التفاعل
34
الجوائز
67
- تاريخ الميلاد
- 23 ديسمبر 1986
- الوظيفة
- بلدية حساني ع ك
- الحالة الإجتماعية
- أعزب
- العمر
- 35 إلى 40 سنة
- الجنس
- ذكر
- الأوسمة
- 5

حكم تقبيل المصحف ووضعه فوق الرأس وحكم قول: صدق الله العظيم: عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم: الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله:
سئل الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله: هل يجوز تقبيل المصحف ووضعه في الرأس ؟: فأجاب: إني أقول لكم قاعدة بارك الله فيكم: أولا: أسألكم هل نحن أشد تعظيما لكلام الله من أصحاب رسول الله لا أو نعم ؟: لا: ثانيا: هل ورد عنهم أنهم يقبلون المصاحف عند الانتهاء من القراءة ؟: لا: هل ورد عنهم أنهم يسجدون عليها يعني يضعونها على جباههم ؟: لا: إذا كان كذلك فليسعنا ما يسعهم أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام فقد عظموا القرآن بما لا نعظمه نحن مع وجوب تعظيمنا إياه عظموه بماذا ؟: بتصديق أخباره وامتثال أوامره واجتناب نواهيه والدفاع دونه وبيان معناه للأمة هل هذا التعظيم موجود عندنا الآن ؟: لا تقول لا ولا نعم هو الحمد لله موجود في كثير من المسلمين لكن فيه نقص وأما الأمور الشكلية هذه كتقبيل المصحف والسجود عليه بوضعه على الجبهة فهذا لم يرد عن الصحابة إذن يسعنا ماذا ؟: ما وسع الصحابة رضي الله عنهم اسمع قول الله عز وجل: ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ): بعده: ( والذين اتبعوهم بإحسان ): يعني اتباعا تاما المتابعة باحسان يعني اتباعا تاما: ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ): فاللهم إنا نسألك أن ترزقنا اتباع آثار السلف الصالح عقيدة وعبادة وأخلاقا ومعاملة إنك على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين:
سئل الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله: ما حكم تقبيل المصحف ؟: فأجاب: تقبيل المصحف بدعة لأن هذا المقبل إنما أراد التقرب إلى الله عز وجل بتقبيله ومعلوم أنه لا يتقرب إلى الله إلا بما شرعه الله عز وجل ولم يشرع الله تعالى تقبيل ما كتب فيه كلامه وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم كتب القرآن لكنه لم يجمع إنما كتب فيه آيات مكتوبة ومع ذلك لم يكن يقبلها صلى الله عليه وسلم ولم يكن الصحابة يقبلونه فهي بدعة وينهى عنها وبعض الناس أيضاً أراه يقبله ويضع جبهته عليه كأنما يسجد عليه وهذا أيضا منكر:
سئل الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله: هل يجوز تقبيل المصحف أم هو من البدع وكذلك هل يجوز قول: صدق الله العظيم بعد الانتهاء من قراءة القرآن أفتونا مأجورين ؟: فأجاب: أما الشطر الأول من السؤال فقد سبق الكلام عليه وقلنا إنه بدعة ولا يقبل المصحف ما فيه شيء يقبل من لا إحساس له إلا شيء واحد ما هو ؟: هو الحجر الأسود ومع ذلك تقبيل الحجر الأسود ليس للتبرك به كما يظنه بعض العامة بعض العامة يظنون أن تقبيل الحجر الأسود للتبرك به ولهذا تجد الرجل يستلم الحجر بيده يمسحه ثم إذا كان معه صبي مسح بيده على وجه الصبي تبركاً بذلك أو ربما يمسح على صدره وهذا خطأ فقد قبله أمير المؤمنين بن الخطاب وقال: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك: إذن مسح الحجر وتقبيله عبادة وما سوى ذلك فإنه لا يمسح ولا يقبل لا المصحف ولا كتب الأحاديث ولا حجرة النبي صلى الله عليه وسلم حجرة قبره ولا غير ذلك ليس هناك شيء يقبل إطلاقاً إلا الحجر الأسود
وأما الشطر الثاني وهو قوله صدق الله العظيم إذا فرغ من القراءة هذا أيضاً من البدعة فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من القراءة لا يقول ذلك ولو كان هذا مشروعا لقاله النبي صلى الله عليه وسلم فإن الرسول عليه الصلاة والسلام طلب من عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه فقال: يا رسول الله: كيف أقرا عليك وعليك أنزل ؟: فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ( إني أحب أن أسمعه من غيري ): فقرأ عليه من سورة النساء حتى إذا وصل إلى قوله تعالى: ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ): فقال صلى الله عليه وسلم: ( حسبك ): يعني كفاية قال : فرأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام وعيناه تذرفان دمعا صلوات الله وسلامه عليه لأن هذا المشهد مشهد عظيم يوم القيامة يؤتى من كل أمة بشهيد ويؤتى بالرسول عليه الصلاة والسلام شهيدا على هؤلاء وعيسى بن مريم قال لله تعالى: ( وكنت شهيدا عليهم ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد ): ولما قال: ( حسبك ): لم يقل ابن مسعود: صدق الله العظيم: وقرأ زيد بن ثابت على النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم وختمها ولم يقل صدق الله العظيم ومعلوم أن كلمة صدق الله العظيم عبادة لأنها ثناء على الله بالصدق والعبادة لا يمكن أن يأتي بها الإنسان إلا إذا كانت مشروعة من قبل الله ورسوله وعلى هذا فينهى الإنسان إذا ختم القرآن بقوله صدق الله العظيم ينهى عن ذلك ويقال يا أخي لو كان خيرا لسبقونا إليه والصحابة كانوا يتلون الكتاب بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وبغير حضرته ولا يختمون قراءتهم بهذه الكلمة: