السلفيون بريئون من الأعمال الإرهابية

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

صهيب الرومي

:: عضو متألق ::
أوفياء اللمة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلفيون بريئون من الأعمال الإرهابية
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، وبعد :
فإنَّ الله أرسل رسوله بالهدى ، ودين الحق ؛ ليظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون ، وإنَّ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ترجمة عملية لشريعة الله سبحانه وتعالى ؛ التي أوحاها إليه ، والتي أمره الله باتباعها في قوله تعالى : )ثمَّ جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتبعها ولاتتبع أهواء الذين لايعلمون * إنَّهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإنَّ الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ( ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الغدر ، والخيانة ، ويأمر بالصدق والعفاف ، والأمانة ، فقد كان صلى الله عليه وسلم : (( إذا أمر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ، ومن معه من المسلمين خيرا ، ثم قال : اغزوا باسم الله في سبيـل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ، ولا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا ، وليدا )) رواه مسلم ، وفي رواية الطبراني في المعجم الصغير برقم الحديث 340 : (( ولا تجبنوا ، ولا تقتلوا وليدا ، ولا امرأة ، ولا شيخا كبيرا )) فحرَّم الرسول صلى الله عليه وسلم الغدر ، وحرَّم الخيانة التي يستعملها الإرهابيون ، وحرم قتل النساء والأطفال ، والشيوخ ؛ الذين لايستطيعون القتال ولايُقاتلون ؛ حرَّم قتل هؤلاء ، وحرَّم الإفساد ، فالله سبحانه وتعالى يقول : ) ولاتفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعا إنَّ رحمة الله قريبٌ من المحسنين ( وأخبر أنَّه لايحب المفسدين ، وأخبر أنَّه لايهدي كيد الخائنين .
وعلى هذه الطريقة سار أصحابه ، فكانوا إذا أتوا قوماً من الكفار يدعونهم إلى الإسلام أولاً فإن أبو وكانوا أهل كتاب دعوهم إلى الجزية ، فإن أبوا أعلنوا لهم القتال ، وأخبروهم أنَّهم سيقاتلونهم ، فيقاتلونهم بعد الإعلان لهم ، أمَّا إذا كان الكفار وثنيين فإنَّهم يخيرون بين الدخول في الإسلام أو القتال ، ويقاتلونهم بعد إعلان القتال لهم .
أمَّا ما يعمله الإرهابيون في هذا الزمن ؛ الذين يلبسون الأحزمة الناسفة أو يقودون السيارات المفخخة ، فإذا وجدوا مجموعة من الناس ، فجَّر اللابس نفسه أو فجَّر سيارته ونفسه ، فهذا أمرٌ ينبني على الخيانة ، فالإسلام بعيدٌ عنه كل البعد ، ولايقره أبداً .
وقال : (( طوبى لمن قتلهـم أو قتلوه وإنَّ ما يُعمل الآن من الأعمال الإنتحارية في بريطانيا أو غيرها من البلدان ؛ إنَّما يعملـها ويخطط لها التكفيريون الخوارج ؛ الذين ذمهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : (( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان ؛ سفهاء الأحلام ؛ يقولون من خير قول البرية ؛ يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ؛ لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهــم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة )) وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال : (( شرُّ قتلى تحـت أديـم السماء )) وقال : (( خير قتلى من قتلوه )))) وقال : (( أين ما لقيتموهم فاقتلوهم فإنَّ في قتلهم أجراً عند الله )) وقـال عنهــم : (( كلاب النار )) وقال : (( لئن أدركتهم لأقتلنَّهم قتل عاد )) وفي رواية : (( قتل ثمود )) وقال عنهم : (( أما إنَّه ستمرق مارقةٌ يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ثمَّ لايعودون إليه حتى يرجع السهم على فُوَقِه )) ومعنى (( مرق )) خرج من الجانب الآخر ؛ والخوارج يمرقون من الدين ؛ أي يخرجون منه لايعلق بهم منه شيء .
وعلى هذا فمن المعلوم أنَّ الإسلام بريءٌ من هذه التصرفات الهوجاء الرَّعناء ، وإنَّه ليشجب فاعليها ، وينكر أفعالهم .
وإنَّ الذين يتهمون السلفيين الذين يتبعون كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويسيرون على نهج الصحابة ؛ إنَّ الذين يتهمونهم بالتفجيرات في بريطانيا أو غيرها ؛ والتي تشتمل على قتل الأنفس ، وإتلاف الأموال ، وإراقة الدماء ، وإخافة الناس ، والخروج على الدولـة .
إنَّ الذين يتهمون السلفيين بهذا هم الذين يفعلون هذه المناكر ، ويريدون أن يلصقوها بغيرهم هم أصحاب تنظيم القاعدة ؛ الذين يتابعون أسامة بن لادن ، والمسعري ، وسعد الفقيه ، وأمثالهم لأنَّ هؤلاء تربوا على كتب المكفرين من أمثال سيد قطب ، ومن معه في هذا المنهج الخاطـئ الذين يكفرون أمَّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم بغير حق ؛ بل يكفرون بالمعاصي ، والمعاصي لايسلم منها أحد .
والحقيقة أنَّه لايجوز أن نكفِّر أحداً من المسلمين إلاَّ من كفره الله سبحانه وتعالى كالمشركين شركاً أكبر ؛ قال الله عز وجل : ) ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنَّ عملك ولتكوننَّ من الخاسرين ( وقال سبحانه : ) ومن يدع مع الله إلهاً آخر لابرهان له به فإنَّما حسابه عند ربه إنَّه لايفلح الكافرون ( وقال سبحانه وتعالى : ) ولاتدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين ( وقال سبحانه وتعالى على لسان عيسى بن مريم أنَّه قال : ) يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنَّه من يشرك بالله فقد حرَّم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ( هذه هي الحقيقة التي لايجوز لأحدٍ أن يحيد عنها ، ومن زعم خلاف ذلك من المكفرين ؛ الذين يكفرون الموحدين المصلين الصائمين فهو مبطلٌ ، وداعٍ إلى الباطل ؛ هذه هي الحقيقة التي لايجوز الشك فيها ، ولا الميل عنها ، وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
أملاها
الشيخ / أحمد بن يحيى النَّجمي
22 / 7 / 1426 هـ
 
