نشر في : جريدة المدينة اليوم
المفتي العام: مصاحبة الفتيات للمغنيات تؤدي لتمردهن على الزواج والمجتمع
السبت, 9 أغسطس 2008
محمد رابع سليمان - مكة المكرمة
حذَّر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ «المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبارالعلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء» آباء وأولياء أمور الفتيات من التفريط فيهن والسماح لهن بمرافقة المغنيات في مناسبات الأفراح والزواجات من أجل الرقص وضرب الدف وسط النساء مقابل الحصول على مبلغ مادي كل ليلة،
مشيرا إلى أن هذا من التفريط في التربية ويؤديى لتمرد الفتيات على الآباء ورفضهن الارتباط بزوج في المستقبل، إلى جانب مصاحبتهن للمغنية التي لا تبالي بها ولا بعرضها وما يهمها هو أن تضرب الدف معها.
وقال سماحته ردا على سؤال حول انتشار ظاهرة خروج الفتيات صغار السن مع المغنيات لضرب الدفوف في مناسبات الأفراح مما يؤدي لغياب الفتاة الصغيرة عن أهلها لفترات طويلة وأحيانا هروبها وتمردها على أسرتها:
يا إخواني وجود من يكون عندها «دف» في الأفراح أمر قد يكون ممكنا «أعلنوا هذا النكاح واضربو عليه بالدف» ومازال المسلمون يعملون ذلك، وهناك أخطاء
أولا: استصحاب الفتيات ذوات السن المبكر، فتصحبها المغنية تأخذ معها فتيات أعمارهن ما تحت العشرين سنة أو أقل من ذلك، ليكنَّ معها في الغناء والرقص، هؤلاء الفتيات أصبن بمصائب المصيبة الأولى خروجها من بيتها وهي في هذا السن، ومع من تذهب تذهب مع مغنية لا تبالي بها ولا بعرضها مهمتها أن تضرب الدفَّ معها،
ثانيا: أنها يعطلها من الزواج ويمنعها من الزواج في الغالب لأنها تحصل في كل ليلة على ألف ريال أو خمسمائة ريال لا تريد زواج وتتقيد به، ثالثا أنه تمرد على الآباء وخروج عن الطاعة، في الحقيقة هذه مآسٍ وأعمال سوء لا يجوز إقرار ذلك، ومثله من يصحب أولاده وبناته ليشحذ الناس ويستعطفهم ليربي فيهم ملكة الفقر وملكة الاعتماد على الغير والالتجاء على الغير ويسلبهم عز النفوس وكرامة النفوس، هذه كلها يا إخواني أخطاء، يشحذ الإنسان ومعه أولاده الصغار في أول أعمارهم يجعلهم ينشأون على الكسل والخمول وذل النفس وحقارة الخلق.
