الزواج على طريقة ........سلمان رشدي

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

فقير الى رحمته

:: عضو مثابر ::
كيف تراني أستغني عن بادما بجهلها وخرافيتها وهما الثقلان الضروريان المعادلان لمعرفتي الكلية والشاملة.
عبارة من كتاب اطفال منتصف الليل لسلمان رشدي .
وبادما هي أمرأة فقيرة تعمل في قبو يصنع المخللات أحبها رغم جهلها وثقافته الواسعة.
ليست المصيبة ان المؤلف سلمان رشدي ولكن المصيبة انني كنت احمق كفاية لاعجب بالفكرة التي ربما كتبها وهو يحتسي الشاي يداعب قطة ما. غير عابىء بما قد تحدثه بقارىء غر مثلي .
وأكتشفت بعدها انني لم أكن أملك لامعرفة كلية ولانصف شاملة. يكفي انني فكرت بالزواج لأكون أحمق فكيف اذا تزوجت .
لابد بعد عودتي من دراسة لم تكتمل في روسيا أكتسبت فيها لغة شارع روسية قوية وبعض المعرفة بالحياة الروسية التي ولدت عندي عقدة بادما ربما..
لابد من بادما وما أكثر البادمات في قريتي . وكانت ابنة الجيران .
شدني ماروي عنها من جهل واعتقاد راسخ بالتمائم والتعاويذ .وخصوصا عندما تدخل لحلب البقرة فلها طقوسها .
انها هي بادمتي التي ابحث عنها "عروس خام" .خطبتها رغم المارضة البسيطة من اهلي طبعا .
لم أدخل قفص الزوجية فحسب بل وقفص الحكومة .كان ذلك يوم العرس فقد كان لبادمتي خمسة أخوة أحتفلوا على طريقتم وعبروا عن فرحتهم بأطلاق النار في ليلة عرسي. وكان المخفر جاهزا وجرت العادة اذا هرب مطلق النار أن يأخذوا العريس .
فأصطحبوني للنظارة لأقضي ليلة العمر على البلاط.
لم انم حتى الصباح؛ مرالسجان وكان ضخما استفاق لتوه بعد حلم مزعج خال من أي دسم.
نظر الي بعداوة كونه لم يحضر عشاء العرس ودمدم عريس الغفلة.
وصفات بادمتي كانت أكثر مما توقعته:
لاتجيد القراءة ولاالكتابة طبعا حتى انها تفتخر بأن احدا من اسرتها لم يضيع وقته في الكلام الفاضي "تقصد الدراسة". تكره الاغاني ليس فيروز التي احبها بل جميعها .تكره كتبي.وعلمتني كرهها كونها لم تقدم لي الا افكارا أوصلتني الى ماأنا عليه
تخاف من الجن ومني في البداية .
تحب امها واخوتها والدجاجات والبئر والتنور وبعض مني .
كان لها تواريخها الخاصة: تزوجت فلانه عندما ولدت البقرة عجلها الاول .مات فلان بعد أن كسرت رجل بغلنا بثلاث أيام .تزوجتك بعد أن نطح التيس خالتي بأسبوع..وهكذا
لم تحب من الأفلام سوى عمر المختار وكانت تمقتني لأنني رفضت ركوب بغل والدهاالذي ينظر الي شررا منذ اليوم الأول رغم تعاطفي معه كوننا نملك بعض القواسم المشتركة. لترى هل اشبه عمر المختار بشىء ولكنني خذلتها.ولو حاولت سيكون سقوطي مدويا.
تغار جدا وطيبة الى حد القسوة . قوية ومدعومة بخمسة أخوة بالسلاح الميداني؟
أما عني فقد شعرت منذ اليوم الاول بالفرق أو بالهوة التي بدأت تندمل مع مرور الوقت .تخليت عن الكثير مما كنت احسبه مصيريا فلم يتغير شيىء في المعمورة .
قررت تعليمها بعض ما أهتم له عبثا فتعلمت أنا فن التحمل .
