مختارات من الأدب الصغير و الأدب الكبير

طيور السلام

:: طبيب ::
أحباب اللمة
إنضم
30 نوفمبر 2009
المشاركات
4,518
نقاط التفاعل
1,781
النقاط
531
محل الإقامة
TcHaD
الجنس
ذكر

بسم الله الرحمن الرحيم


مختارات من الأدب الصغير و الأدب الكبير
لابن المقفع (106-142 هـ)
كتبه / محمد بن عبد العزيز المسعد


الحمد لله وحده ، و صلاةً و سلاماً على من لا نبي بعده ،
فلمّا كان الأدبُ كنزُ العلوم ، و مجمعُ الآداب ، فقد اهتمّ به المتقدمون و تبعهم على ذلك المتأخرون ، و لعل من أوائل أولئك الذين اهتموا بجمع كلامِ الناسِ المحفوظ ؛ الذي فيه عونٌ على عمارة القلوبِ و دليلٌ على محامدِ الأمور و مكارمِ الأخلاق "عبد الله بن المقفع" الذي قال عنه الإمام الذهبي رحمه الله "أحد البلغاء و الفصحاء و رأس الكتّاب و أولي الإنشاء" ، و كتابه الموسوم بـ "الأدب الصغير و الأدب الكبير" قد حوى قدراً كبيراً من تلك الدررِ و الفوائدِ من كلامِ الفضلاء ، بسبكٍ راقيٍ و أسلوبٍ أدبي رفيع .
و مشاركةً في الفائدة و نشراً للخير فهذه ورقاتٌ حوت مختاراتٍ من هذا الكتاب ، لنا فيها إشاراتٌ نطبقها على واقعنا الدعوي المعاش و على حياتنا اليومية ، ليس لي فيها سوى الاصطفاء و الانتقاء ثم العنونة لكل مقطعٍ بما يسنحُ في الذهنِ من فهم ، و إن أضفتُ شيئاً من عندي "و هو قليل" ؛ فقد جعلته بين معقوفتين [] .
قال ابن المقفع : أما بعد ، فإن لكل مخلوقٍ حاجةً ، و لكل حاجةٍ غايةً ، و لكل غاية سبيلاً .
و الله وقّت للأمُور أقدارها، و هيأ إلى الغايات سبلها ، و سبّبَ الحاجات ببلاغها .
فغايةُ الناسِ و حاجاتهم صلاحُ المعاشِ و المعاد ، و السبيل إلى دَرْكها العقل الصحيح . و أمارةُ صحةِ العقلِ اختيارُ الأمورِ بالبصرِ ، و تنفيذُ البصرِ بالعزمِ .
الأدب ينمي العقول
و للعقولِ سجياتٌ و غرائزُ بها تَقبَلُ الأدب ، و بالأدبِ تنمى العقولُ و تزكو.
فليعلمِ الكُتّاب
فليعلمِ [الكتّاب والأدباء] و الواصفونَ أن أحدهم ، و إن أحسن و أبلغ ، ليس زائداً على أن يكون كصاحب فصوص وجد ياقوتاً و زبرجداً و مرجاناً ، فنظمه قلائد و سموطاً و أكاليل ، و وضع كل فص موضعهُ ، و جمعَ إلى كل لونٍ شبهه و ما يزيدهُ بذلك حسناً ، فسمي بذلك صانعاً رفيقاً ...
فمن جرى على لسانه كلامٌ يستحسنهُ أو يُستحسنُ منهُ ، فلا يُعجبنّ إعجاب المخترع المبتدعِ ، فإنه إنما اجتناهُ كما وصفنا .
أين أنت ؟
الواصفون أكثرُ من العارفين ، و العارفون أكثرُ من الفاعلينَ ، فلينظرُ امرؤ أين يضعُ نفسه .
تعلّم الاقتداء !
إن من أُعين على حفظِ كلامِ المصيبين ، و هدي للإقتداء بالصالحين ، و وفّق للأخذِ عنِ الحكماء، و لا عليهِ أن لا يزداد ، فقد بلغ الغاية .
اشدد على نفسك !
و على العاقل مخاصمةُ نفسه و محاسبتُها و القضاءُ عليها و الإثابةُ و التنكيلُ بها .
اختر بيئتك !
زعم بعضُ الأولينَ أن صُحبةَ بليدٍ نشأ مع العلماء أحب إليهم من صحبةِ لبيبٍ نشأ مع الجهال .
ساعةٌ و ساعة !
إنّ استجمامَ القلوبِ و توديعها زيادةُ قوةٍ لها و فضل بُلغةٍ .
علّم نفسك قبل تعليم غيرك !
من نصّبَ نفسهُ للناسِ إماماً في الدينِ ، فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه و تقويمها في السيرة و الطعمةِ و الرأي و اللفظ و الأخدانِ ، فيكن تعليمهُ بسيرته أبلغَ من تعليمه بلسانهِ .
لذوي الأفهام !
فأما التخيّرُ للعمالِ [و القادة] فإنهُ نظامُ الأمرِ و وضعُ المؤونةِ .
فإنهُ عسى أن يكونَ بتخيرهِ رجلاً واحداً قدٍ اختار ألفاً. لأنهُ من كان من العُمالِ خياراً فسيختارُ كما اختيرَ . و لعل عُمالَ العاملِ و عمالَ عُمالهِ يبلغونَ عدداً كثيراً ، فمن تبين التخيرَ فقد أخذ بسببٍ وثيقٍ ، و من أسس أمرهُ على غيرِ ذلك لم يجدِ لبنائه قواماً .
همتك !
و في بُعدِ الهمةِ يكونُ النصب .
قَدَرُ الله آت !
الدنيا دولٌ ، فما كان لك منها أتاكَ على ضعفكَ ، و ما كان عليك لم تدفعهُ بقُوتكَ .
كلامُ اللبيبِ و لقاءُ الإخوان
كلامُ اللبيبِ ، و إن كان نزراً ، أدبٌ عظيمٌ ... و لقاءُ الإخوانِ ، و إن كان يسيراً ، غُنم حسنٌ .
فقه الواقع !
يدلُ على علمِ العالمِ معرفتهُ ما يدركُ من الأمورِ و إمساكه عما لا يدركُ ... و معرفتهُ زمانهُ الذي هو فيه ، و بصرهُ بالناسِ .
كمال العلم
و من العلمِ أن تعلمَ أنك لا تعلمُ بما لا تعلمُ .
اتبعَ الهوى ثم جحدَ ثم احتجَّ له !!؟
رأسُ الذنوبِ الكذبُ : هو يؤسسُها و هو يتفقدها و يثبتها.
و يتلونُ ثلاثة ألوانٍ : بالأمنيةِ ، و الجحودِ ، و الجدلِ ، يبدو لصاحبهِ بالأمنية الكاذبة فيما يزينُ لهُ من الشهواتِ فيشجعهُ عليها بأن ذلك سيخفى . فإذا ظهر عليه قابلهُ بالجحودِ و المكابرةِ ، فإن أعياهُ ذلك ختم بالجدلِ ، فخاصم عن الباطل و وضع لهُ الحجج ، و التمس به التثبت و كابر بهِ الحق حتى يكون مسارعاً [للترخص ثم المعصية] .
محكُّ الرجال
كان يقالُ : الرجالُ أربعةٌ : اثنان تختبرُ ما عندهما بالتجربةِ ، و اثنان قد كُفيت تجربتهما .
فأما اللذانِ تحتاجُ إلى تجربتهما ، فإن أحدهما برٌّ كان مع أبرارٍ ، و الآخر فاجرٌ كان مع فُجّارٍ ، فإنك لا تدري لعل البر منهما إذا خالط الفُجّارَ أن يتبدل فيصير فاجراً ، و لعل الفاجر منهما إذا خالط الأبرار أن يتبدل براً ، فيتبدلُ البر فاجراً ، و الفاجر براً .
و أما اللذان قد كفيتَ تجربتهما و تبين لك ضوءُ أمرهما ، فإن أحدهما فاجرٌ كان في أبرارٍ ، و الآخر بر كان في فُجّارٍ .
عقلان
لا عقل لمن أغفلهُ عن آخرتهِ ما يجدُ من لذةِ دنياهُ ، و ليس من العقلِ أن يحرمهُ حظهُ من الدنيا بصرهُ بزوالها .
سخافةُ المتكلم
من الدليلِ على سخافةِ المتكلمِ أن يكون ما يُرى من ضحكه ليس على حسبِ ما عندهُ من القولِ ، أو الرجلُ يكلّمُ صاحبهُ فيُجاذبهُ الكلام ليكونَ هو المتكلم ، أو يتمنى أن يكون صاحبهُ قد فرغَ و أنصت لهُ فإذا نصتَ لهُ لم يحسنِ الكلامَ .
لا تحرص
لا يطمعنَ الخِبُّ في كثرة الصديق ... و لا الحريصُ في الإخوانِ .
بين العاجزِ و الحازم
السببُ الذي يُدركُ به العاجزُ حاجتهُ هو الذي يحولُ بين الحازمِ و بين طَلِبتهِ .
الفقرُ بليّة
الفقرُ داعيةٌ إلى صاحبهِ مقتَ الناسِ ... و ليس من خلةٍ هي للغني مدحٌ إلا هي للفقيرِ عيبٌ ، فإن كانَ شجاعاً سمي أهوج ، و إن كانَ جواداً سمي مفسداً ، و إن كان حليماً سمي ضعيفاً ، و إن كان وقوراً سمي مفسداً ، و إن كان حليماً سمي ضعيفاً ، و إن كان وقوراً سمي بليداً ، و إن كان لسناً سمي مهذاراً ، و إن كان صموتاً سمي عيياً .
فقدُ الإخوان غمّ
و ليس من الدنيا سرورٌ يعدلُ صحبةَ الإخوانِ ، و لا فيها غمٌّ يعدلُ غمَّ فقدهم .
أخوّة أصيلة
و من المعونة على تسليةِ الهمومِ و سكونِ النفسِ لقاءُ الأخِ أخاهُ ، و إفضاءُ كل واحدٍ منهما إلى صاحبهِ ببثهِ .
و إذا فُرّق بين الأليفِ و أليفهِ فقد سُلبَ قرارهُ و حُرمَ سرورهُ .
لا تخذّل .. إذا انطلقت الفكرة !
و أصلُ الأمر في البأسِ و الشجاعةِ ألا تُحدّثَ نفسك بالإدبارِ ، و أصحابكَ مقبلونَ على عدوهم .
ثم إن قدرت على أن تكونَ أولَ حاملٍ و آخرَ منصرفٍ ، من غير تضييعٍ للحذرِ فهو أفضلُ .
للقادة .!
ليعرفِ الناسُ ، في ما يعرفونَ من أخلاقك ، أنك لا تُعاجلُ بالثوابِ و لا بالعقابِ ، فإن ذلك أدومُ لخوفِ الخائفِ و رجاء الراجي .
طوّر من تحت يدك .!
إذا كنت إنما تضبطُ أمورك و تصولُ على عدوكَ بقومٍ لست منهم على ثقةٍ من دينٍ و لا رأي و لا حفاظٍ من نيةٍ فلا تنفعنّكَ نافعةٌ حتى تحوّلهم إن استطعتَ إلى الرأي و الأدبِ الذي بمثلهِ تكون الثقة.
