فضيحة ان 'الجزائريين يكرهون مصر': جلسة ضغينة مع سبق الاصرار والترصد

سماح100

:: عضو منتسِب ::
إنضم
17 أوت 2009
المشاركات
59
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
اليوم اكتشفت أنني محظوظ بعدم استقبال باقة المحطات التلفزية التي تبث عبر القمر الصناعي المصري 'نايل سات'. وأخص بالذكر هنا قناة لا أعرف اسمها لكن يعمل بها مذيع مصري أعتقد أن اسمه عمرو أديب.
قبل أن تسألوا لماذا، أحيطكم علما بما يلي: هذا المذيع هو نموذج للبذاءة التلفزيونية ولأسوأ ما وصلت إليه شلة من الجاهلين والمغرورين الذين منحتهم الأقدار فرصة أن يكونوا ثرثارين تلفزيونيين ولن أقول مذيعين.
أجدد الحمد لأن الله نجاني من استقبال مثل هذه القنوات. لكن صديقا بعث إلي بكليب فيه مقطع من البرنامج المذكور يظهر فيه أديب وزميل له ـ لم أتشرف بحفظ اسمه ـ كالا فيه من الشتائم للشعب الجزائري ما لم يسبق لي أن شاهدت مثله في أي برنامج أو قناة تلفزيونية.
وحجته أن الجزائريين يكرهون مصر، كما ادّعى، دون أن يثبت كيف وأين ومتى. ولذا ظل يتساءل لماذا يكرهنا الجزائريون؟ لكنه لم يقدم طيلة شتائمه، كلمة واحدة مما قال انها صدرت من الجزائريين (هكذا كل الجزائريين) بحق مصر. لم يذكر، لا هو ولا شريكه في تلك الفضيحة، من قال وماذا ومتى وأين. لا شيء. كل ما حفظاه أن الجزائريين 'بيكرهوا مصر'.
إذا أراد أساتذة الصحافة والتقديم التلفزيوني تعليم طلبتهم ما هو العيب الإعلامي والعار المهني، فلا يبحثون بعيدا، بل عليهم ببرنامجه الأخير 'القاهرة اليوم' الذي بُث مساء السبت، فهو درس قيّم وعبرة ستحفظها دفاتر اللاشرف التلفزيوني.
لماذا كل هذا السعار؟ كل ما في الأمر أن صاحبيكم كانا يردان على بعض الصبيان الذين عبثوا بأعصاب الجمهور المصري في مواقع النت وغرف الدردشة وصفحات الفايس بوك، في تراشقات بخصوص الكرة والتأهل للمونديال (علما أنهما لم يقرآ ما يكتبه بعض المصريين في هذا التراشق، أو ربما لأنه حق ممنوح لهم من السماء).
هذه يسميها واحد أعمته العصبية والغرور، 'المواطن الجزائري يكره المصري' و'بيحقدوا علينا' رغم 'احنا اللي حررناهم' و'احنا اللي علمناهم العربي' (لو سمع ما يقوله الجزائريون عن أساتذة اللغة العربية المصريين في الستينات لما تباهى بهم). ويسمح لنفسه بقول هذا الكلام في برنامج تلفزيوني. ويظل يدعو مثل ندّابة في مأتم.
لو صدر هذا الكلام من حشاش تحت أحد جسور القاهرة، لقلنا انه حشاش! لو بدر من رجل بسيط جالس بمحاذاة شيشة في مقهى من مقاهي القاهرة، لكنا قبلناه. ولو صدر من صحافي مبتدئ يبحث عن شهرة، لكنا تفهمناه. لكن أن يصدر من ثرثار تلفزيوني أصلعته المهنة، فهذا ما ينبغي ان نرفضه جميعا.
لم أتعود الوقوف عند هكذا تهريج. لكن عندما يتحوّل الأمر الى تحريض على الكراهية والضغينة، يصبح السكوت تواطأ معه. لا أعرف مدى شعبية هذا الشخص، لكنني أخاف على الجزائريين المقيمين بالقاهرة من تدفق هذا الحقد ومن ردود الفعل المستجيبة له. إني أحمّل هذا الشخص مسؤولية أي ضرر قد يلحق بجزائرية أو جزائري بريء في شوارع القاهرة. ومصدر خوفي أن صحافيا جزائريا اتصل من الدوحة بالبرنامج لتهدئة هذا الشخص (صونا له من نفسه)، فلم يُسمح له بالتدخل. ثم راسلهم فأهملوا رسائله لأن البرنامج أُعدّ ليكون جلسة كراهية مع سبق الإصرار والترصد، لا مجال فيها للاستماع أو النقاش.
أقولها لك بدون خجل يا هذا: لا أعتقد أنك شرف لمصر. ربما أنت عكس ذلك. ولو كان كل المصريين مثلك أتساءل كيف ستكون سمعة مصر في العالم. وبالمناسبة أنا أطالب بإنقاذ مصر منك وأمثالك لأنك أنت ذاتك من لعن اللاعبين المصريين وقال في الشاشة انهم اصطحبوا داعرات الى غرفهم في جنوب افريقيا، ثم اعتذرت بذل كبير.. أ
لست متعصبا للكرة، بل إن الانتصارات المتكررة التي يحرزها الفريق الجزائري تحرجني بشكل ما لأنني أعلم أن تماسيح السياسة في بلادي سينقضّون عليها ويجردونها من حلاوتها وهم لا فضل لهم فيها.


أحمد الله أيضا أن التلفزيون الجزائري لا يسمح لنفسه بالنزول الى هذا الدرك المخزي. فهو يلتزم حيادا عجيبا في المشاكسات التي يكون أحد أطرافها عربيا.
لذا لن تسمع ولن تشاهد في التلفزيون الجزائري كلاما يسيء لمصر أو يخرج عن حدود مباراة كرة القدم. حتى في ذروة التوتر مع المغرب لم أشاهد ولم أسمع في هذا التلفزيون، رغم عيوب الدنيا التي اجتمعت فيه، سبّا مباشرا صريحا للمغرب.
في الأخير أضع بين أيدي القارئ هذين الرابطين ليرى ماذا يحدث عندما يجتمع الجهل والتعصب وقلة الحياء في انسان:
http://www.youtube.com/watch'v=
NnvPRZNh31Q&feature=sub
أو هذا:
http://www.youtube.com/user/
alqaheraalyoum'feature=
chclk#p/u/2/NnvPRZNh31Q
 
آخر تعديل:
أٌقول .....الكلاب تنبح والقافلة تسير

الروابط لاتعمل
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top