التفاعل
34.9K
الجوائز
5.2K
- تاريخ التسجيل
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 27,832
- الحلول المقدمة
- 1
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر
1
- الأوسمة
- 53

حين يضيق الصدر… يقترب الفرج
هناك لحظات تختبر روحك، لتذكّرك أن الضيق بداية الحكاية، لا نهايتها…
بتتذكّر؟
تلك اللحظة اللي كان فيها صدرك ضيّق كأنّه زنزانة،
فكرتك مشوشة، وهمّك أكبر من عمرك…
تلك الدقيقة اللي حسّيت فيها إنو الحمل فاق طاقتك، وإنّك لو ضلّيت خطوة زيادة رح تنكسر.
مرّت سنة… مرّ شهر… مرّ يوم… مرّت ساعة أو حتى دقيقة.
وفجأة… الفرج إجا.
كأنّ غيمة سوداء كانت حاجبة الشمس، وراحت…وطلعتلك نجمة جديدة، نور ما كنت متوقّعه.
بتذكر وجعك قبل ما تنحل القصة؟
بتذكر كيف كنت تعيد نفس السؤال مية مرة وما تلاقي جواب؟
بتذكر كيف لما ارتاح صدرك حسّيت إنو كل اللي فات كان تدريب للي جاي؟
﴿وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ [يوسف: 87].
هيك علّمنا القرآن: مهما ضاقت، الروح من الله، والفرج منه، واللي بيعرف ربّه ما بييأس.
كل مرة بتحل عقدة، بتظهر وحدة جديدة.
كل مرة بتتجاوز همّ، بتلاقي همّ ثاني بستناك.
امتحان ورا امتحان… ومش سر إنو هيك الدنيا.
لكن سرّها الكبير إنو: رحمة ربنا وسعت كل شيء.
كل امتحان كان يوقفك على حافة صبرك،
كل امتحان، ربنا حطّو قدّام عيونك مش عشان يكسرك…
لكن عشان يذكّرك:
"قول توكلت على الله".
جملة صغيرة، بس فيها قوة الدنيا كلها.
إوعى تشيلها من المعادلة…
لأن من دونها بتضيع الأرقام، بتتلخبط المعادلات، وبينكسر الميزان.
إوعى تيأس، إوعى تقنط.
حتى لو انحشرت، حتى لو غرقك الموج… في لحظة، كلمة "يا رب" بتفتحلك بحر جديد.
"ولا تقنطوا من رحمة الله" [الزمر: 53]
مش بس آية… هي وعد، وطمأنينة، وملجأ. الآية جاية مباشرة بعد أعظم نداء: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ…"، يعني حتى اللي غرقوا بالذنب ربنا ببشرهم "بابي مفتوح، بس ارجعوا"
هيك الدنيا... امتحان مش سهل، وللفاهم امتحان مش صعب،
امتحان بدو دراسة، امتحان بدو تعب.
دراسته صبر، دراسته دعاء،
دراسته هدوء، دراسته صلاة.
أسئلة ما بتخلص…
بس لحظة مع نفسك، تلقط نفسك، بتبلّش تترتب.
أجوبة براسك، سطّرها مع الدعاء، بتبلّش تنحل.
﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ﴾ [هود: 3].
هاي بداية سورة هود… بتحكي إنو الرزق والفرج مش من الناس، من عنده وحده. الاستغفار بداية الطريق، والتوبة بوابة الراحة، والنتيجة وعد: "يمتعكم متاعًا حسنًا".
اللي كان همّ مبارح صار ذكرى اليوم.
واللي مكدر عليك اليوم رح يكون ذكرى بكرا.
وكل ما تتذكّر الماضي… تبتسم وتقول:
"سبحان اللي فرّج، سبحان اللي ستر، سبحان اللي أعطى".
بتتذكّر كيف كنت تحسّ إنو الكلمة ما بتطلع من صدرك؟
واليوم نفس الكلمة صارت ذكر ودعاء.
بتتذكّر كيف كان الطريق مسدود؟
واليوم نفس الطريق صار جسر لعبور جديد.
﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ [الشرح: 5–6].
هيك ربك يبدّل الأحوال… من ضيق لفرج، من وجع لطمأنينة، من سؤال بلا جواب، لجواب يملأ قلبك قبل عقلك.
فلا تيأس مهما تعثّرت…
ولا تقف عند باب مسدود، لأن باب السماء ما بينغلق.
ولا تظن إن دمعتك راحت هدر، ولا إن سجدتك ما ارتفعت.
كل همّ إلو أجل، كل لحظة وجع إلها مقابل من رحمة.
كل امتحان إلو حكمة، وكل لحظة انتظار إلها موعد مع فرج.
﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الأعراف: 56].
لا إله إلا الله… مفتاح كل فرج، وملجأ كل قلب، ووعد ما بيخلفه رب كريم.
كلمة بتبدأ فيها الحياة وبتنتهي عليها، وهي بين البداية والنهاية أمانك من كل ضيق، وعهدك مع رب كريم ما بيخلف وعده.
اللهم اجعلنا من المحسنين، ولا تحرمنا من رحمتك، ولا تتركنا إلى أنفسنا طرفة عين.
يا رب… ارزقنا صبر الامتحان، وراحة الفرج، ونور التوكل عليك، حتى نلقاك وأنت راضٍ عنا.
هناك لحظات تختبر روحك، لتذكّرك أن الضيق بداية الحكاية، لا نهايتها…
بتتذكّر؟
تلك اللحظة اللي كان فيها صدرك ضيّق كأنّه زنزانة،
فكرتك مشوشة، وهمّك أكبر من عمرك…
تلك الدقيقة اللي حسّيت فيها إنو الحمل فاق طاقتك، وإنّك لو ضلّيت خطوة زيادة رح تنكسر.
مرّت سنة… مرّ شهر… مرّ يوم… مرّت ساعة أو حتى دقيقة.
وفجأة… الفرج إجا.
كأنّ غيمة سوداء كانت حاجبة الشمس، وراحت…وطلعتلك نجمة جديدة، نور ما كنت متوقّعه.
بتذكر وجعك قبل ما تنحل القصة؟
بتذكر كيف كنت تعيد نفس السؤال مية مرة وما تلاقي جواب؟
بتذكر كيف لما ارتاح صدرك حسّيت إنو كل اللي فات كان تدريب للي جاي؟
﴿وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ [يوسف: 87].
هيك علّمنا القرآن: مهما ضاقت، الروح من الله، والفرج منه، واللي بيعرف ربّه ما بييأس.
كل مرة بتحل عقدة، بتظهر وحدة جديدة.
كل مرة بتتجاوز همّ، بتلاقي همّ ثاني بستناك.
امتحان ورا امتحان… ومش سر إنو هيك الدنيا.
لكن سرّها الكبير إنو: رحمة ربنا وسعت كل شيء.
كل امتحان كان يوقفك على حافة صبرك،
كل امتحان، ربنا حطّو قدّام عيونك مش عشان يكسرك…
لكن عشان يذكّرك:
"قول توكلت على الله".
جملة صغيرة، بس فيها قوة الدنيا كلها.
إوعى تشيلها من المعادلة…
لأن من دونها بتضيع الأرقام، بتتلخبط المعادلات، وبينكسر الميزان.
إوعى تيأس، إوعى تقنط.
حتى لو انحشرت، حتى لو غرقك الموج… في لحظة، كلمة "يا رب" بتفتحلك بحر جديد.
"ولا تقنطوا من رحمة الله" [الزمر: 53]
مش بس آية… هي وعد، وطمأنينة، وملجأ. الآية جاية مباشرة بعد أعظم نداء: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ…"، يعني حتى اللي غرقوا بالذنب ربنا ببشرهم "بابي مفتوح، بس ارجعوا"
هيك الدنيا... امتحان مش سهل، وللفاهم امتحان مش صعب،
امتحان بدو دراسة، امتحان بدو تعب.
دراسته صبر، دراسته دعاء،
دراسته هدوء، دراسته صلاة.
أسئلة ما بتخلص…
بس لحظة مع نفسك، تلقط نفسك، بتبلّش تترتب.
أجوبة براسك، سطّرها مع الدعاء، بتبلّش تنحل.
﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ﴾ [هود: 3].
هاي بداية سورة هود… بتحكي إنو الرزق والفرج مش من الناس، من عنده وحده. الاستغفار بداية الطريق، والتوبة بوابة الراحة، والنتيجة وعد: "يمتعكم متاعًا حسنًا".
اللي كان همّ مبارح صار ذكرى اليوم.
واللي مكدر عليك اليوم رح يكون ذكرى بكرا.
وكل ما تتذكّر الماضي… تبتسم وتقول:
"سبحان اللي فرّج، سبحان اللي ستر، سبحان اللي أعطى".
بتتذكّر كيف كنت تحسّ إنو الكلمة ما بتطلع من صدرك؟
واليوم نفس الكلمة صارت ذكر ودعاء.
بتتذكّر كيف كان الطريق مسدود؟
واليوم نفس الطريق صار جسر لعبور جديد.
﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ [الشرح: 5–6].
هيك ربك يبدّل الأحوال… من ضيق لفرج، من وجع لطمأنينة، من سؤال بلا جواب، لجواب يملأ قلبك قبل عقلك.
فلا تيأس مهما تعثّرت…
ولا تقف عند باب مسدود، لأن باب السماء ما بينغلق.
ولا تظن إن دمعتك راحت هدر، ولا إن سجدتك ما ارتفعت.
كل همّ إلو أجل، كل لحظة وجع إلها مقابل من رحمة.
كل امتحان إلو حكمة، وكل لحظة انتظار إلها موعد مع فرج.
﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الأعراف: 56].
لا إله إلا الله… مفتاح كل فرج، وملجأ كل قلب، ووعد ما بيخلفه رب كريم.
كلمة بتبدأ فيها الحياة وبتنتهي عليها، وهي بين البداية والنهاية أمانك من كل ضيق، وعهدك مع رب كريم ما بيخلف وعده.
اللهم اجعلنا من المحسنين، ولا تحرمنا من رحمتك، ولا تتركنا إلى أنفسنا طرفة عين.
يا رب… ارزقنا صبر الامتحان، وراحة الفرج، ونور التوكل عليك، حتى نلقاك وأنت راضٍ عنا.