لماذا تخطف المراة السلطة من زوجها؟

mordjene

:: عضو مُشارك ::
المقياس السائد في علاقة المرأة بالرجل هو أن تكون زمام الأمور بيد الرجل، وهي مسألة
5.jpg
لا تحتمل أي نقاش أو جدل، ولكن المشكلات تبدأ عندما تأخذ المرأة دور الرجل فتبدأ الأقاويل عن الحياة الزوجية التي تسيِّرها امرأة، فكيف ينظر مجتمعنا للمرأة المتسلطة وكذلك الامر بالنسبة إلى الزوج التابع؟
حين تنقلب الموازين وتجد المرأة نفسها أمام زوج لا يخالف رأيها أبداً ولا يفكر للحظة واحدة برفض مطالبها الكل حينئذ سيصفها بالمرأة المسيطرة وسينعته بالزوج الضعيف، فماذا عن تبادل الأدوار بين الزوجين؟ وماذا عن سيطرة المرأة وما مبرراتها؟
هناك فهم خاطئ لمعنى الرجولة، فالرجل الديكتاتور هو الزوج المثالي في نظر البعض في مجتمعنا الشرقي، فالسيطرة دائماً بيد الرجل، هو المنقاد لزوجته، وهو عار على الرجولة، ولا يوجد رجل يرضى ان تكون مشورته من زوجته، وفي مجتمعنا القرار بيد الرجل والمرأة عليها فقط ان تهتم بالأولاد والبيت والأدوار معروفة، وعلى كل طرف ان يلتزم دوره، والرجل لا يحب ان يغير هذه الطريقة مهما حصل لتبقى السيطرة بيده.
لكن في الواقع ان العلاقة الزوجية تقوم على تبادل الرأي وليست مجرد اعلان للسيطرة لأحد الطرفين وكأننا في حرب، فلكل منهما حقوق وواجبات وليس انتقاصا للرجل ان يستمع لكلام زوجته.
إن المشاركة من مقومات الحياة الزوجية، فأي قرار لا بد ان يشترك فيه كلا الطرفين من دون ان يقرر كل منهما على حساب الآخر، فهذه المرأة شريكة للزوج في أي شيء، ويجب ان يحترم وجهة نظرها الإيجابية ودورها كامرأة وانسانة قبل ان تكون زوجة، والزواج مؤسسة اجتماعية وأهم شيء فيها أن تعدل كفة الميزان وإلا تميل لأحد الطرفين وإلا سيُنهى الزواج بالضرورة مهما كان براقاً وناجحاً من الخارج فقط، فالزواج المتكافئ لا يمكن ان يحلق إلا بجناحين متوازيين، وإذا أراد الزوج أن يلغي دور المرأة أو يحيد هذا الدور فإنما يحاول ان تطير الحياة الزوجية بجناح واحد مما يعرقل انطلاقها.
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom