تشهد مجتماعتنا في عصر العولمة سلسلة من حلقات التغيرات الفكرية التي تحققت في ظل إنفتاح وسائل الإعلام على مختلف الشعوب بمختلف ثقافاتها.
ومع بداية الإحتكاكـ بها استطاعت وسائل الإعلام أن تصل لنقطة مهمة وهي تعريف الفرد بالثقافات الأجنبية عليه، جاءت هذه الأفكار عن طريق التلفزيون والسينما ومن ثم انطلقت للمحاكات أي ملامسة الواقع الإفتراضي وهذا بعد دخول الأنترنت.
ولكن لم تقف التحولات في حد اقتناء الفرد ما يريد من مضامين إعلامية بل تعدتها أين أصبحت وسائل الإعلام ضرورة لإستمرار التحول، التحول المراد به دخول هوية الإنسان في مجتمعات غريبة عليه، فهنا تحديدا تفاقمت مشكلة الهجرة مثلا في مجتمعاتنا العربية بعد التأثر الشديد بالمجتمعات الأوربية والأمريكية.
ولكن ليس هذا ما أردنا التركيز عليه، بل الأهم هو التحول الفكري لدى الفرد العربي، الذي صار يسير في الإتجاه المخالف لمقوماته الإجتماعية وعاداته وتقاليده العربية وتوجهاته الإسلامية.
إن المخزون الثقافي الذي يتلقاه أفرد المجتمع العربي من نظرائهم الأجانب جعله يعيش عزلة فكرية، تدعوه للتحرر بأفكاره بعيد عن أفكار مجتمعه وهنا تكون عملية لغسل الأدمغة بطريقة غير مباشرة. -ربما يتلقاها البعض على أنها غرابة؟!-
ولكن الذي يلمح ظهور مصطلح "الليبرالية" يدرك قيمة هذا الكلام، لأن الليبرالية مستمدة من قيم الثورة الفرنسية السامية، فلا يوجد في حضارتنا هكذا مصطلح رغم أن البعض يعتقده بأنه نظرية فلسفية عربية.
فهذا من أبرز ما تفعله وسائل الإعلام بالفرد داخل مجتمعه المحافظ، ولأن وسائل الإعلام المعاصرة مسيرة ((مسيرة بمعنى لها جهاتها الخاصة بها التي تسهر على البث)) وليست مخيرة من قبل الشعوب فهي تركز على نقطة إعادة بناء الوعي والفكر وعولمت أخلاق الشعوب بمختلف الثقافات الأجنبية، حتى صرنا نتعامل بأمثال أمريكية وأخلاق أوربية ونتفاخر بصناعات ألمانية ودقة يابانية.
ولنكون على درجة من الوعي فوسائل الإعلام لم تأثر فقط في التحولات الفكرية لدى المجتمعات العربية بل وحتى الأوربية مقارنة بما يشهده المجتمع الفرنسي متأثرا بطريقة العيش الأمريكية كمثال واضح..ولكن رغم هذا فإن المتلقي العربي من منابع وسائل الإعلام يكون التأثير عليه أكبر مما يكون على غيره بحكم كما ذكرنا سالفا مقوماته الإجتماعية التي تمثل [الدين، اللغة، العادات والتقاليد، التاريخ، الهوية...]
ومع بداية الإحتكاكـ بها استطاعت وسائل الإعلام أن تصل لنقطة مهمة وهي تعريف الفرد بالثقافات الأجنبية عليه، جاءت هذه الأفكار عن طريق التلفزيون والسينما ومن ثم انطلقت للمحاكات أي ملامسة الواقع الإفتراضي وهذا بعد دخول الأنترنت.
ولكن لم تقف التحولات في حد اقتناء الفرد ما يريد من مضامين إعلامية بل تعدتها أين أصبحت وسائل الإعلام ضرورة لإستمرار التحول، التحول المراد به دخول هوية الإنسان في مجتمعات غريبة عليه، فهنا تحديدا تفاقمت مشكلة الهجرة مثلا في مجتمعاتنا العربية بعد التأثر الشديد بالمجتمعات الأوربية والأمريكية.
ولكن ليس هذا ما أردنا التركيز عليه، بل الأهم هو التحول الفكري لدى الفرد العربي، الذي صار يسير في الإتجاه المخالف لمقوماته الإجتماعية وعاداته وتقاليده العربية وتوجهاته الإسلامية.
إن المخزون الثقافي الذي يتلقاه أفرد المجتمع العربي من نظرائهم الأجانب جعله يعيش عزلة فكرية، تدعوه للتحرر بأفكاره بعيد عن أفكار مجتمعه وهنا تكون عملية لغسل الأدمغة بطريقة غير مباشرة. -ربما يتلقاها البعض على أنها غرابة؟!-
ولكن الذي يلمح ظهور مصطلح "الليبرالية" يدرك قيمة هذا الكلام، لأن الليبرالية مستمدة من قيم الثورة الفرنسية السامية، فلا يوجد في حضارتنا هكذا مصطلح رغم أن البعض يعتقده بأنه نظرية فلسفية عربية.
فهذا من أبرز ما تفعله وسائل الإعلام بالفرد داخل مجتمعه المحافظ، ولأن وسائل الإعلام المعاصرة مسيرة ((مسيرة بمعنى لها جهاتها الخاصة بها التي تسهر على البث)) وليست مخيرة من قبل الشعوب فهي تركز على نقطة إعادة بناء الوعي والفكر وعولمت أخلاق الشعوب بمختلف الثقافات الأجنبية، حتى صرنا نتعامل بأمثال أمريكية وأخلاق أوربية ونتفاخر بصناعات ألمانية ودقة يابانية.
ولنكون على درجة من الوعي فوسائل الإعلام لم تأثر فقط في التحولات الفكرية لدى المجتمعات العربية بل وحتى الأوربية مقارنة بما يشهده المجتمع الفرنسي متأثرا بطريقة العيش الأمريكية كمثال واضح..ولكن رغم هذا فإن المتلقي العربي من منابع وسائل الإعلام يكون التأثير عليه أكبر مما يكون على غيره بحكم كما ذكرنا سالفا مقوماته الإجتماعية التي تمثل [الدين، اللغة، العادات والتقاليد، التاريخ، الهوية...]
-
-
..إن هذا الموضوع يحتاج للكثير من الكلام ولا أريد إكمال الحديث حفاظا على عدم استغلال الفكرة لشخصي، ما أريده هو فتح باب المناقشة للإضافات اللامعة من قبلكم لأن أساس تبلور الأفكار هو تلاقيها أو تعارضها وأساس بناء الفكر هو النقاش الجاد والمفيد وأساس بناء الثقافة هو الإطلاع على المضمون والتعليق بما تملكه المؤهلات الشخصية..
حقوق النشر
كتبه: sharp1989
بتاريخ: 22/07/2011
منتدى اللمة الجزائرية
-
..إن هذا الموضوع يحتاج للكثير من الكلام ولا أريد إكمال الحديث حفاظا على عدم استغلال الفكرة لشخصي، ما أريده هو فتح باب المناقشة للإضافات اللامعة من قبلكم لأن أساس تبلور الأفكار هو تلاقيها أو تعارضها وأساس بناء الفكر هو النقاش الجاد والمفيد وأساس بناء الثقافة هو الإطلاع على المضمون والتعليق بما تملكه المؤهلات الشخصية..
حقوق النشر
كتبه: sharp1989
بتاريخ: 22/07/2011
منتدى اللمة الجزائرية
آخر تعديل: