مقالة قارن بين المشكلة و الإشكالية

ريحـان

:: أمينة اللمة الجزائرية ::
طاقم الإدارة

السُّؤَالُ : قَارِنٌ بَيْنَ الْمُشْكِلَةِ وَالْإِشْكَالِيَّةِ ؟

طَرْحُ الْمُشْكِلَةِ: الْحَذَرُ مِنْ الْمَظَاهِرِ

إِنَّ الْإِنْسَانَ يُوَاجِهُ تُجَاهَ وُجُودِهِ غُمُوضَ وَجَهْلٍ نِهَائِيٍّ أَمَامَ الصَّعْبَاتِ وَعَوَائِقَ جِمَّةٍ ، لَيْسَ الْإِنْسَانُ بِمَعْنَاهُ الْعَامِّ ، بَلْ الْإِنْسَانُ

بِمَعْنَاهُ الْخَاصِّ لَدَى الْفَلَاسِفَةِ وَالْعُلَمَاءِ وَالْمُفَكِّرِينَ الَّذِينَ يُعَانُونَ بِعُقُولِهِمْ وَبِكُلِّ كِيَانِهِمْ هَذَا الْوُجُودُ ، فَهُنَاكَ مِنْ الْأُمُورِ تُعْتَبَرُ

مُشْكِلَاتٌ وَهُنَاكَ أُمُورٌ تُعْتَبَرُ إِشْكَالِيَّاتٍ وَسُؤَالَ الَّذِي يَطْرَحُ نَفْسَهُ: مَا عَلَاقَةُ الْمُشْكِلَةِ بِالْإِشْكَالِيَّةِ ؟ أَوْ بِعِبَارَةٍ أُخْرَى ، مَا الْفَرْقُ

الْمَوْجُودُ بَيْنَ الْمُشْكِلَةِ وَالْإِشْكَالِيَّةِ ؟

مُحَاوَلَةُ الْحُلِّ

1- بَيَانُ أَوْجُهِ الِاتِّفَاقِ:

كِلَاهُمَا يَبْحَثَانِ عَنْ الْحَقِيقَةِ.

كِلَاهُمَا نَابِعَانِ مِنْ الْقَلَقِ وَالْإِثَارَةِ تُجَاهَ ظَاهِرَةٍ مَا.

كِلَاهُمَا يُطْرَحُ بِطَرِيقَةٍ اسْتِفْهَامِيَّةٍ.

كِلَاهُمَا نَاتِجَانِ مِنْ الْإِرَادَةِ وَالْحَافِزِ تُجَاهَ عَوَائِقَ مَا.

كِلَاهُمَا آلِيَّتَانِ غَامِضَتَانِ وَمُبْهَمَتَانِ.

2- بَيَانُ أَوْجُهِ الْإِخْتِلَافِ:

إِنَّ الْمُشْكِلَةَ عِبَارَةٌ عَنْ تَسَاؤُلٍ مُؤَقَّتٍ يَسْتَدْرِكُ جَوَابًا مُقْنِعًا ، أَمَّا الْإِشْكَالِيَّةُ فَهِيَ عِبَارَةٌ عَنْ طَرْحِ تَسَاؤُلٍ دَائِمٍ يُعَانِي الْقَضَايَا

الصَّعْبَةُ فِي هَذَا الْوُجُودِ وَالْإِجَابَةُ تَكُونُ غَيْرَ مُقْنِعَةٍ.

إِنَّ الْمُشْكِلَةَ قَضِيَّةٌ جُزْئِيَّةٌ فِي هَذَا الْوُجُودِ ، أَمَّا الْإِشْكَالِيَّةُ فَهِيَ قَضِيَّةٌ كُلِّيَّةٌ عَامَّةٌ.

إِنَّ الْمُشْكِلَةَ تُمَثِّلُ غَيْضَ الْوُجُودِ مِنْ الْإِشْكَالِيَّةِ الَّتِي تُعْتَبَرُ فَيْضَ الْوُجُودِ.

إِنَّ الْمُشْكِلَةَ هِيَ عِبَارَةٌ عَنْ فَرْعٍ مِنْ أَصْلِ الْأُمِّ وَهِيَ الْإِشْكَالِيَّةُ.

إِنَّ الْمُشْكِلَةَ اضْطِرَابٌ لَدَى الْإِنْسَانِ مِنْ زَاوِيَةِ الدَّهْشَةِ ، أَمَّا الْإِشْكَالِيَّةُ فَهِيَ اضْطِرَابٌ لَدَى الْإِنْسَانِ مِنْ زَاوِيَةٍ

الْإِحْرَاجُ.

إِنَّ الْمُشْكِلَةَ مَجَالُهَا ضِيِّقٌ مُغْلَقٌ ، أَمَّا الْإِشْكَالِيَّةُ فَهِيَ وَاسِعَةٌ مَفْتُوحٌ عَلَى هَذَا الْوُجُودِ.

3- طَبِيعَةُ الْعَلَاقَةِ بَيْنَهُمَا:

إِنَّ الْمُشْكِلَةَ هِيَ جُزْءٌ مِنْ الْإِشْكَالِيَّةِ الَّتِي تُعْتَبَرُ الْكُلَّ ، وَكَمَا مَثَّلَ بَعْضُ الْمُفَكِّرِينَ الْإِشْكَالِيَّةِ بِأَنَّهَا عِبَارَةٌ عَنْ مِظَلَّةٍ تَتَّسِعُ

لِكُلِّ الْمُشْكِلَاتِ كَمُشْكِلَةِ الْأَخْلَاقِ وَالْمَنْطِقِ وَالْمِيتَافِيزِيقَا وَالطَّبِيعَةِ ، إِذَا هُنَالِكَ تَدَاخُلٌ وَطِيدُ الصِّلَةِ بَيْنَهُمَا.

حَلُّ الْمُشْكِلَةِ: "نِسْبَةُ التَّرَابُطِ"

إِنَّ الْعَلَقَةَ بَيْنَ الْمُشْكِلَةِ وَالْإِشْكَالِيَّةِ كَعَلَاقَةِ الْإِنْسَانِ بِالْحَيَاةِ ، فَهُمَا تَعَمُّقُ الْإِنْسَانِ فَهِيَ فَهْمُ هَذَا الْوُجُودِ ، فَإِنَّهُ يَجِدُ نَفْسَهُ فِي لَا

مُتَنَاهِي مِنْ الْغُمُوضِ تُجَاهَ الظَّوَاهِرِ الْمَطْرُوحَةِ فِي هَذَا الْوُجُودِ.

 
توقيع ريحـان
يرجى اعادة
احاطة الموضوع بالمخاطر
وتبيان اوجه التداخل
ثم الى طبيعة العلاقة
اتمنى منكم عدم نقل المقالات الجاهزة قبل التدقيق فيها جيدا
وفي الاخير اتمنى ان يقبل اظافتي
 
توقيع أستاذ الفلسفة
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom