التفاعل
24
الجوائز
1.2K
- تاريخ التسجيل
- 2 أفريل 2007
- المشاركات
- 7,106
- آخر نشاط

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله اخواني
نحن أبناء عصر غريب..
ان الابتسامة الجميلة التي يضعها عصرنا علي وجهه ليست ابتسامة.. انما هي قناع من أقنعة المسرح.
ان عصرنا يتحدث عن الأخلاق والفضائل, في الوقت الذي يكشف فيه تيار الحياة عن احترام المال والتغاضي عن الأخلاق.
ولقد تحولنا من تقدير الصفات المعنوية كالمسئولية والعلم واحترام المبادئ.. تحولنا من هذا كله إلي سؤال يقول: ما هي ثروتك؟.. أقل لك كم تساوي!!
باختصار صار تقويم الناس يتم عن طريق حساباتهم في البنوك.. وقد وقع هذا التغيير لعوامل عديدة, ومن بين هذه العوامل نشوء مهن جديدة ومصادر جديدة وتغير النظام القديم للمجتمع.
وقديما كانت ملكية الأرض والعقارات تأتي في مقدمة أسباب الثراء.. ثم وقع تحول في العالم كله, وكان هذا التحول يشبه الزلزال, وحمل الزلزال بعض من كانوا في القاع إلي القمة.. وحمل بعض من كانوا في القمة إلي القاع.. والأيام دول ولا شيء يبقي علي حاله.. وهذا كله مفهوم ومعروف.. الأمر الجديد أننا نعيش وسط عصر يغلو في عبادة المال إلي الحد الذي يجعله قيمة عليا من قيم الحياة.. قيمة تسبق الأمانة والشرف وأي صفة معنوية أخري.. ووسط حمي الاستهلاك والأنماط الجديدة, لم يعد تقويم الناس يتم وفقا لما يعرفونه أو يقدمونه من خدمات للمجتمع.. وانما صار يتم وفقا لما يملكونه من أرصدة.
والأصل المعروف أن الطبقات الجديدة الغنية تفرض عادة ذوقها علي الحياة كما تفرض قيمها.. ولما كانت هذه الطبقات تفتقر إلي كثير من القيم والمشاعر.. فقد فرضوا فنونهم الرديئة وأذواقهم الفجة علي المجتمع.
ومن هنا صارت مصيبة المجتمع مزدوجة.. فهو من ناحية القيم يخضع لاحترام المال.. وهو من ناحية الآداب والفنون يتعرض لطوفان لا ذوق فيه ولا مشاعر.
السلام عليكم و رحمة الله اخواني
نحن أبناء عصر غريب..
ان الابتسامة الجميلة التي يضعها عصرنا علي وجهه ليست ابتسامة.. انما هي قناع من أقنعة المسرح.
ان عصرنا يتحدث عن الأخلاق والفضائل, في الوقت الذي يكشف فيه تيار الحياة عن احترام المال والتغاضي عن الأخلاق.
ولقد تحولنا من تقدير الصفات المعنوية كالمسئولية والعلم واحترام المبادئ.. تحولنا من هذا كله إلي سؤال يقول: ما هي ثروتك؟.. أقل لك كم تساوي!!
باختصار صار تقويم الناس يتم عن طريق حساباتهم في البنوك.. وقد وقع هذا التغيير لعوامل عديدة, ومن بين هذه العوامل نشوء مهن جديدة ومصادر جديدة وتغير النظام القديم للمجتمع.
وقديما كانت ملكية الأرض والعقارات تأتي في مقدمة أسباب الثراء.. ثم وقع تحول في العالم كله, وكان هذا التحول يشبه الزلزال, وحمل الزلزال بعض من كانوا في القاع إلي القمة.. وحمل بعض من كانوا في القمة إلي القاع.. والأيام دول ولا شيء يبقي علي حاله.. وهذا كله مفهوم ومعروف.. الأمر الجديد أننا نعيش وسط عصر يغلو في عبادة المال إلي الحد الذي يجعله قيمة عليا من قيم الحياة.. قيمة تسبق الأمانة والشرف وأي صفة معنوية أخري.. ووسط حمي الاستهلاك والأنماط الجديدة, لم يعد تقويم الناس يتم وفقا لما يعرفونه أو يقدمونه من خدمات للمجتمع.. وانما صار يتم وفقا لما يملكونه من أرصدة.
والأصل المعروف أن الطبقات الجديدة الغنية تفرض عادة ذوقها علي الحياة كما تفرض قيمها.. ولما كانت هذه الطبقات تفتقر إلي كثير من القيم والمشاعر.. فقد فرضوا فنونهم الرديئة وأذواقهم الفجة علي المجتمع.
ومن هنا صارت مصيبة المجتمع مزدوجة.. فهو من ناحية القيم يخضع لاحترام المال.. وهو من ناحية الآداب والفنون يتعرض لطوفان لا ذوق فيه ولا مشاعر.