مرحبا بأعضاء اللمة الكرام
اليوم وكما وعدتكم سأبدأ بعرض قصائدي وهي كثيرة ومثيرة
وسأبدأ بمعدل قصيدة في الاسبوع فإن وجدت الاقبال زاد عدد القصائد وإلا فلا
أفـنى وأرتـحلُ
ماذا أقول وقد ضاقت بي السبلُ
هل سوف أرتجلُ
هل خانني الخجلُ
أفنى وأرتحل
أين السماء وأين الأرض يا أبدي
يا عاشق الكمدِ
يا كوكبا علِقَت أزهارُه بيدي
تبكي ضياع غدي
أشواكه بقِيَت في القلب تحرقني
في الدمع تغرقني
في الليل تشنقني
تبكي وتخنقني
من حيرة الكبِدِ
مستأنسًا بجراح ليس تندملُ
أفنى وأرتحلُ
أعلنتُ في أبدي
حبًّا أُعاقره
ليلاً أُساهره
طيفًا أُسامره
أترعتُ منه كؤوسي فانتهى الأزلُ
لكنني وجفون الكون تندبني
والثلج يُلهِبني
مازلت أحتملُ
حتى وإن بقِيَت في العمر ثانيةٌ
والشهب فانيةٌ
والموت دانيةٌ
في ظلمة الهلعِ
ما كنت أتركها تمضي بلا وجعي
ما كنت أعتزلُ
أفنى وأرتحلُ
أبكي على طلل الأوجاع زنبقتي
تنساب هرطقتي
في جوفها الجُمل
والموعدُ الثمِلُ
تنساق خلف ضباب الروح مشنقتي
تحتل منطقتي
ترمي بأشرعة الأمطار تنهملُ
أفنى وأرتحل
أحيى الحضارة في وجهٍ يصالحني
قلبٍ يصارحني
بالحب يرتجل
والليل ينسدل
والقلب يهمس لي:لم يبقَ لي أمل
أفنى وأرتحل
إني وإن بقيَتْ
إني وإن نسيَتْ
إني وإن شُفيَتْ
من عادة الهجر
في مأتم الفجر
أبقى كباخرةٍ في اليبس لا تجري
أبقى كفرخ حمام لفّهُ البللُ
في ليلةٍ غُسِلت بالثلج والبَرَدِ
في خطوِ متئدِ
والشعر في كبدي
ضاعت خواطره واغتاله الأجل
أفنى وأرتحل
أبقى كباخرة في اليبس تنتقل
أو بلبلٍ جرحَتْ ألحانه وطني
في البحر يسقطني
لكنه بضياء الموج ينتشل
ماذا أقول وقد ضاقت بي السبل
الخوف شتتني
الليل أسكتني
والدهر في زمن الخرسان أثبتني
أم أن ملحمتي يغتالها الوجل
أفنى وأرتحل
أفنى هناك على خوفي أصارعه
شعري أسارعه
هل لا يطاوعني أم لا أطاوعه
كالبدر من وجعي زادت مواجعه
ضاعت مطالعه
يبكي بلحن فناء الروح ضائعُه
شعري أنازعه
لم تبق في كبدي إلا مقاطعه
مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن
مستفعلن فعلن أفنى وأرتحل