ليت سلمان رشدي ذكر شيئا عن والدة بادمته فليس مثل والدة بادمتي أحد فالقرص الصلب لديها فارغ تماما الا من برنامج الراوي .وكانت تعد للعشرة فقط ومازاد عن عشرة فهو في نظرها كثير .كانت تندب حظ ابنتها دائما بأنها في بيت والدها كانت مشلشلة بالذهب مع أني متأكد من أنها كانت ترتدي عقدا من خرز أزرق بالتناوب مع هرة منزلهم.؟
وكان لها رأيا في السياسة عند غزو العراق هي أول من تنبأ بعدم وجود نووي فيها .
فبعد الغزو نظرت الي وبثقة قالت: الم أقل لك أن نووي رجل ذكي ومؤمن هاهو قد ظهر في أيران.
ولاأنسى يوم ولادة ابني الفولي "الفولي لأن لونه كان أسمرا وعينا تشبهان حبة الفول؛ فقد كانت بادمتي تتناول كميات هائلة من الفول أثناء حمله.
ليت وحامها كان أوروبياً ,انجاص اوموز او أي نوع من الفاكهة فيأتي الطفل أشقر أوفاتح قليلا .
ساعة ولادته أحضروه النساء لي كان شعورا جميلا قطعته حماتي بقطعة عجين لصقتها على وجهه الصغير وهتفت ذلك لجلب الرزق .
أنحنيت به بعيدا ليوقفني خاله الذي عاد للتو من حدود الباكستان ويتناوله مني ليرفع الاذان في اذنه معلنا الجهاد بصوت نفس فيه كل قهر فأعتقدت انه سيقضي حياته أطرش
قرب منزلي دوى أطلاق نار كثيف لامحالة انهم الأمريكان؛ تناولت صغيري ونظرت في وجهه لايشبه بن لادن في شيء.تبين أنهم أخواله دخلوا مسرعين ورفعوا ماسورة بنادقهم بالتناوب امام انفه الصغيرلتكون رائحة البارود اول مايشمة.وذلك كي يكون بطلا لايخشى المعارك عندما يكبر ..وأسماه خاله الذي يعمل في قطع الحجارة "صخر"
نظرت اليه كان يبكي بتقطع ربما ادرك حجم الخاذوق الذي اتى اليه
وكبر قليلا ..
كان بارعا في مطاردة الدجاج حتى يبيض وهو راكض .
وتعلم فن البصق من اخواله الذين ينادونه كلما حضر ضيف ليستعرضوا أمامه مزايا بصقه فرحين بفطنته وخائفين من عيون الحساد رغم عديد الحجب والتمائم المعلقين في ملابسه.
وتعلم القاء الأحذية وتعلمت أنا التصدي لأحذيته حتى لاتصطدم بالفناجين وألواح الزجاج وكنت أحيانا اتلقاها بجسمي برحابة صدر حتى انني أمتلكت خبرة تؤهلني لأكون حارسا برازيليا مميزا.
اما عن سبب حزني اليوم ؟فقد همست بادمتي"التي أعتدت على وجودها" في أذني بأن أحضر لها المزيد من الباذنجان .والله اعلم أن الباذنجاني على اهبة القدوم؟
العزاء لي كل العزاء.. و لكل من تبدم؟؟
ترى لو تزوجت على طريقة جاك شيراك أو قيس بن الملوح هل كانت حياتي ستختلف..
منقول عن الكاتب : تموز .
 
فاطمة*****

:lol::lol::lol::lol::lol::lol::lol::lol::lol::lol::lol::lol::lol:bn soir ma belle hahahhahahhahahahhaa
 
فاطمة*****

:001_wub::sneaky2::001_wub::sneaky2::001_wub::sneaky2::001_wub::sneaky2::001_wub::sneaky2: :wink::001_tt1::wink::001_tt1:

:thumbup1::thumbup1::thumbup1::thumbup1::thumbup1::thumbup1::biggrin::biggrin::biggrin::biggrin::biggrin::biggrin::biggrin::biggrin::biggrin:
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom