المسلسلات التركية الميلجة

AMIRA DZ

:: عضو مُشارك ::
إنضم
30 أكتوبر 2009
المشاركات
185
نقاط التفاعل
10
النقاط
17


المسلسلات التركية المدبلجة باللهجة السورية تجتاح الدراما العربية

1532373476_b7.jpg



عرفت الدراما السورية في الفترة الماضية نجاحاً لافتاً، مع مسلسلات مثل «باب الحارة» و «أيام الصالحية»، و «أهل الغرام» و «سيرة الحب»، وغيرها من الأعمال التي جذبت المشاهد العربي.

ويبدو أن هذا الأمر شجع على استخدام اللهجة السورية المحكية في أعمال الدبلجة للمسلسلات التركية.

ومع أن سوق الإنتاج الدرامي في سوريا لا يزال نشطاً ولم يعرف أي ركود، إلا أن أعمالاً مثل المسلسلين التركيين المدبلجين «نور» و «سنوات الضياع» باتا يشدان المشاهد السوري والعربي بشكل مثير للاستغراب. وأصبحت شهرة ممثلي هذه المسلسلات تثير علامات تعجب واستغراب.

كما أضحى تعلق الأطفال والكبار والعجائز والعمال الآسيويين الذين لا يجيدون العربية بالمسلسلات التركية المدبلجة مشهداً لا يمكن التغاضي عنه. وفي كل منزل بتنا نشاهد موعداً يجب احترامه هو موعد عرض هذه المسلسلات، وفي غالبية صالونات الحلاقة التي يديرها أتراك باتت صورة بطلي المسلسلين «مهند ويحيى» تعلق في صدر المكان.

وهذه الصورة أعادت إلى الأذهان تجربة دبلجة المسلسلات المكسيكية التي راجت منذ قرابة العشرة أعوام وكان أبرزها مسلسلات مثل «أنت أو لا أحد» و «كساندرا»، وهي أعمال عرفت نجاحاً جماهيريا رغم دبلجتها إلى اللغة العربية الفصحى. كما أن الأعمال التركية تعد أقرب إلى المجتمع العربي لكون أبطالها يتمتعون بهيئات لا تختلف كثيرا عن العرب، إضافة إلى أن «الدوبلاج» يظهر الكلام وكأنه فعلاً يقال بلهجة سورية، إذ إن اللغة التركية تحمل الكثير من الكلمات العربية.

ولعل هذا الإقبال اللافت على مشاهدة المسلسلات التركية المدبلجة هو ما دفع شبكة «شوتايم أرابيا» التلفزيونية المدفوعة، للتعاون مع شبكة «أم بي سي» وإطلاق قناة مدفوعة جديدة تحت اسم mbc + مخصصة لمحبي المسلسل التركي المدبلج «نور» خلال شهري يوليو وأغسطس.

وستقوم القناة الجديدة بعرض الحلقات الستين المقبلة من «نور» يومياً قبل يوم من بثها على قناة mbc4، وفي ذلك وحده عامل جذب للمشتركين إلى هذه القناة غير المجانية. وهناك خدمة أخرى تقدمها القناة المدفوعة وهي عرض ثلاث حلقات يومياً ابتداء من الحلقة الأولى خلال هذين الشهرين دون محطات إعلانية ودون أي مشاهد محذوفة، وبالتالي سيتمكن المشاهدون من مشاهدة المسلسل من بدايته مع معرفة ما جرى في الكواليس التي فرضها عليهم مقص الرقيب.

كما زاد من التسويق التجاري لهذه الأعمال، تخصيص رقم جوال للحصول على النغمات الخاصة بمسلسل «نور».

ويأتي نجاح «نور» ليتابع ما حققته مسلسلات أخرى مدبلجة من التركية ومنها «إكليل الورد» و «سنوات الضياع». ويبدو أن ما حققته المسلسلات التركية من نسبة مشاهدة عالية دفع قناة «أم بي سي» مؤخراً، لعرض فيلم تركي مدبلج «الثانية عشرة إلا ربعاً» في إحدى أمسياتها.

ومما يدفع إلى الاستغراب أن هذا المسلسل جعل الكثير من العرب والخليجيين يقصدون تركيا لقضاء الإجازة الصيفية، وباتت الحجوزات إلى اسطنبول تفوق توقعات المكاتب السياحية. حتى إن رجل الأعمال التركي من أصل سوري سردار المشهداني أعلن عن تنظيم رحلات سياحية من مختلف البلدان العربية، إلى تركيا وتحديداً لزيارة قصر «محمد عبود أفندي»، الذي بات المشاهدون العرب يعرفونه بقصر «نور». ويلفت سردار في تصريح لصحيفة «الإمارات اليوم» أنه لم يجد غضاضة في الترويج لمشروع زيارة المكان الحقيقي الذي تم تصوير مسلسل «نور» فيه، والتنزّه بحرية كاملة في ردهاته، مشيراً إلى أنه بذل «مجهوداً خارقاً من أجل إقناع مالكه الأصلي باستئجاره لفترة محدودة يتوقع أن يستقبل خلالها الآلاف من السياح العرب». وقال المشهداني: «القصر قديم جداً وما رآه الناس على الشاشة يختلف تماماً عما رأيته على أرض الواقع، ما دفعني لبدء عمليات الترميم والكساء مباشرة بتكلفة فاقت الـ 100 ألف دولار». كما ظهرت إعلانات لمكاتب سياحية في الصحف تحمل دعوات للسياح مثل «زوروا اسطنبول بلد نور ومهند»، «رحلة تركيا تتضمن زيارة إلى قصر عائلة شاد أوغلو». ولعل الهوس الذي أصاب محبي هذه المسلسلات دفع «أم بي سي» إلى استضافة أبطال من مسلسل نور في دبي، فاحتشد محبيهم للحصول على صور تذكارية خاصة وتوقيعات، ونقلت وسائل الإعلام مشاهد من الصراخ والبكاء بين الفتيات لدى رؤيتهن بطل المسلسل الممثل التركي كيفانتش تاتليتوغ (مهند في مسلسل «نور») يترجل من سيارته. وإذا اقتصر الحديث على مسلسل «نور» الذي باتت حلقاته تقارب التسعين، ولا يعرف متى تنتهي فإن شهرة أبطاله في العالم العربي فاقت شهرتهم في تركيا.

وحسب ما ورد على موقع «العربية» غابت الممثلة التركية سونغول أودان (نور) بسبب دعوى قضائية رفعها عليها زوجها، على خلفية أنباء ترددت حول علاقة حب تجمعها مع تاتليتوغ.

ولم تقتصر المشكلات الزوجية على أبطال المسلسل، فقد تسبب الهوس بهم في خراب الكثير من البيوت، حيث ذكرت الصحف العربية مؤخراً الكثير من حالات الطلاق والخلافات الأسرية نتيجة هيام زوجة بالبطل «مهند»، ورغبة أخرى أن يعاملها زوجها كما يعامل البطل «يحيى» حبيبته..

كما أن المعجبين بمهند خصصوا مجموعة لهم على موقع «الفيس بوك» تضم قرابة عشرة آلاف معجب ومعجبة.

في الخلاصة حاولت شركة «سامة» للإنتاج الفني التي تقوم بإنتاج هذه الأعمال أن تقوم بخطوة جديدة لكنها لم تحمل إلى الأعمال الدرامية العربية أي تجربة مميزة، فالدراما التركية لم تتفوق على نظيرتها السورية أو المصرية، ولم تحمل إليهما أي خبرة جديدة باستثناء أبطال جدد دخلوا إلى الساحة لينافسوا نظراءهم العرب ولكن بأصوات سورية
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top