- إنضم
- 3 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 2,506
- نقاط التفاعل
- 5,344
- النقاط
- 111
- محل الإقامة
- من سوريا/ الإقامة: الكويت
- الجنس
- أنثى
..قالت: " ابلة ..مابي اعرف درجتي.."
وهي تضع يداها على أذناها فلا تسمع ...فأصريت أن تأتي إلي..فأطلعها ..(ظننتها خائفة أن درجتها ليست جيدة ..)..فلما أخبرتها (همسا ) ..بيني وبينها ...إذ بدموعها تتساقط كأنما أمطار شتاء لا تتوقف ..
وقفت برهة مذهولة ...وخاطبت نفسي مؤنبة لها: (ويحي ..ما الذي فعلته حتى جعلتها على هذه الحال ..!!)
كل مافي الأمر...أن درجتها نقصت قليلا عن الدرجة النهائية ..(مع أنها درجة ممتازة ) ..لكن ..هي كانت خائفة ...خائفة ممن ..؟؟!!
" ابلة ..ابوي راح يطقني ..لما اجيب 9 او 8 من 10 ..هو يطقني ...وهو امس سألني قلتله ماعرف .." ، قالت ذلك بصوت خائف متقطع تملؤه الرجفة والدموع حجبت عينيها ...
(ويحكِ يا دلال...أعجزتِ أن تلبي طلب هذه الصغيرة ...فلا تطلعيها على درجتها ..فتكون صادقة عند أبيها إن سألها !!)
هذا ماقلته لنفسي، ولمتُها ...وأنبتها ...(ووجب عليّ أن أتعلم من مواقفي ..)..
فعانقتها ..وقلت لها أن تطمئن ...وأن تنسى أني أخبرتها ..(قلتُ لها بمحاولة يائسة مني أن لا أقع بين نارين ..لا أريد أن أعلمها الكذب فأقول : قولي أن المعلمة لم تخبركِ ...، ولم أرد أن اتركها تجيب صادقة فتنالُ عقابا لا تستحقه بسببي ..)
قلتُ لها: تريديني أن أكلمه ..فأخبره كم أنتِ من المتفوقات لديّ ..(قلت لها ذلك وأنا التي لا تتصل برجال قط ..)، فتجيبني بذات الصوت الباكي "الراجف " المتقطع :" لا ..ابوي راح يعصب عليّ ليش اقولج .."!!
فقلتُ لها محاولة ان أخفف عنها ماتجده من خوف وفزع..: ( انسي ..انتي ماسمعتي ..اصلا صوتي كان واطي ..) ..(حتى أنا أشك أنها تعرف فعلا درجتها ..هي فقط ما أن أدركت أنها ليست كاملة تغيب عقلها ..وهلّ دمعها ..)..
لكن بالفعل ..هي قد هدأت قليلا ..وجلست في مقعدها ..وهي تؤمي برأسها حينما قلتُ لها انسي ..
فوجئتُ صراحة ..وكل من الصف بقوا صامتين ..متأثرين ...(أول مرة أتعرض لمثل هذا الموقف في حياتي التعليمية الجديدة..)، أيقنتُ حينها أن التعليم ليس مجرد إلقاء المعلومات وتوصيلها ..بل هو معرفة كيفية التعامل مع كل متعلم ...وأنه أمر يتطلب حكمة وفطنة وسرعة بديهة ...
هناك كثير من التساؤلات أستطيع ان أشفها من خلال هذا الموقف ..لكن لنركز على محور الموضوع ...
هل هذه " مثالية " في تربية الأبناء ..؟؟ هل هو " حرص " ..؟؟ هل هو اهتمام ..!! هل هو حب ومودة ..!!!
لستُ أضع نفسي (مرشدة ) ولا ( طبيبة أو عالمة نفس ..)..
لكن أي عاقل سيقول بأنه سلوك خاطيء ..فهذه ليست تربية ...وليست حرصا ولا محبة ولا اهتمام ..!!
هذا إفراط وغلظة وشدة في التعامل مع الأمور ..(والشيء إن زاد عن حده..انقلب ضده )...
(أخاف من أبي ) ..!! أي حياة يحياها أحدنا والخوف والقلق من أقرب الناس إليه .." معشعش " في قلبه ...
نعم ..كلنا يخاف والده ..لهيبته ..ووقاره ..وغضبه إذا ما غضب ...
لكنه خوف ليس بخوف ...ليس ذاك الفزع والقلق ..(إنه احترام ..تقدير ...هيبة )منه وله ..
(والدي ..صديقي ..)..هذا ما يُفترض أن يكون عليه الأمر..فلا الابن ينفر من أباه ..ولا الأب يشكي ابنه ..
نسأل الله الهداية والسداد والتوفيق ..لنا ..ولآبائنا ..وأبناء وبنات المسلمين ...
(موقفٌ حصل معي ..أردتُ أن أشارككم إياه ..(خاصة إني لي خلق أكتب يعني ) ههه..و الله المستعان ..
دمتم في أمان الله وحفظه ..
وهي تضع يداها على أذناها فلا تسمع ...فأصريت أن تأتي إلي..فأطلعها ..(ظننتها خائفة أن درجتها ليست جيدة ..)..فلما أخبرتها (همسا ) ..بيني وبينها ...إذ بدموعها تتساقط كأنما أمطار شتاء لا تتوقف ..
وقفت برهة مذهولة ...وخاطبت نفسي مؤنبة لها: (ويحي ..ما الذي فعلته حتى جعلتها على هذه الحال ..!!)
كل مافي الأمر...أن درجتها نقصت قليلا عن الدرجة النهائية ..(مع أنها درجة ممتازة ) ..لكن ..هي كانت خائفة ...خائفة ممن ..؟؟!!
" ابلة ..ابوي راح يطقني ..لما اجيب 9 او 8 من 10 ..هو يطقني ...وهو امس سألني قلتله ماعرف .." ، قالت ذلك بصوت خائف متقطع تملؤه الرجفة والدموع حجبت عينيها ...
(ويحكِ يا دلال...أعجزتِ أن تلبي طلب هذه الصغيرة ...فلا تطلعيها على درجتها ..فتكون صادقة عند أبيها إن سألها !!)
هذا ماقلته لنفسي، ولمتُها ...وأنبتها ...(ووجب عليّ أن أتعلم من مواقفي ..)..
فعانقتها ..وقلت لها أن تطمئن ...وأن تنسى أني أخبرتها ..(قلتُ لها بمحاولة يائسة مني أن لا أقع بين نارين ..لا أريد أن أعلمها الكذب فأقول : قولي أن المعلمة لم تخبركِ ...، ولم أرد أن اتركها تجيب صادقة فتنالُ عقابا لا تستحقه بسببي ..)
قلتُ لها: تريديني أن أكلمه ..فأخبره كم أنتِ من المتفوقات لديّ ..(قلت لها ذلك وأنا التي لا تتصل برجال قط ..)، فتجيبني بذات الصوت الباكي "الراجف " المتقطع :" لا ..ابوي راح يعصب عليّ ليش اقولج .."!!
فقلتُ لها محاولة ان أخفف عنها ماتجده من خوف وفزع..: ( انسي ..انتي ماسمعتي ..اصلا صوتي كان واطي ..) ..(حتى أنا أشك أنها تعرف فعلا درجتها ..هي فقط ما أن أدركت أنها ليست كاملة تغيب عقلها ..وهلّ دمعها ..)..
لكن بالفعل ..هي قد هدأت قليلا ..وجلست في مقعدها ..وهي تؤمي برأسها حينما قلتُ لها انسي ..
فوجئتُ صراحة ..وكل من الصف بقوا صامتين ..متأثرين ...(أول مرة أتعرض لمثل هذا الموقف في حياتي التعليمية الجديدة..)، أيقنتُ حينها أن التعليم ليس مجرد إلقاء المعلومات وتوصيلها ..بل هو معرفة كيفية التعامل مع كل متعلم ...وأنه أمر يتطلب حكمة وفطنة وسرعة بديهة ...
هناك كثير من التساؤلات أستطيع ان أشفها من خلال هذا الموقف ..لكن لنركز على محور الموضوع ...
هل هذه " مثالية " في تربية الأبناء ..؟؟ هل هو " حرص " ..؟؟ هل هو اهتمام ..!! هل هو حب ومودة ..!!!
لستُ أضع نفسي (مرشدة ) ولا ( طبيبة أو عالمة نفس ..)..
لكن أي عاقل سيقول بأنه سلوك خاطيء ..فهذه ليست تربية ...وليست حرصا ولا محبة ولا اهتمام ..!!
هذا إفراط وغلظة وشدة في التعامل مع الأمور ..(والشيء إن زاد عن حده..انقلب ضده )...
(أخاف من أبي ) ..!! أي حياة يحياها أحدنا والخوف والقلق من أقرب الناس إليه .." معشعش " في قلبه ...
نعم ..كلنا يخاف والده ..لهيبته ..ووقاره ..وغضبه إذا ما غضب ...
لكنه خوف ليس بخوف ...ليس ذاك الفزع والقلق ..(إنه احترام ..تقدير ...هيبة )منه وله ..
(والدي ..صديقي ..)..هذا ما يُفترض أن يكون عليه الأمر..فلا الابن ينفر من أباه ..ولا الأب يشكي ابنه ..
نسأل الله الهداية والسداد والتوفيق ..لنا ..ولآبائنا ..وأبناء وبنات المسلمين ...
(موقفٌ حصل معي ..أردتُ أن أشارككم إياه ..(خاصة إني لي خلق أكتب يعني ) ههه..و الله المستعان ..
دمتم في أمان الله وحفظه ..
آخر تعديل: