reaction
6.6K
الجوائز
600
- تاريخ التسجيل
- 15 أوت 2009
- المشاركات
- 2,236
- الحلول المقدمة
- 1
- آخر نشاط
- الجنس
- أنثى


أوت... حين نطق الوطن بالدم
في صيفٍ لا يُنسى حيث كانت الشمس تحرق الوجوه كانت الجزائر تنزف بصمت.
لكنه لم يكن صمت الضعف بل صمت العاصفة التي تُعدُّ نفسها للهبوب.
في 20 أوت لم يكن السلاح كثيراً ولم تكن القلوب تخشى شيئاً.
هناك، في الشمال القسنطيني نادى زيغود يوسف أبناءه من الجبال والوديان
فأجابوه بهتاف الرعد وزئير الحرية.
هبّوا... لا بالسيوف بل بالإيمان.
لا بالدبابات بل بصيحات الفداء.
في الفلب سكيكدة اليوم سقط الاستعمار من عَلٍ
وارتعدت فرنسا رغم عتادها، أمام فقراء لا يملكون إلا الوطن في قلوبهم.
ردّ العدوُ بمجازر لا تحتملها الذاكرة
لكن الدم الذي سال... لم يذهب هباء.
فكل قطرةٍ كانت توقيعاً أبدياً على عقد الحرية.
20 أوت لم يكن يوماً عادياً
كان إعلاناً بأن الجزائر بدأت تُكتب بحبر النار... لا الحبر.
