شاهد تكريم 2500 حافظ لكتاب الله في غزة المحاصرة منذ عامين

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

المتوكل

:: عضو منتسِب ::
1_2008928_3782.jpg



أجهش عشرات الحاضرين في ملعب فلسطين الرياضي بغزة بالبكاء وسط تصفيق حار مع إعلان بدء تكريم 2500 حافظ لكتاب الله في قطاع غزة الذي يعاني حصاراً مشدداً منذ ما يزيد على العامين، أتم هؤلاء حفظ القرآن في المخيمات القرآنية الصيفية خلال شهرين فقط.

وبدت غزة المحاصرة في أبهى صورها وهي تكرم أبناءها حفظة كتاب الله، مع تزايد عدد الحافظين رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها الغزيون.
1_2008928_3775.jpg


واحتفلت جمعية دار القرآن الكريم بحفظة كتاب الله، وتقدم الحفظة الذين توشحوا بشال أخضر ساحة الحفل، ملوحين بشموع ولافتات تحمل شعار جمعية دار القرآن الكريم، بينما أضفت المؤثرات الضوئية المصحوبة بمقاطع إنشادية رونقاً خاصاً على أجواء الحفل المهيب الذي نظم بالتعاون مع شبكة الأقصى الإعلامية.
من جهته، أعرب رئيس الوزراء إسماعيل هنية عن فخره بكوكبة الحفظة، وقال " إننا نعبر في هذه الساعة التي نزف فيها هذه القافلة القرآنية إلى مرحلة جديدة في مسيرة مشروعنا الإسلامي الكبير، وندشن مرحلة جديدة في مسيرة مشروعنا التحرري من الاحتلال".
وتابع " أطلقوا إبان الانتفاضة الأولى على جيلها وعلى أطفالها أنهم أطفال الحجارة، ثم مضى الجيل جيل جنرالات الحجارة ليصبحوا جنرالات البندقية، واليوم نحن أمام جيل جديد إنهم جنرالات القرآن الكريم".
1_2008928_3776.jpg


وأضاف هنية
"نهنئ شعبنا وأمتنا بهذه القافلة القرآنية"، مشيراً إلى قافلة أخرى أتمت حفظ القرآن الكريم من خلال وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وقال:" ألا فلتفخر غزة ألا فلتفخر فلسطين، ألا فلتفخر الحكومة الشرعية ألا فلتفخر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وهي تخرج هؤلاء من بيوت الله ومن على موائد القرآن رغم الحصار ورغم المؤامرات ورغم المخططات والمكائد في الليل والنهار التي كانت تهدف فيما تهدف إلى إبعاد هذا الجيل عن قرآنه، عن عقيدته، عن فكرته، عن منهجه".
وأشار إلى سياسة أعداء الشعب الفلسطيني بفرض الحصار وقطع الرواتب وحجب الأموال كي ينفض عن المشروع الإسلامي، ومضى يقول:" إن أبلغ رد على هذه المؤامرة، وأبلغ رد على النوايا الخبيثة، وأبلغ رد على إدارة بوش التي ستغادر وبلا رجعة، وأبلغ رد على أولئك الذين حاصروا هذا الشعب منذ عامين، أبلغ رد هذا الحفل وهذه الشعارات التي تصدحون بها بالولاء لله وبزعامة رسول الله وبهيمنة نظام القرآن، ولذلك نحن اليوم في غاية السعادة، في غاية البهجة، بل إن فلسطين كل فلسطين وكل مؤمن داخل فلسطين وخارج فلسطين هو في غاية السعادة"، مؤكداً أن المشروع الإسلامي تجاوز مراحل الاجتثاث.
وشكر هنية دار القرآن الكريم والسنة وإدارتها وكذلك، وزارة الأوقاف وكل من أشرف على هذا الجيل تحفيظاً وتربية، معتبراً تخريج هذه الكوكبة القرآنية بشارة من بشارات النصر القادم.
1_2008928_3777.jpg


