التفاعل
24
الجوائز
1.2K
- تاريخ التسجيل
- 2 أفريل 2007
- المشاركات
- 7,106
- آخر نشاط

[font=arial (arabic)]تظل أرواح الناس داخل أردية الجسد حتي يعشقوا, فإذا أحبوا نبتت للروح أجنحة, وانشقت جدران القلب, وطار النسر الجميل نحو قمم الجبال البعيدة...
وفي العشاق من تعود ارواحهم بعد رحلة الصعود, وفيهم من تضيع أرواحهم هناك, ويبدأ بحث الإنسان العاشق عن روحه, ينادي روحه... يرن الصوت وسط الجبال المتأبدة الموحشة, ويجيء الرد نفس السؤال... تحمل الرياح صدي الصوت وتضرب به صخور الجبال وتعيده إلي صاحبه... وينغرس خنجر في القلب, وتحتشد جيوش التعاسة, ويبدأ حفل الحنين المهيب... يجلس العاشق أمام مائدة الذكريات واجما صامتا لا يأكل, تهب رياح خفيفة تحمل بعض عطرها السجين فتستيقظ ذاكرته... يتلفت حوله... يمد يده إلي الطعام فلا تصل يداه إليه... لقد فكر أنه قد شبع فجأة, لم يعد جائعا, وإنما يحس بالعطش, يبكي شوبان في كونشرتو البيانو الأول, فيشرب العاشق دموع الموسيقي ويزيد احساسه بالعطش.
انتهي الأمر وصار الكون كله عدوا له... كل نسمة هواء تذكره بشيء يذكره بها كل ورقة تسقط من شجرة تعيد اليه صورة قلبه, وهو يسقط كل صوت يعيد إليه صوتها, كل صمت يذكره بصمتها.... آه أي صمت مسكر كان صمتها؟... ويرفع الوقت في يده سيف اللا معني ويضرب به جذور الابتسام وعلاقات البهجة وتنفصل الخيوط بين النجوم والقمر والسحاب والبحر, فيتوقف البحر عن تنفسه ويموت.... تجمدت الامواج وثبتت كل موجة في وضعها وضاع معني الملح والحب
{ ماذا تفعل وحدك أمام البحر....؟
ــ أصلي صلاة قصيرة من الندم...
ــ أي عدد يعيدها إلي...
ضحك ضميره ولسذاجته, أدار ظهره للبحر وسار نحو الصحراء, يسير وراء شبح ابتسامة, تحت شمس محرقة يستلقي جسد الضحية, يقف الجلاد بالسوط ويضرب... ماذا كان لون شعرها؟.... يرتفع السوط ويهوي, ماذا كان نوع عطرها؟.... ينشق اللحم عن جدول رفيع من الدم تنبت علي شاطئيه زهور الألم, كانت هناك شجرة ياسمين أمام البيت, وقالت هي: انها تريد شجرة ياسمين مثلها, لماذا لم تزرع شجرة ياسمين؟ لا تتوجع مثل ناي فصلوه عن شجرته فغني للناس, وهو ينتحب, لا تبتئس فسوف نسمعك لحنا يسعدك...
هل تحممت بعطر وتنشفت بنور....؟
تتراءي صورتها وسط وسائد الالم فيضع رأسه عليها لينام, يرتفع السوط ويهوي ليذكره أن النوم لم يعد صديقا.[/font]
وفي العشاق من تعود ارواحهم بعد رحلة الصعود, وفيهم من تضيع أرواحهم هناك, ويبدأ بحث الإنسان العاشق عن روحه, ينادي روحه... يرن الصوت وسط الجبال المتأبدة الموحشة, ويجيء الرد نفس السؤال... تحمل الرياح صدي الصوت وتضرب به صخور الجبال وتعيده إلي صاحبه... وينغرس خنجر في القلب, وتحتشد جيوش التعاسة, ويبدأ حفل الحنين المهيب... يجلس العاشق أمام مائدة الذكريات واجما صامتا لا يأكل, تهب رياح خفيفة تحمل بعض عطرها السجين فتستيقظ ذاكرته... يتلفت حوله... يمد يده إلي الطعام فلا تصل يداه إليه... لقد فكر أنه قد شبع فجأة, لم يعد جائعا, وإنما يحس بالعطش, يبكي شوبان في كونشرتو البيانو الأول, فيشرب العاشق دموع الموسيقي ويزيد احساسه بالعطش.
انتهي الأمر وصار الكون كله عدوا له... كل نسمة هواء تذكره بشيء يذكره بها كل ورقة تسقط من شجرة تعيد اليه صورة قلبه, وهو يسقط كل صوت يعيد إليه صوتها, كل صمت يذكره بصمتها.... آه أي صمت مسكر كان صمتها؟... ويرفع الوقت في يده سيف اللا معني ويضرب به جذور الابتسام وعلاقات البهجة وتنفصل الخيوط بين النجوم والقمر والسحاب والبحر, فيتوقف البحر عن تنفسه ويموت.... تجمدت الامواج وثبتت كل موجة في وضعها وضاع معني الملح والحب
{ ماذا تفعل وحدك أمام البحر....؟
ــ أصلي صلاة قصيرة من الندم...
ــ أي عدد يعيدها إلي...
ضحك ضميره ولسذاجته, أدار ظهره للبحر وسار نحو الصحراء, يسير وراء شبح ابتسامة, تحت شمس محرقة يستلقي جسد الضحية, يقف الجلاد بالسوط ويضرب... ماذا كان لون شعرها؟.... يرتفع السوط ويهوي, ماذا كان نوع عطرها؟.... ينشق اللحم عن جدول رفيع من الدم تنبت علي شاطئيه زهور الألم, كانت هناك شجرة ياسمين أمام البيت, وقالت هي: انها تريد شجرة ياسمين مثلها, لماذا لم تزرع شجرة ياسمين؟ لا تتوجع مثل ناي فصلوه عن شجرته فغني للناس, وهو ينتحب, لا تبتئس فسوف نسمعك لحنا يسعدك...
هل تحممت بعطر وتنشفت بنور....؟
تتراءي صورتها وسط وسائد الالم فيضع رأسه عليها لينام, يرتفع السوط ويهوي ليذكره أن النوم لم يعد صديقا.[/font]