SadOmar
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 8 جوان 2008
- المشاركات
- 485
- نقاط التفاعل
- 47
- النقاط
- 17
مذكرات كبش العيد
هذه صفحة وقعت من مذكرات احدى الكباش قبل ان يذبح .
- كنت كباقي الكباش اعيش في هناء راض بما ارتضاه الله لي
اتعشى يوما ويوما لا افرح يوما واحزن يوما ارعى بما اوتيت من قوة فاكل واطعم معي بعض البشر كانو يعيشون عندي في المزرعة حتى ذات يوم لاحضت ان نبض الحياة تغير . اذ صار اهتمام اولئك البشر بي زائدا عن اللزوم ولم افهم ما الموضوع سألت صديقا لي من المزرعة المجاورة فقال انه ايضا لاحض ذلك . وذات صباح نهضت على شجار بين ولدين وكان احدهم ابن سي فلان مول الكوستيم الذي يعيش معي في المزرعة فعلمت انه سبب نظراتهم الغريبة هناك من يستضعفهم في الدوار نعم انه الطفل في المزرعة المجاورة فاتصلت على الفور بجاري الكبش وطلبت منه ان يجد حلا والا اضطررت للتدخل شخصيا فثار فيا قائلا الخطأ منكم. ولمن لا يعرف عادات الكباش فقد تجاوز هذا الكبش الحدود بكلامه هذا وما كنت لأسكت عنه وكان لابد من الثأر
وحصلت المواجهة وبالطبع وبكل فخر لم يكن النصر حليفي لكن لا يهم فقد دافعت عن مبدئي وتخلصت من النضرات الغريبة . او هذه ماضننته على الاقل حتى صباح اليوم التالي فاذا بسي فلان احضر معه صيقا الى المزرعة
وهنا تفكرت عادات البشر السيئة " سكتنالو دخل بحمارو" وتذكرت كلام ابني الصغير الذي نصحني بأن احضر قططا افضل من البشر
حملق الصديق قليلا ثم ذهب وانا امسكت نفسي وتذكرت انها عشرة ولا بد ان اغفر لهذا البشري
ثم احسست انه عرف خطأه وقرر ان يعتذر وفعلا اخذني في جولة كي يعوض علي
ضننت ان المشاكل انتهت لكنها بدأت للتو اذ ان سي فلان تركني عند صديقه وذهب لكي يشتر سجائر لكنه لم يعد . هل ترون ماذا اعاني
يخطئ واغفر ثم يتخلى بكل بساطة وينسى ذكرياتنا الجميلة معا
فقررت ان انساه وابدا حياتي من جديد. حل الليل وذهبت الى السرير كالعادة ولن اكذب عليكم الصديق الثاني افضل من الاول فهو لم يبخل علي بشي وقبل ان انام حضرت زوجته وحنت لي جبيني فعرفت مالذي يحصل
. نعم عرفت سوف يزوجونني ... واخيرا سوف اكمل نصف ديني
فاستعددت انا بدوري وتدربت طول الليل على الكلمات التي سوق اقولها لعروستي عندما اراها " بععععع بععععع " حتى طلع الصبح ونهضت باكرا مستعدا لليوم الموعود وكان الصديق باحلى حلة وكذلك اولاده وباقي العائلة واتى الضيوف ليهنئونني بالزواج لكنهم كانو يهنئون انفسهم ونسوني . هل يعقل اليوم يومي وينسو ان يباركو لي .لكني لم اهتم فاليوم يومي فصففت شعري وحطيت الجل
وانا في اوج فرحتي فاذا بهم يحضرون السكاكين واحدهم يوقعني ارضا حاولت المقاومة لكنهم غلبونني عددا يبدو انهم كانو مستعدين حينها فقط عرفت السبب . نعم عرفت ... انه سي فلان يريد التخلص مني كي يأخذ المنزل له وحده ....
هكذا انتم يابني البشر
دائما خداعون