لا تحلف .!
إنما يحملُ الرجلَ على كثر الحلفِ إحدى هذه الخصال :
إما مهانةٌ يجدها في نفسه ، و ضرعٌ و حاجةٌ إلى تصديقِ الناسِ إياهُ .
و إما عيٌّ بالكلامِ ، فيجعل الأيمان لهُ حشواً و وصلاً .
و إما عبثٌ بالقولِ و إرسالٌ للسانِ على غيرِ رويةٍ و لا حسنِ تقديرٍ .
درسٌ في الإدارة .!
لا عيبَ على [القائد] ، إذا تعهّد الجسيمَ من أمرهِ بنفسهِ ، و أحكمَ المهم ، و فوّض ما دون ذلك إلى الكُفاةِ .
عند طرح الآراء .!
إذا أردت أن يُقبلَ قولكَ فصحّح رأيكَ و لا تشوبنّهُ بشيءٍ من الهوى ، فإن الرأي الصحيحَ يقبلهُ منكّ العدو ، و الهوى يردهُ عليكَ الولدُ و الصديقُ .
أخوّة الروح
ابذل لصديقكَ دمكَ و مالك ، و لعدوك عدلكَ و إنصافكَ ، و اضنن بدينكَ و عرضكَ على كل أحدٍ.
لا تنتحل رأي غيرك
إن سمعت من صاحبكَ كلاماً أو رأيتَ منهُ رأياً يعجبُكَ فلا تنتحلهُ تزيناً به عند الناسِ ، [و لكن انسبه إلى صاحبه] .
فإن بلغَ بك ذلكَ أن تشيرَ برأي الرجلِ و تتكلمَ بكلامهِ و هو يسمعُ جمعتَ مع الظلمِ قلةَ الحياء .
تمامُ الأخوة
و من تمام حسنِ الخلقِ و الأدبِ أن تجودَ نفسكَ لأخيكَ بما انتحل من كلامك و رأيكَ ، و تنسبَ إليه رأيهُ و كلامهُ ، و تُزيّنهُ مع ذلك ما استطعتَ .
لا تأتي بالعيد .!
و استحي الحياءَ كلهُ من أن تخبرَ صاحبكَ أنكَ عالمٌ و أنهُ جاهلٌ : مصرحاً أو معرضاً .
أخوّتك الخاصة لا تنقطع أبداً !
اجعل غاية تشبّثكَ في مؤاخاةِ من تؤاخي و مواصلةِ من تواصلُ توطينَ نفسكَ على أنه لا سبيل لكَ إلى قطيعةِ أخيكَ ، و إن ظهرَ لكَ منهُ ما تكرهُ ، فإنهُ ليس كالمملوكِ تعتقهُ متى شئتَ ! أو كالمرأة التي تُطلقها إذا شئتَ ! و لكنهُ عرضكَ و مروءتكَ ، فإنما مروءةُ الرجلِ إخوانهُ و أخدانهُ .
لا تفلّها مع الناس .. !
البس للناسِ لباسينِ ليس للعاقلِ بدٌّ منهما ، و لا عيشَ و لا مروءةَ إلا بهما :
لباسَ انقباضٍ و احتجازٍ من الناسِ ، تلبسهُ للعامةِ فلا يلقونكَ إلا متحفظاً متشدداً متحرزاً مستعداً .
و لباسَ انبساطٍ و استئناسٍ ، تلبسهُ للخاصةِ الثقاتِ من أصدقائك فتلقاهمُ بذاتِ صدركَ و تفضي إليهم بمصونِ حديثكَ و تضعُ عنكَ مؤونةَ الحذرِ و التحفظِ في ما بينكَ و بينهم .
ليس الصبرُ صبرَ الحمير !
ليس الصبرُ الممدوحُ بأن يكون جِلدُ الرجلِ وقَاحاً على الضربِ ، أو رجلهُ قويةً على المشي ، أو يدهُ قويةً على العملِ . فإنما هذا من صفاتِ الحميرِ .
و لكن الصبرَ الممدوحَ أن يكونَ للنفسِ غلوباً ، و للأمورِ محتملاً ، و في الضراء متجمّلاً ، و لنفسهِ عند الرأي و الحفاظِ مرتبطاً و للحزمِ مؤثِراً ، و للهوى تاركاً ، و للمشقةِ التي يرجو حسن عاقبتها مستخفّاً ، و على مجاهدةِ الأهواء و الشهواتِ مواظباً ، و لبصيرتهِ بعزمهِ منفّذاً.
لا تُشهر العداوة !
يكن مما تنظرُ فيه من أمرِ عدوكَ و حاسدكَ أن تعلمَ أنهُ لا ينفعكَ أن تخبر عدوكَ و حاسدكَ أنكَ لهُ عدو ، فتنذرهُ بنفسك و تؤذنهُ بحربكَ قبل الإعداد و الفرصةِ ، فتحملهُ على التسلحِ لكَ ، و توقدَ نارهُ عليكَ .
اعدل في عداوتك !
إن كنتَ مكافئاً بالعداوةِ و الضررِ فإياكَ أن تكافئ عداوةَ السرِ بعداوةِ العلانية ، و عداوةَ الخاصةِ بعداوةِ العامةِ ، فإن ذلك هو الظلمُ .
[و أعظمَ من ذلك قوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عدواة كأنه وليّ حميم)]
احذر فضولَ النظر !
اعلم أن من أوقعِ الأمورِ في الدينِ و أنهكها للجسدِ و أتلفها للمالِ و أقتلها للعقلِ و أزراها للمروءةِ و أسرعها في ذهابِ الجلالةِ و الوقارِ الغرامِ بالنساء .
حُمقٌ و شقاءٌ و سَفَه . !
و من العجبِ أن الرجلُ الذي لا بأس بلبهِ و رأيهِ يرى المرأةَ من بعيدٍ متلفقةً في ثيابها ، فيصوّر [الشيطان] لها في قلبهِ الحسن و الجمالَ حتى تعلقَ بها نفسهُ من غير رؤيةٍ و لا خبرِ مخبر ! ثم لعلهُ يهجمُ منها على أقبحِ القبحِ و أدمّ الدمامةِ ، فلا يعظهُ ذلكَ و لا يقطعهُ عن أمثالها . و لا يزالُ مشغوفاً بما لم يذق ، حتى لو لم يبقَ في الأرضِ غيرُ امرأةٍ واحدةٍ ، لظن أن لها شأناً غير شأنِ ما ذاقَ ، و هذا هو الحمقُ و الشقاء و السفهُ .
إذا ازدادت التكاليف !
إذا تراكمت عليكَ الأعمالُ فلا تلتمسِ الروحَ [الاستراحة] في مدافعتها بالروغانِ منها . فإنهُ لا راحة لكَ إلا في إصدارها ، و إن الصبر عليها هو الذي يخففها عنكَ ، و الضجر هو الذي يُراكمُها عليكَ .
الدنيا متقلّبةٌ فلا تضْمن !
و اعلم أن المستشار ليس بكفيلٍ ، و أن الرأي ليس بمضمونٍ . بل الرأيُ كلهُ غررٌ ، لأن أمورَ الدنيا ليس شيءٌ منها بثقةٍ ، و لأنه ليس من أمرها شيءٌ يدركهُ الحازمُ إلا و قد يدركهُ العاجزُ . بل ربما أعيا الحَزَمَةَ ما أمكنَ العَجَزَةَ . فإذا أشارَ عليكَ صاحبكَ برأي ، ثم لم تجد عاقبتهُ على ما كنتَ تأملُ فلا تجعل ذلك عليهِ ذنباً ، و لا تلزمهُ لوماً و عذلا .

تم و لله الحمد
 
جزاك الله خيرا.....
 
شكرا لك اخي
 
1259029701post229341167mw1.gif
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top