وختم رئيس الوزراء
كلمته بالإعلان عن مكرمة حكومية للحفظة، وقال مخاطباً الحضور:" اسمحوا لي أن أقدم باسم الحكومة الفلسطينية لكل حافظ وحافظة مائة دولار"، مطالباً الخيرين في الأمة العربية والإسلامية بدعم صمود الشعب الفلسطيني.
وكان الحفل بدأ
بكلمة للدكتور عبد الرحمن الجمل رئيس دار القرآن الكريم والسنة، رحب خلالها بالحضور، شاكراً إياهم على المشاركة في تكريم حفظة كتاب الله، مهنئاً الحفظة بالمكرمة الربانية بحفظ كتاب الله، مشيراً إلى أن في انتظارهم تكريماً ربانياً في الآخرة.
وهنأ الآباء والأمهات بحفظ أبنائهم وبناتهم كتاب الله سبحانه وتعالى، وقال مخاطباً إياهم:" هنيئاً لكم تاج الوقار تلبسونه يوم القيامة بحفظ أبنائكم القرآن الكريم، كما أهنئ الإخوة الكرام والأخوات في دار القرآن الكريم على هذا الإنجاز الكبير، بل وأهنئ دولة رئيس الوزراء راعي هذا المهرجان مهرجان تباشير النصر".
وهنأ د. الجمل الأمة العربية والإسلامية بتخريج الحفظة الكرام، وقال:" حق لنا أن نفرح بهؤلاء الحفظة وبهذا الإنجاز العظيم"، مستشهداً بعدد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة ذات العلاقة. وكبر رئيس دار القرآن الكريم والسنة وهلل، معرباً عن سعادته بامتلاء غزة بالحفظة لكتاب الله، مشيراً إلى روح التنافس الطيبة التي سادت الطلبة لإتمام الحفظ.
وأوضح أن مشروع المخيمات القرآنية الصيفية أحد إنجازات جمعية دار القرآن الكريم، مضيفاً أن الجمعية أطلقت مشروع منتدى الحفاظ لرعاية الحفظة والاهتمام بهم في المجالات كافة ومنها تثبيت الحفظ"، مؤكداً أن "غزة تضاء بالحفظة، وغزة تقول للذين يحاصرونها حصاركم فاشل"، وتابع:
"أبشري يا غزة الصمود والتحدي فهذا الجيل القرآني سيعيد للأمة عزها ومجدها ونصرها".
1_2008928_3779.jpg


وأشاد المفكر الإسلامي الدكتور علي بادحدح من المملكة العربية السعودية
بتخريج كوكبة من حفظة القرآن الكريم في غزة، وقال في كلمة مسجلة: أرض فلسطين تشهد روحاً إسلامية متنامية ربما من أجلى صورها حلق تحفيظ القرآن التي تملأ مساجدها وينتظم فيها أبناؤها منذ نعومة أظافرهم".
وأشار إلى عظمة القرآن الكريم وفضل الارتباط به، وتابع :"ينبغي عليهم (الحفظة) أن يتذكروا عهد النبي الكريم الذي لقن الصحابة القرآن ورباهم عليه تربية"، حاثاً إياهم على تعلم علوم القرآن وعدم الاكتفاء بالحفظ، إضافة إلى ضرورة اقتران الحفظ بالعمل.
1_2008928_3780.jpg


وقدم الدكتور أحمد بحر
رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، التهاني لحفظة كتاب الله سبحانه وتعالى، مبرقاً بالتهنئة لدار القرآن الكريم والسنة على هذا الإنجاز العظيم، وقال:" إنني والله وأنا أنظر إليكم، وأنتم ترفعون أعلامكم وترفعون شموعكم وترفعون آيات الله سبحانه وتعالى، والله إني أتذكر جيش صلاح الدين حينما دخل بيت المقدس، وكان في جيشه من حفظة كتاب الله عشرة آلاف حافظ ".
وأضاف :"نريد في العام القادم عشرة آلاف حافظ وحافظة لكتاب الله تعالى، نريد جيشاً من حفظة كتاب الله"، مشيراً إلى أن الحفظة كانوا يتقدمون الصفوف في معركتي القادسية واليرموك، معرباً عن اعتزازه وفخره بأن يقف بين يدي الحفظة الكرام.
1_2008928_3781.jpg

وتخلل الحفل فقرات فنية تفاعل معها الجمهور
، وجرى استعراض نماذج من الحفظة، حيث كان من بينهم عدد من حفدة الشهيدة الحاجة فاطمة النجار. وختم الحفل بتسليم رئيس الوزراء درع تكريم، وآخر لرئيس المجلس التشريعي بالإنابة.
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom