تضحية و أمل

Houari Abdelwahed

:: عضو منتسِب ::
إنضم
10 ديسمبر 2014
المشاركات
37
نقاط التفاعل
79
النقاط
3
العمر
32
كتابة : هواري عبدالواحد

[FONT=&quot]كانت سنة ألفين و ثمانية ، سنة سعيدة لبعض الناس و سيئة للبعض الآخر ، لكنها كانت جيدة بالتأكيد لفؤاد الفتى صاحب العشرين سنة ، لأنه تحصل على شهادة البكالوريا بمعدل جيد قدر ب أربعة عشر ، كان فؤاد يتيم الأب يسكن مع أخته و أمه ، يعيلهما و يكافح من أجل سعادتهما ، فكان ينظم وقته بين الدراسة و العمل من أجلهما ، فسجل في شعبة الإعلام الآلي في جامعة ولايته ، فقد كان يمتاز بذكاء فذ و ذاكرة قوية ، لكن كانت حالته العائلية صعبة لأن الفقر يلازمه ، و لم يكن يتذمر لشيء بل يحمد الله على كل صغيرة و كبيرة ، فكان إن وجد ما يعيل به عائلته اليوم ، أصابته الحيرة عما سيفعل في الغد ،كان يعمل في أحد المقاهي حتى منتصف الليل ، لكن ما عساه يفعل غير ذلك ، و كانت عائلته الشيء الوحيد الذي يشغله ، يتصف فؤاد بعدة صفات لكن أفضلها هو تواضعه و تسامحه .[/FONT]
[FONT=&quot]اقترب موعد الدخول إلى الجامعة ، وكان فؤاد على أتم الاستعداد ، فجاء اليوم الأول و اتجه هو و صديقه سعيد إلى الجامعة ، متوترين غير مدركين أي شيء عن الكلية و كيفية عملها ، فوجدا ضالتهما في كلية العلوم و التكنولوجيا ، لكن اليوم الأول كان مجرد تقدمة لاستعمال الزمن و البرامج الدراسية ،[/FONT]
[FONT=&quot]ليعود فؤاد في الأسبوع الثاني مع بداية الدراسة ، دخل هو و سعيد و جلسا و بدآ بملاحظة زملائهم ، ويوما بعد يوم اعتادا على مسار الدراسة .[/FONT]
[FONT=&quot]في أحد الأيام الدراسية كان لفؤاد درس تطبيقي في الإعلام الآلي ، فبدأ الأستاذ بتقسيم الطلبة على شكل ثنائي لكن سعيد لم يكن في نفس الفوج مع فؤاد الذي جلس وحيدا في بادئ الأمر، و مر عليه يضع دقائق حتى جلست إلى جانبه فتاة أقل ما يقال عنها أنها خلابة بجمالها ، ذات أعين زرقاء و شعر طويل و ابتسامة عريضة جميلة ، أنيقة في ملابسها و كان اسمها "سمر" ، فدار بينهما حديث خفيف حول ما سيفعلانه في ذلك التطبيق حتى اكتشفت سمر أنها بجانب شاب ذكي جدا فهو ينفد الأمر المطلوب منه في وقت قصير جدا ، هدا لأن فؤاد كان عبقريا جدا على مستوى الحاسوب ، فبهرت بذكائه ، و مرت الحصص بعد ذلك و كل مرة يجلسان مع بعضهما ، و كان فؤاد يحكي لسعيد على كل دقيقة جلسها إلى جانبها ، حتى بدأ الشك يخالجه فيما إذا كان حديثه عنها صدفة أم هو طريق يقوده إلى الحب .[/FONT]
[FONT=&quot]هدا هو السهم الذي يصيب العاشق فلا يدري من أين أصيب ، فيجد الشخص نفسه معجبا ثم محبا ثم عاشقا ثم متيما ثم هائما . و كان سعيد قد علم أن فؤاد معجب بل أكثر من ذلك بسمر و في أحد الأيام إذ هما يسيران في أرجاء الجامعة ، حتى مرت عليهما سيارة جميلة جدا من نوع "مرسيدس" وفيها أربع فتيات ، حتى توقفن و إذ بهما يدهشان بعد اكتشافهما أنها سيارة سمر ، فسألا عنها أحد زملائهما فأخبرهما أنت ابنة شخص غني جدا ، فخاب ظن فؤاد كثيرا فقد أصبح يراها بعيدة عن متناوله و كان سعيد يطلب منه أن ينساها و يتخطى الأمر مخافة أن تكون مثل الفتيات المغرورات المدللات ، حيث أنهن يعتقد أن الدنيا مال فقط ، و يسخرن من الفقراء و كأنهم أصبحوا كذلك رغبة منهم ، لكن كانت سمر متواضعة جدا و حذرة في نفس الوقت فلم تكن تتق في كل من يحاول مغازلتها لأنها كانت جميلة ، و هي أيضا كانت تكتم إعجابها بفؤاد و ذلك أنه كان يحترمها جدا و يتكلم معها بأسلوب غير الذي اعتادته من عند غيره لكنها لم تصارحه بإعجابها خوفا منها أن يكون مزيفا ، فكان اللقاء بينهما في الحصص التطبيقية دائما و أصبحا يلتقيان في المكتبة بحجة الدراسة ، لكن في قلب كل واحد منهما حب و خوف فهو يخاف من أن تكون رافضتا للارتباط بشخص فقير ، و هي تخاف من أن الوجه الذي يقابلها به مجرد قناع ليس إلا ، فتغيرت الأحاديث من الدراسة إلى الأمور الشخصية حتى حكا لها عن عائلته و وضعيته فتعاطفت معه كثيرا فارتاح قلبه من خوفه و هي وجدت فيه الرجل الذي اجتمعت فيه صفات الرجولة من شهامة و صراحة و عفة ، فضرب سهم الحب قلبها ، و كان فؤاد يلبس دائما ألبسة معينة و ليست كثيرة ، لم يكن يغيرها كثيرا طبعا لفقره الذي منعه من أن ينوع في الألبسة المختلفة ، و كانت سمر عندما ترجع إلى صديقاتها ، يقلن لها ساخرات " قولي له أن يغير ملابسه أو سنشتري له نحن ملابس جديدة " ، كن يقلن هدا الكلام غير مدركات أن سمر تحبه ، و هي لم تخبرهم لأنهن مجموعة من الغبيات اللواتي نجد منهن الكثير في هذا الزمن ، كيف نسخر من ملابس شخص و نحن لا نعلم ماذا يعاني في حياته ؟ ربما فقير لا يستطيع شراء الملابس ، من السفاهة أن نتكلم من غير علم على أناس لا نعرفهم ، فالفقر ليس عيبا و كم من رجل فقير هو سيد الرجال ، و كم من فتاة فقيرة هي أميرة الفتيات .[/FONT]
[FONT=&quot]في أحد الأيام و بعد انتهاء الحصة التطبيقية ، كان الجو ممطرا و عاصفا و البرد شديد ، فكانت سمر تمشي بحذر في طريقها إلى سيارتها حتى وقعت فضحك جميع من كانوا حولها ، و ما إن رفعت رأسها حتى وجدت يدا تساعدها على النهوض ، نعم لقد كان ذلك فؤاد الذي اهتز قلبه مع سقوط محبوبته ، فوقفت تشكره ، و نظرت نظرة حادة في صديقاتها لأنهن ضحكن دون أن يساعدنها ، فعرضت على فؤاد أن توصله إلى منزله في سيارتها ، فركبا السيارة و ساد الصمت بينهما ، فلم يكن هناك صوت سوى صوت الموسيقى الهادئة من مذياع السيارة ، حتى بدأت أغنية كانت تحبها سمر كثيرا ، و كانت أغنية عقيل "العشق الممنوع" ، فاحمرت خجلا و توتر فؤاد و طلب منها أن تتوقف قليلا إلى جانب الطريق فتوقفت .[/FONT]
[FONT=&quot]فؤاد : تحملت ما يكفي و آن الآن لأخبرك الحقيقة ، أنا أحبك يا سمر بل أعشقك و أعشق كل شيء يقربني إليك ، فمها قلت فلن أصف لكي مدى حبي الحقيقي ، أخاف أن يأخذك غيري فأكون نادما طوال حياتي ، أرجوك أخبريني هل تبادليني الشعور أم لا ، صارحيني أرجوك .[/FONT]
[FONT=&quot]نظرت سمر في عينيه و صمتت صمتا رهيبا ثم قالت :[/FONT]
[FONT=&quot]سمر : لكن أكذب عليك ، أنت شخص رائع جدا لكني لا أحبك .[/FONT]
[FONT=&quot]ذهل فؤاد لما سمعه و دارت الدنيا من حوله و اصفر وجهه و فتح باب السيارة راغبا في الخروج فسمع صوتا يقول .[/FONT]
[FONT=&quot]سمر : انتظر أيها الغبي ، أنا لا أحبك ، بل مجنونة بحبك .[/FONT]
[FONT=&quot]عاود الصمت كرته و ساد السكون التام بينهما فنظر إلى عينيها و قال : أعدك أني سأحبك و سأظل أحبك و أكون مخلصا لكي وحدك .[/FONT]
[FONT=&quot]سمر : أعدك أني سأحبك أكثر مما أحببتني و لن أنظر لشخص غيرك .[/FONT]
[FONT=&quot]دخل فؤاد منزله و يكاد قلبه يطير من السعادة فلاحظت أمه ذلك ، فأخبرها أنه يحب فتاة فأوصته كما تفعل أي أم بأن لا يتلاعب بأي فتاة في حياته و فرحة أخته كثيرا له ، لتراه أول مرة يهتم بسعادته فلقد كان جل اهتمامه العمل و التعب ، و أعطته نصائح تتعلق بمعاملة الفتيات فعمل بها ، و كانت علاقتهما علاقة حب واحترام و تضحية و اهتمام و إخلاص و صدق ، كيف يمكن أن ننجح علاقتنا بمن نحب بدون هده العناصر الستة ، لا يمكننا الاستغناء عن أي عنصر فهي متكاملة مع بعضها البعض ، وما أجمل الحب حين يكون داخل أسوار الاحترام ، لهذا لا يفرق الحب بين الفقير و الغني بل هي مسألة قلوب ترتاح لبعضها البعض .[/FONT]
[FONT=&quot]مرت الأيام على العشيقين و هما لا يفترقان أبدا ، فكان يحسدهما الكثير من الناس لوفائهما لبعضهما البعض ، إلى أن جاءت العطلة الصيفية ، و في أحد أيامها الحارة ، سمعت سمر دقا على باب منزلها فهمت بفتح الباب ، و عند فتحه وجدت فؤاد مع أمه و أخته فاحمرت خجلا و دخلت مسرعة تاركتا الباب مفتوحا ، حتى أتت أمها فأدخلتهم و عرضت عليهم الشاي و أطلعتها أم فؤاد أنها جاءت لخطبة ابنتها و دار بينهم حديت طويل تكلموا فيه عن كل شيء لديهم ، وكان العشيقين يجلسان أما بعضهما صامتان و يتكلمان فقط بأعينهما ، فكان لقاءا أولا تعارفا فيه ، و في المرة الثانية كانت كالأولى لكن بحضور والد سمر الذي فاجأهم بالرفض و قال : لا نستطيع أن نقدم لكم ابنتنا و نحن آسفون ن فذهل الجميع فحاولت سمر أن تتكلم فأسكتها بنظرة حادة طالبا منها الصمت ، فتحطم عالم فؤاد في تلك اللحظة و خرج من ذلك المكان و تتملكه مشاعر الغضب و الحزن و الدهشة ، في ذلك الحين كان يدور حوار بين الأب و ابنته فخاطبها بلهجة عنيفة ، موجها لها عدة أسئلة : كيف سأقبل بفقير لا يملك شيئا ؟ كيف سيعيلك ؟ و كيف سأواجه أصدقائي صاحبي النفوذ و أنا صهري فقير جدا ، دعك من ترهات الحب و اصمتي فانك لن تريه ثانية لأنه عرضت علي فرصة عمل بعيدا عن هذه المدينة و مهما فعلتي فسأظل أنا أباك الذي سيدعو عليك إن حاولت التكلم معه ثانية ، فسقطت سمر على ركبتيها و هي تبكي بكاء حتى نشفت دموعها فمادا تفعل و هي بين الحب و بين معصية والدها ، فاستسلمت لوالدها لأنها تعرف ما معنى سخط الوالد عليها ، و كان قد ذهب والدها إلى فؤاد و أمره أن يبتعد عنها لأنها سترحل بعيدا عنه .[/FONT]
[FONT=&quot]افترق العشيقان و ابتعدا عن بعضهما البعض ، و لا تمر عليهما ليلة دون بكاء و حنين لبعضهما فكانا يبتسمان للناس و قلبهما مجروح مقطع، فزادت الأمور سوءا لفؤاد بمرض أمه ، عندما رأته لا يأكل إلا قليلا و لا يبتسم كما كان ، و كان حال سمر أسوء منه فلم تكلم والدها بعد دلك إلا كلمات قليلة عندما يأمرها بشيء أو يسألها ، فعزلت نفسها عن العالم و ظلت وحيدة دون أصدقاء ، حتى إنها لم تعد تهتم لمظهرها كيف ما كان .[/FONT]
[FONT=&quot]مرت الأسابيع و الأشهر و السنوات ، تغير فيها كل شيء ما عدا حبهما لبعضهما ، فكانا يدعوان في كل صلاة أن يجمعهما القدر يوما ما ، فعادت الأيام كما كانت عند فؤاد ليهتم بأمه حيت أن أخته تزوجت من صديقه سعيد و كانت تعيش معه أيام جميلة جدا وفي سنة تحصله على الشهادة ، عمل على صنع لعبة الكترونية ضمن اختصاصه ، لعبة تعمل في الهواتف النقالة و الموقع الالكتروني "فيسبوك" ، كانت لعبة عن شخص يجتاز المخاطر من أجل إنقاذ أميرته ، فأعطى لها اسم "سمر" تيمنا بمن أحب و لا زال يحب ، و جاء يوم العرض و القاعة مملوءة من أساتذة و مشرفين و أصدقاء لفؤاد و كذلك أمه و أخته و زوجها سعيد الذي يحمل طفلا له أسماه "فؤاد" ، فبدأ بافتتاح عرضه فذهل الجميع مما قدمه ، و عند انتهائه لم يبقى أحد جالسا بل وقف الكل مصفقين معجبين بذلك الانجاز فهنأه الجميع و حياه ، حتى انفرد به أحد الأساتدة المرموقين في الجامعة و أعطاه نصيحة في أن يقوم بعرض تلك اللعبة للبيع و أعلمه أنه سيساعده في ذلك ، فاحتفل الجميع في ذلك اليوم و كان من أسعد الأيام في حياة فؤاد الذي كانت تنقصه سوى حبيبته ، و في الجهة المقابلة كانت سمر تختم عرضها الذي هو بعنوان " برمجة الأنظمة الالكترونية" و حازت على نقطة جيدة و احتفلت هي كذلك و قلبها عند حبيبها ما زال يأمل بلقائه .[/FONT]
[FONT=&quot]بعد دلك بأسبوع التقى فؤاد بأستاذه و في يده ملف و قرص مضغوط يحتوي على كل المعلومات حول اللعبة ، فقاما بإرسال نسختين الأولى لشركة "سامسونغ" للهواتف النقالة و الثانية لشركة "فيسبوك"[/FONT]
[FONT=&quot]، فأتى الرد بعد أسبوع ، عرضت شركة سامسونغ على فؤاد مبلغا كبيرا بخمسة ملايين دولار إضافة إلى تنصيبه رئيسا في شركة الاتصالات الخاصة بوطنه و التي لديها اتصال مباشر مع شركة "سامسونغ" ، و كما عرضت شركة "فايسبوك" مبلغ سبعة ملايين دولار عليه ، فأصابته الدهشة و جمد في مكانه ساعة كاملة و كأنه في حلم ، فقبل بالعرض الأول ليكافئ بالمبلغ الموعود و أصبح رئيسا لشركة الاتصالات في العاصمة ، و كان أول ما فعله هو شراء بيت جميل له و لأمه التي جلبها معه إلى العاصمة ، و أعطى أخته و زوجها مبلغا من المال ساعدهما في استثماره و التقدم نحو الأفضل ، و سار هو بالشركة على طريق النجاح و لم يفقد تواضعه الكبير بل كان يعرف كل الموظفين بأسمائهم ، وكان يفعل الخير أينما استطاع و كان يجري المقابلات مع الراغبين في العمل بنفسه ليقيم مستواهم .[/FONT]
[FONT=&quot]و في يوم كغيره من الأيام دخل فؤاد مكتبه ، و كان ذلك يوم إجراء المقابلات مع الراغبين في العمل ، فدخل الأول ثم فتاة بعده ، ليقرع باب المكتب بعد ذلك شخص ما فطلب منه الدخول ، و يا لغدر الزمان لقد كانت سمر ووالدها خلف الباب ، جاءت من أجل العمل و لم تكن تدري لا هي و لا أبوها من رئيس الشركة ، فصدم الوالد كأنما ضرب بخنجر في قلبه و طأطأ رأسه ، و التقت عينا العشيقين مع بعضهما البعض و كأنما عجز لسانهما عن النطق ، فجلست في صمت لا تزيح نظرها عن محبوبها و جلس أبوها أمامها و هو يحاول أن يشرح له فيتذكر مادا فعل و يصمت ، حتى أكله ضميره و أصبح يطلب المسامحة على ما قاله ، متذرعا بأسباب تافهة ، و كلا العشيقين صامت و كأنما كان يتكلم لوحده ، فقاطعه فؤاد قائلا : لقد طرقت باب منزلك طالبا يد ابنتك في الحلال و كنت شابا فقيرا ، فلم تجد حجة تردني بها سوى فقري و أهنتني ، و نسيت أن رازقك هو رازقي ، و جئتني الآن و أنا أكثر منك مالا و سلطة طالبا فرصة العمل لمن أحببت و عشقت ، إني لم أنسى سمر ثانية واحدة و ها قد جمعنا الله و استجاب لدعائي ، تمنيت لو أنك قدرتني حق قدري في فقري لكنك أهنتني و أهنة مكانتي ألم تعلم أن الزمن يدور فأصبح أنا في الأعلى و أنت في الأسفل ، لكني لست مثلك و لن أكون مثلك لأن تعلمت تواضع الأغنياء من ابنتك التي أحببتها من كل قلبي ، لن ألومك على ما مضى و لن أردك كما رددتني ، بل أقولها لمرة الثانية بكل تواضع ، أرغب في ابنتك زوجة لي فدعها تختار أيما اختارت فأنا أقبل بذلك .[/FONT]
[FONT=&quot]الوالد : كيف أرفع رأسي بعدما أخطأت في حقك ، و كم أود أن تفتح الأرض و تبلعني لعنادي و جهلي ، أخذتني العزة بنفسي فنسيت أخلاقي ، و أنا الآن أطلب منك مسامحتي ، و أما طلبك فهي أمامك و قد سمعت ما قلت فإن أرادة فلن أمنعها .[/FONT]
[FONT=&quot]سمر : كيف أرفض واسمك لم يفرق قلبي ، عددت الأيام كلها في غيابك ، كيف أرفض و قد جمعني بك القدر مرة أخرى : أقول نعم و ألف نعم أحببتك وسأظل أحبك ، كان هدا وعدي لك و سيظل كذلك ، أحبك يا توأم روحي .[/FONT]
[FONT=&quot]طالت الأيام و رجع الحب ليجمعهما مع بعضهما البعض ، فلم يضيعا الوقت و قررا أن يتزوجا و أقاما زفافا كبيرا مع الأهل و الأصدقاء ، و عاشا في فرحة كبيرة كأنهما لم يفترقا أبدا ، و رزقا بفتاة أسمياها : "أمال" لأن أملهما كان كبيرا و حبهما أكبر .[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
 
قصة رائعة

السلام عليكم اخي
قصة في قمة الروعة:up:
تضحية وامل
بين فؤاد وسمر
بين الفقر و الغنى
بين التواضع والتكبر
بين......وبين.......
.........
..........
نستخلص عبرومعاني كثيرة
نتصف بــ

التواضع ....الصبر....الحب....الصداقة...الوفاء

والابتعاد عن

التكبر .....الغرور....حب السيطرة....الانانية......

وأروع عبرة يمكن استخلاصها

هي

الدعـــــاء والتمسك بالله

هو الرزاق



منيـ إليك كل الاحترام اخي

تمنياتي لك بالتوفيق

ولا تحرمنا من قصص اخرى هادفة

في امان الله
اتمنى ان لا اكون ثقيلة
على الصفحة
سلام



 
بارك الله فيك اختي جزاك الله خيرا
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top