2- عدم وجود آباء للأولاد المستنسخين من إناث دون أن يكون معهن ذكور وعدم وجود أمهات لهم عندما توضع البويضه
المندمجه مع نواه الخليه فى رحم أنثى غير الأنثى التى أخذت البويضه منهاإذ تكون هذه الأنثى التى وضعت البويضه فى
رحمها مجرد وعاء للبويضه ليس أكثر وفى هذا إضاعه للإنسان فلا أب ولاأم وهو مناقض لقوله تعالى ( ياأيها الناس إنا
خلقناكم من ذكر وأنثى ) وقوله سبحانه ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ) .
3-ضياع الأنساب فى حين أن الإسلام أوجب حفظ الأنساب فعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من
انتسب إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنه الله والملائكه والناس أجمعين ) رواه ابن ماجه وعن أبى هريره رضى
الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين أنزلت آيه الملاعنه (أيما امرأه أدخلت على قوم نسبا ليس منهم
فليست من الله فى شئ ولن يدخلها الله الجنه وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله منه وفضحه على رؤوس
الأوليين والآخريين ) رواه الدارمى
فالإستنساخ لإيجاد الأشخاص المتفوقين ذكاءا وقوه وصحه وجمالا يقتضى اختيار من تتوفر فيهم هذه الصفات من الذكور أو
الإناث بغض النظر عن كونهم أزواجا أو غير أزواج وعن كونهم متزوجين أو غير متزوجين وبذلك تؤخذ الخلايا من الذكور
الذين تتوفر فيهم الصفات المطلوبه وتؤخذ البويضات من نساء مختارات تتوفر فيهن الصفات المطلوبه فتضيع الأنساب وتختلط
4- إن إنتاج الأولاد بعمليه الإستنساخ يمنع تنفيذ الكثير من الأحكام الشرعيه كأحكام الزواج والنسب والنفقات والأبوه والبنوه
والميراث والحضانه والمحارم والعصبات وغيرها من الأحكام الشرعيه وتخالف الفطره التى فطر الله الناس عليها فى
الإنجاب وهى بذلك تقلب كيان المجتمع.
استنساخ البشر عمل غير أخلاقي،لمافيه من أضرار كبيرة،وقد أفتى كثير من فقهاء العصر بحرمة استنساخ البشر،بل ذهب آخرون إلى حرمته مطلقًا،فلا يجوز استنساخ إنسان بعد موته ،لأن هذا عبث بالمخلوقات .
يقول الدكتورنصر فريد واصل مفتى مصر السابق:
إن الإجماع قائم على أن الاستنساخ البشرى غير جائز من الناحية العلمية والطبية والإنسانية ، بل ومن الناحية الأخلاقية والاجتماعية ،و الإسلام مع العلم الذى يخدم البشرية ، وقد كرم الله تعالى العلم والعلماء وجعل العلماء الذين يخدمون البشرية فى مرتبة الملائكة ، فالعلم خلق لمصلحة البشرية والإنسان؛ لأن الله سبحانه وتعالى أراد للإنسان أن يكون مستخلفًا فى هذه الأرض.
إن العلم يجب أن يقوم على أمور ثلاثة ، هى: الإيمان والأخلاق وخدمة البشرية ، وأن يحافظ على الدين والنفس والنسل والعقل والمال؛ لأن الاختلال فى إحدى هذه الضروريات فساد للبشرية التى خلقها الله تعالى، فالاستنساخ البشرى غير جائز شرعًا، ولكن يمكن أن يتوجه هذا العلم إلى استنساخ بعض أعضاء الجسم، مثل الكبد والكلى لحاجة بعض الأفراد إليها وإنقاذ حياتهم من الهلاك، أما استنساخ الإنسان الكامل فهذا مخالف للشرع ،ولسنا فى حاجة إليه.
ويقول د. عبدالمعطى بيومى - عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف :
إن القاعدة الشرعية تقول : إن مازاد ضرره على نفعه فهو حرام ،وقد تأكدت الآن أضرار الهندسة الوراثية أكثر من نفعها، وكذلك الاستنساخ ، و إن السنن الكونية التى لفت الله تعالى النظر إليها تقتضى وجود قوانين عامة ثابتة كالصحة والمرض والمسئولية والجزاء والحرية وانعدامها . و إن العلم المجرد من الدين والمعزول عنه إذا تركناه يمضى فى ذلك العبث المجنون المنفلت من معايير الدين سيعرض الإنسانية لكثير من الأخطاء والأخطار والضلال.. وأنا أطالب بضرورة وقف هذه الأبحاث لأنها ستؤدى إلى محظورات شرعية وعقائدية وأخلاقية أكثر مما تفيد الإنسانية.انتهى
وقددعت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية إلى عقد ندوة تضم فريقًا من الفقهاء الأجلاء ، والأطباء المتخصصين لدراسة أمر الاستنساخ البشري .
وقد عقدت الندوة في الدار البيضاء في المملكة المغربية ما بين 14 - 17 يونيو ( حزيران ) 1997 ، ودرست الموضوع دراسة جدية وعميقة ، وصدر في ختامها التوصيات التالية :
" أولاً : تجريم كل الحالات التي يقحم فيها طرف ثالث على العلاقة الزوجية سواء أكان رحما أم
بويضة أم حيوانا منويا أم خلية جسدية للاستنساخ .
ثانيًا : منع الاستنساخ البشري العادي ، فإن ظهرت مستقبلاً حالات استثنائية عرضت لبيان حكمها الشرعي من جهة الجواز .
ثالثًا : مناشدة الحكومات من التشريعات القانونية اللازمة لغلق الأبواب المباشرة وغير المباشرة أمام
الجهات الأجنبية والمؤسسات البحثية والخبراء الأجانب للحيلولة دون اتخاذ البلاد الإسلامية
ميدانًا لتجارب الاستنساخ البشري والترويج لها .
رابعًا : متابعة المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وغيرها لموضوع الاستنساخ ومستجداته العلمية وضبط مصطلحاته ، وعقد الندوات واللقاءات اللازمة لبيان الأحكام الشرعية المتعلقة به .
خامسًا : الدعوة إلى تشكيل لجان متخصصة في مجال الأخلاقيات الحياتية لاعتماد بروتوكولات الأبحاث في الدول الإسلامية إعداد وثيقة عن حقوق الجنين .انتهى
والخلاصة أن على الدول الإسلامية أن تطالب بمنع استنساخ لما فيه من أضرار،وأن تكون هناك هيئة من الفقهاء والأطباء لبحث مايستجد من أمور في هذا الموضوع
والله أعلم
وهكذا نكون قد قمنا باعطاء حوصــــــلة كاملة حول موضوع الاستنساخ
تحيــــــــة عامــــة الى جمـــــــيع أعضاء اللمة الجزائرية
وخاصــــــــــة الى أعضاء فريــــــــق les stars
ان شاء الله نقدم لكــــــــــم الجديد قريبا
وفقنا الله واياكم الى مافيه الخير