رد: السلفيون بريئون من الأعمال الإرهابية

بارك الله فيك
 
رد: السلفيون بريئون من الأعمال الإرهابية

جزاكم الله خيرا على النقل الطيب وجعله في ميزان حسناتكم .
 
رد: السلفيون بريئون من الأعمال الإرهابية

وجزاكم الله خيرا على المرور
 
رد: قسم المواضيع الاسلامية المميزة

بارك الله فيك جزاك الله خير.
 
يرفع للتذكرة
 
من اين يأتيكم النصر يا احفاد ذي الخويصرة النبي صلى الله عليه وسلم و طعن في عدالته ابوكم يا افراخ الخوارج فما بالك بحكامنا اليوم نحن لا ندافع عن ما يفعله الحكام من باطل لكن نقول ليس هذا هو المنهج الصحيح في معاملة الحكام اين انتم من محنة الامام احمد بن حنبل و شيخ الاسلام ابن تيمية لكن تربيتم ورضعتم التكفير والتفسيق من سادتكم لا جرم ان تكون كلاب النار فبئس المجاهدين و بئس ما تفعلون
و عليكم من غضب الله وعقابة ما تستحقون و كفى الله الامة شركم خبتم وخسرتم
 
بارك الله فيك
 
الله أعلم هل هم من المجاهدين ام لا .. الله أعلم
 
ماهو حكم موالاة الكفار
ماهو حكم تعطيل شرع الله

اللهم انصر الإرهابين المجاهدين لإعلاء كلمتك وتحكيم شريعتك


يا أخي الله لا ينصر من يقتل ويعذب الأبرياء شيوخ رجال ونساء



مع كل احتراماتي
 
الله أعلم هل هم من المجاهدين ام لا .. الله أعلم

السلام عليكم اخي المكي
ان العين لتدمع وان القلب ليحزن عند سماع مثل هذه الكلمات و خاصة اذا صدرت
من رجل يعيش بين اهل العلم الى هذا الحد تشكك في حال هؤلاء متى كان الجهاد يا
عباد الله بقتل الابرياء اللهم انا نعوذ بك من الخذلان كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون
الا كذبا هم والله لن يفلحوا ولن ترفع لهم راية ولن تقوم لهم دولة يقتلون اهل الاسلام باسم
الاسلام مثل ابيهم و مربيهم ذي الخويصرة الذي طعن في عدالة خير البشر فهم كهذا طعانون
و متعطشون لدماء المسلمين قبحهم الله من عباد
اخي ان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بال تهوي به في قعر جهنم سبعين خريفا
فاحذر على نفسك و تب الى ربك فليس هناك من يشكك في حال هؤلاء الا رجلين جاهل او معاند فاذا
كنت لا تعرف هؤلاء فقد بينت لك فتب و اقلع عما قلت و ان كنت معاندا فليس لنا اليك سبيل الا ندعوا
الله بالهداية و الله اعلم
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom

🔒 نحن نعتمد على الإعلانات من أجل إستمرارية منتدى اللمة الجزائرية لسنين قادمة. هل يمكنك تعطيل مانع الإعلانات أو إضافتنا إلى قائمة المواقع المسموحة بعرض الإعلانات؟ شكرًا 🙏