لرؤية جانب الخير في الأشياء، ويدعو إلى الاطمئنان في الحياة، ويساعد على تحمُل مصاعبها