حوار بين عالم وتلميده

omayma

:: عضو مُشارك ::
إنضم
25 ديسمبر 2009
المشاركات
138
نقاط التفاعل
2
النقاط
7
العمر
29
سأل عالم تلميذه: منذ متى صحبتني؟
فقال التلميذ:
منذ ثلاثة وثلاثين سنة...
فقال العالم:
فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟!
قال التلميذ:
ثماني مسائل...
قال العالم :
إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم الا ثماني
مسائل؟ !

قال التلميذ:
يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب...
فقال الأستاذ:
هات ما عندك لأسمع ...
****** ****** ****** ****** ****** ******

قال التلميذ:

الأولى :

أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه
فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي .

الثانية:

أني نظرت إلي قول الله تعالى
: " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن
الجنة هي المأوى "

فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله
.
الثالثة :

أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع ثم
نظرت إلى قول الله تعالى:
" ما عندكم ينفذ وما عند الله باق " فكلما وقع في يدي
شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده .

الرابعة:

أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أو
حسبه أو نسبه ثم نظرت إلى قول
الله تعالى:
" إن أكرمكم عند الله أتقاكم " فعملت في التقوى حتى أكون عند الله
كريما .

الخامسة:

أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد
ثم نظرت إلى قول الله عز وجل:
" نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "
فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت ان القسمة من عند الله فتركت الحسد عني .

السادسة :

أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا
ونظرت إلى قول الله تعالي:
" إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا " فتركت عداوة
الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده .

السابعة:

أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد
نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى انه
قد يدخل فيما لا يحل له .
ونظرت إلى قول الله عز وجل:
" وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها " فعلمت
أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده .

الثامنة :

أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله , هذا على ماله
وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه .
ونظرت إلى قول الله تعالى
" ومن يتوكل على الله فهو حسبه " فتركت التوكل على
الخلق واجتهدت في التوكل على الله.


فقال الأستاذ:
بارك الله فيك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top