لا يغادر ذاكرتي وأحلامي ويقظتي
أبدأ به يومي
و أنام على صوته حتى دون أن اسمعه
أراه بطل رواياتي التي اقرأها’ ابحث له عن صلة بها
وأحيانا كثيرة اختلقها له , واربط بينه وبين الراوية
ولكنه يبقى بطلي
اطمئن عليه مخفية دون أن يراني
وأحاول التماسك حتى لا يفضحني حنيني
لا اطلب منه الغفران اليوم لان غفرانه سيقتلني أكثر
اعلم آن ذنبي لا يغتفر وإنني خذلته
حتى أنني قطعت الاتصال به مخفية رقمي
خوفا من أن يتعرف عليا’ وليس لي شجاعة آن أواجهه
أشتاق إليه كثيرا
أتساءل عن مدى قوتي وصمودي للان وأنا أواصل الابتعاد
اشتاق لصديقي فعلا
صديقي الذي أحدثه لساعات دون أن ينتبه أي منا للوقت
صديقي الذي يختلق الكلمات و القصص عندما يسود الصمت بيننا
كثيرا ما قطعنا ذلك الصمت بسماع أغنية معا أو بتذكر مواقف وان كانت بسيطة
حتى الصمت كان له روعته بيننا
تغير الكثير اليوم حتى أنني اعتبر سبب بعدي عذر أقبح من ذنب
أحاول إن أضم حزنك و ألمك وان أهديك فرحا مكانهم
ولكنني في كل مرة كنت أخذلك باسم العادات و التقاليد
لست اليوم في محاولة لنسيانك و لا أريدك أن تغادرني
لأنني اخترت تواجدك بحياتي وليكون مصدر قوتي ليس ضعفي ولو سرا
شائع أن الذكريات تأسرنا وتمنعنا من المضي قدما
ولكني أخالفهم الرأي فكثير من الذكريات تكون سببا لنعيش
وأنت كل ذكرياتي , كنت معي كل ثانية ودقيقة حتى في غيابك حاضر
كنت اهمس طول الوقت احبك و اشتاقك دون أن أعلن عنها
اجزم تماما انك الوحيد الذي احتواني دون أن يعلم
جمل حتى عيوبي و أقنعني بأنها جميلة واني أجمل بها
سألته ذات مرة : إلى متى ستظل تتحملني
فأجاب : طول العمر
بك من الصفات الكثير ما يجعلني أتوجك رجل حياتي
بعدما لم يكن بها غير والدي رحمه الله
قد يتساءل الكثير عن سرك وخصوصا الأقرب مني
ولكن الإجابة ستكون صعبة تعلم لما ؟
لأنني مهما كتبت عن اللحظات التي منحتني إياها فلن يحسو بها
سيتهمونني بالهوس بك , سيطلبون مني الانسحاب كالعادة , الحذر ,
اخترت الصمت كأروع إجابة ترافقه ابتسامة خفيفة تقول فقط لو ...............
سطوري لك دون غيرك
دوما وابدا لنورسي
الجزائــــــــــــــــــــــر sali